أخبار

أول زيارة لكلينتون إلى الخارج تخصصها لآسيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تزور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاسبوع المقبل آسيا في اول رحلة لها الى خارج الولايات المتحدة في مؤشر على الاحترام الذي تكنه لهذه المنطقة المحورية في التصدي للازمة المالية والتغير المناخي ونشر الاسلحة النووية.

ويفسر اختيار اليابان واندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين لاول جولة لوزيرة الخارجية الاميركية الجديدة، رغبة ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في التأقلم مع الحركية الجديدة في العالم الاقتصادي والسياسي والعسكري في الوقت الذي يتفق فيه المحللون على تعاظم ثقل آسيا.

وكان اسلاف هيلاري كلينتون يخصصون زيارتهم الخارجية الاولى عادة لاوروبا او الشرق الاوسط.

ورأى مايكل غرين المستشار السابق للرئيس جورج بوش للشؤون الاسيوية، ان وزيرة الخارجية الاميركية محقة في التوجه الى آسيا وما تمثله "من تحديات وفرص".

ويتوقع ان تتركز مباحثات هيلاري كلينتون على سبل التصدي للازمة المالية العالمية وللتغير المناخي وللمفاوضات السداسية (الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والكوريتان) حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، بحسب ما اوضح هذا الخبير خلال اجتماع نظمه مركز الشؤون الاستراتيجية والدولية.

وسيرافق وزيرة الخارجية في جولتها مبعوثها الخاص لقضايا التغير المناخي تود شتيرن وكريستوفر هيل المفاوض الاميركي السابق مع كوريا الشمالية والذي يعتبر اليوم مرشحا جديا لمنصب سفير الولايات المتحدة في بغداد.

ويبدو ان الوزيرة اختارت اليابان اول محطة لجولتها وذلك لتخفيف وطأة تصريحات كانت ادلت بها ابان حملتها الانتخابية الرئاسية حين قالت ان العلاقات الاميركية الصينية ستكون هي الاهم في السنوات المقبلة، بحسب غرين.

وستحاول في طوكيو تنسيق مواقف البلدين بشأن الازمة المالية قبل قمة مجموعة العشرين في الثاني من نيسان/ابريل بلندن، بحسب نيكولا سيشيني الخبير بشؤون اليابان بمركز الشؤون الاستراتيجية والدولية.

ويتوقع ان تركز اليابان على مصير يابانيين خطفوا من قبل اجهزة استخبارات كوريا الشمالية بغرض تدريب جواسيس. وكانت هذه المشكلة ادت الى توتر مع ادارة بوش، بحسب الخبير.

وفي كوريا الجنوبية كما في اليابان، يتوقع ان تهيمن على مباحثات هيلاري كلينتون الازمة مع كوريا الشمالية في الوقت الذي يشتبه فيه باعداد بيونغ يانغ لتجربة صاروخ بعيد المدى.

وفي بكين، ستثير هيلاري كلينتون ملفات كوريا الشمالية والازمة المالية والتغير المناخي، غير انها ستكون حذرة بشأن قضية حقوق الانسان، بحسب بوني غلاسر المتخصصة في شؤون الصين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

ويتوقع ان تطلب الصين مجددا ان توقف الولايات المتحدة بيع اسلحتها لتايوان غير انها قد تكتفي "ببعض الاجراءات من قبل واشنطن لحفظ ماء الوجه" وذلك من اجل استئناف التعاون العسكري الذي كان تم تعليقه العام الماضي، بحسب غلاستر.

وفي اندونيسيا المحطة الوحيدة في جولة كلينتون في جنوب شرق آسيا، ينتظر ان تضع وزيرة الخارجية اسس "علاقة مطورة وشراكة استراتيجية جديدة" مع اكبر بلد اسلامي في العالم، بحسب غرين.

واضاف المسؤول الاميركي السابق ان "الرهان كبير" على ان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي عاش اربع سنوات من طفولته في جاكرتا نهاية ستينات القرن الماضي، سيزور اندونيسيا.

وتزور هيلاري كلينتون اليابان بين 16 و18 شباط/فبراير ثم اندونيسيا يومي 18 و19 شباط/فبراير وكوريا الجنوبية يومي 19 و20 والصين من 20 الى 22 من الشهر ذاته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف