المالكي يبحث الإسراع بإطلاق المعتقلين

أسرى عراقيون قبيل إطلاق سراحهم أسامة مهدي من لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد اليوم مع اللجنة الامنية المشتركة لاطلاق سراح المحتجزين سبل الاسراع بأطلاق سراح المعتقلين العراقيين .

وحث المالكي اللجنة على الاسراع باتخاذ الاجراءات اللازمة للتسريع باطلاق سراح المحتجزين .. مؤكدا خلال الاجتماع الذي شارك فيه رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود ووزير الداخلية جواد البولاني واللجان الامنية المشتركة مع الجانب الاميركي المسؤول عن هذا الملف.

ضرورة الاهتمام بملف المعتقلين وتسريع إطلاق سراح الابرياء منهم كما شار بيان صحافي للمكتب الاعلامي للمسؤول العراقي الى "ايلاف" .

وكان جنرال اميركي قال امس ان نقل السيطرة على آلاف السجناء العراقيين من الجيش الأميركي الى الحكومة العراقية جار ويُتوقع اكتماله الى حد بعيد بنهاية العام الحالي 2009.

وتحتجز الولايات المتحدة 14700 سجين عراقي بعد سنوات من أعمال العنف من جانب المسلحين والصراع الطائفي ويأتي تسليمهم الى حكومة العراق بموجب اتفاقية أمنية ثنائية تدعو أيضا القوات الأميركية الى مغادرة المدن العراقية بحلول منتصف العام الجاري والانسحاب الكامل من البلاد بنهاية 2011.

ومنذ أول العام الحالي فقد الجيش الأميركي الحق الذي كان قد حصل عليه بموجب تفويض من مجلس الامن الدولي في احتجاز سجناء بالعراق لاجل غير مسمى دون توجيه اتهام. ويتعين الافراج عن جميع السجناء أو تسليمهم للسلطات اذا كانت هناك مذكرات اعتقال بحقهم.

وقال الجنرال ديفيد كوانتوك قائد عمليات الاعتقال الاميركية في العراق عقب حضوره مراسم الافراج عن 105 سجناء عراقيين "نتوقع نقلهم الى السيطرة العراقية أو الافراج عنهم بنهاية العام الحالي.

وخلال المناسبة التي بمعسكر الاحتجاز الاميركي "كامب كروبر" القريب من مطار بغداد استمع السجناء العراقيون الى المسؤولين وهم يحثونهم على الاندماج بالمجتمع والمساعدة في إعادة بناء العراق بعد سنوات من إراقة الدماء. وخاطبهم صفاء الدين الصافي وزير العدل العراقي بالانابة قائلا انهم سيجدون عراق الحرية وأن على الجميع الان المشاركة والتعاون لانجاح هذا البلد. ودعا الجميع الى الصفح ونسيان الكراهية. وأضاف أن الحكومة ستفتتح سجن أبو غريب الذي غيرت اسمه إلى سجن بغداد المركزي بعد عشرة أيام وستتخذه وزارة العدل سجنا إصلاحيا للتخفيف عن السجون التي تضم المحكومين بجرائم .

ووقف المحتجزون صامتين في صفوف بقمصان زاهية باللونين الازرق والاخضر وسراويل أنيقة وقبعات من الصوف وتسلموا شهادات تفيد بأنهم يجيدون مهارات خاصة بالكمبيوتر ومهارات أخرى تعلموها خلال فترة اعتقالهم.