أخبار

قائد الاستخبارات الأميركية: أزمة المال والقاعدة وإيران أكبر المخاطر أمامنا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أوباما يدعو الجمهوريين إلى دعم خطة الإنقاذ الإقتصادي

واشنطن: قدم دينيس بلير، مدير جهاز الاستخبارات الوطنية الأميركية الذي تولى منصبه في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، تقريره الأول حول المخاطر الأمنية الإستراتيجية التي تواجه الولايات المتحدة، فوضع الأزمة المالية العالمية على رأس تلك المخاطر، محذراً من تداعياتها الجيوسياسية. وذكر بلير أن التنظيمات الإسلامية المتشددة، وخاصة "القاعدة" ما تزال مصدر الخطر الأكبر على أميركا لجهة "شن هجمات إرهابية" على حد تعبيره، غير أنه اعتبر أن جهود واشنطن في تأليب الرأي العام الإسلامي ضدها حققت "تقدماً ملحوظاً،" كما اتهم إيران يتطوير مواد متعلقة بالقدرات النووية، معتبراً أنه قد تتمكن من بناء سلاح نووي بحلول عام 2015.

وقال بلير، الذي تولى منصبه الشهر الماضي، التقرير إلى لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي الخميس، إن تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الدول ستظهر عبر خفض النفقات المخصصة للأمن والدفاع وتحسين الظروف الإنسانية والحياتية. وأضاف بلير، الذي كان قائد منطقة المحيط الهادئ في البحرية الأميركية، وخدم في صفوف الجيش 34 عاماً، أن ذلك سيتسبب بضعف الحكومات وتراجع قدرتها على مواجهة الأزمات الداخلية، ما يفتح الباب أمام نمو التطرف والإرهاب "لدى الخصوم والحلفاء على حد سواء."

وتابع مدير جهاز الاستخبارات الوطنية الأميركية بالقول: "الوقت هو على الأرجح التهديد الأكبر لنا.. كلما طالت عملية الخروج من الأزمة زادت فرص تعرض مصالحنا الإستراتيجية لأضرار." ورداً على سؤال من عضو اللجنة، النائب رون وايدن، حول إمكانية تعرض شبكة الطاقة في الولايات المتحدة لهجوم إرهابي إلكتروني قال بلير إن ذلك كان أمراً سهلاً قبل عامين، إلا أن التعديلات الأمنية التي أُدخلت على الشبكة اليوم باتت تحول دون ذلك.

غير أن بلير استطرد بالقول، إن الخطر يبقى قائماً في حال حاولت مجموعة لديها ما يكفي من المهارة والتصميم شن هجوم مماثل، لافتاً إلى أن جهازه سيواصل العمل لضمان عدم حصول ذلك. أما في الشق المتعلق بالهجمات الميدانية، فرأى بلير أن تنظيم القاعدة والحركات الإسلامية المتشددة الأخرى تبقى هي الخطر الأكبر على أميركا، وإن كان الدعم الذي تحظى به تلك التنظيمات لدى الرأي العام الإسلامي قد تراجع، على حد تعبيره.

ولفت بلير إلى أن: "نسبة متزايدة من الدول الإسلامية نجحت في التصدي لخطر صعود التطرف وقدرة المتطرفين على اجتذاب العناصر." وتابع: "بسبب الضغط الذي مارسناه مع حلفائنا على قيادة تنظيم القاعدة في باكستان، والتراجع المتواصل لقدرات الجناح الأبرز للتنظيم، والمتواجد في العراق، فإن القاعدة اليوم أقل فعالية وقدرة مما كانت عليه قبل عام."

وعن برنامج إيران النووي، ذكر المسؤول الأمني الأميركي أن طهران: "تطور بشكل واضح مكونات مواد نووية،" مقدراً أن يكون بوسع إنتاج سلاح نووي عام 2015: "إذا ما ركزت جهودها التطويرية."واعتبر بلير أن الضغط الدولي سيكون العامل الأساسي في إرغام إيران على نبذ الخيار النووي، غير أنه حذّر من أن ذلك لن يكون أمراً سهلاً بأي حال من الأحوال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف