رفسنجاني يزور بغداد وإعتقال إيرانيين معهم منشورات

أسامة مهدي من لندن: يقوم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران علي اكبر هاشمي رفسنجاني بزيارة الى بغداد في العشرين من الشهر الحالي .. فيما اعتقلت السلطات العراقية ثلاثة ايرانيين بحوزتهم منشورات تحمل عبارات طائفية ومبالغ مالية إيرانية كبيرة في منفذ المنذرية الحدودي شمال بعقوبة.

وابلغ مصدر عراقي عليم "ايلاف" اليوم ان رفسنجاني سيجري مباحثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من القيادات الشيعية والسنية والكردية تتناول تعزيز علاقات البلدين اضافة الى لقاء مراجع الشيعة الكبار في مدينة النجف وفي مقدمتهم المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني .

ويأتي الاعلان عن هذه الزيارة في وقت يوجد حاليا في العراق وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي الذي اجرى خلال اليومين الماضيين مباحثات في بغداد مع كبار المسؤولين العراقيين وفي اقليم كردستان مع القادة الاكراد ثم اجتمع في النجف اليوم مع السيستاني . كما يزور العراق منذ ايام علي اكبر ولاياتي وزير الخارجية السابق مستشار مرشد الثورة الايرانية الاعلى علي خامنئي حيث اجرى مباحثات مماثلة في بغداد والنجف .

وتأتي هذه الزيارات الايرانية في وقت حصدت القوى العراقية المؤيدة لها نتائج مخيبة في الانتخابات المحلية العراقية التي شهدتها البلاد نهاية الشهر الماضي .

وعلى صعيد آخر اعلنت السلطات العراقية اليوم ان قوات أمنية من حرس الحدود اعتقلت الجمعة ثلاثة إيرانيين بحوزتهم منشورات تحمل عبارات طائفية ومبالغ مالية إيرانية كبيرة في منفذ المنذرية الحدودي شمال بعقوبة.

وأوضح مصدر امني أن "قوة من حرس الحدود اعتقلت فجر اليوم ثلاثة إيرانيين بعد أن تم تفتيش حقائبهم في منفذ المنذرية الحدودي" (180كم شمال بعقوبة) مضيفا أن "المعتقلين الثلاثة عثر بحوزتهم على منشورات تحمل عبارات طائفية ومبالغ مالية إيرانية كبيرة تقدر بالملايين من عملة التومان" الإيرانية. واشار في تصريح نقلته وكالة "نيوزماتيك" الى "أن المعتقلين الثلاثة كانوا ضمن موكب زوار متجهين إلى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة" . وقال أن "المعتقلين جرى اقتيادهم إلى إحدى المقرات الأمنية لاستكمال التحقيقات معهم وأسباب إدخال تلك المنشورات والأموال الإيرانية".

يذكر أن القيادات الأمنية في محافظة ديالى ومركزها بعقوبة نحو 55 كم شمال شرق بغداد تشير إلى أن بعض الزوار الإيرانيين يقومون بأعمال تنتهك القوانين ويجري اعتقالهم لإكمال التحقيقات معهم واغلب تلك الأعمال تتعلق بإدخال المواد المخدرة إلا أن إدخال منشورات تحمل عبارات طائفية هو الحادث الأول من نوعه الذي يجري تسجيله في منفذ المنذرية الحدودي.