أسقف إنكار المحرقة يختبئ في الأرجنتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نهى احمد من سان خوسيه: عادت قضية الاسقف الكاثوليكي ريتشارد ويليامسن لتبرز من جديد، وكان قد انكر مقتل ستة ملايين من اليهود في المحارق النازية في النمسا والمانيا.
ففي دير نيوسترو سينيورا كورندتورا ببلدة لا روخا وتقع على بعد 40 كلم من العاصمة الارجنتينية بوينس ايريس وخلف جدرانه السميكة عثر هذا الاسقف على ملاذآمن له بعيدا عن الملاحقات القانونية التي تريد المانيا اتخاذها بحقه لنكرانه المحرقة. ورغم محاولات العديد من الصحفين للتحدث معه، الا انه فرض حوله طوقا حديديا من الصمت، لذا ترابط كاميرات الكثير من المحطات التلفزيونية امام الأبواب الضخمة بانتظار الحصول على معلومات عنه.
وقال رئيس الدير الاب كارلوس لقد جلسنا من الاسقف ويليامسن وطلب منا عدم السماح بدخول الصحافة الى الدير فهو لا يريد التحدث مع احد. وقرر رئيس الدير الان عدم الاجابة حتى على المكالمات الهاتفية التي لا تنقطع طلبا للتحدث مع الاسقف ويليامسن، واكتفى بالقول بان ويليامسن ابلغه بان الصحافة قد زورت الكثير من اقواله ونشرت اخبارا لم يصرح بها ابدا.
الا ان اقوال الاسقف الكاثوليكي التي انتشرت في كل انحاء العالم موثّقة، حيث صرح في مقابلة مع التلفزيون السويدي انه يعتقد ان عدد اليهود الذين قتلوا في معسكرات التعذيب النازية ما بين الـ 200 و300 الف، ولم يقتل واحد منهم في افران الغاز. وادلى بهذا التصريح قبل ايام قليلة من اصدار البابا بنديكتوس الـ16 قراره بعودته الى الكنسية مع ثلاثة اساقفة ينتمون الى مجموعة بيوس الخامس.
ولقد منع رئيس الدير وسائل الاعلام الدولية من الاقتراب من جدار الدير الخارجي محاولة لالتقاط صور للاسقف الكاثوليكي ، بحجة ان الارض المحيطة ملك خاص للدير. كما لم يعلم إذا سمحت الحكومة الارجنتينية له بالدخول ام ان رئاسة الدير الذي يتواجد فيه حاليا قد سهلت ذلك.