أخبار

"حرب المناورات" العسكرية تشتعل بين المغرب والجزائر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما يحتدم السباق نحو التسلح

"حرب المناورات" العسكرية تشتعل بين المغرب والجزائر

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: يبدو أن ما يمكن أن نطلق عليه "حرب المناورات" اشتعلت بين الرباط والجزائر، إذ فيما أنهى المغرب مناورات عسكرية في جنوب المملكة، شاركت فيها طائرات هيلكوبتر وطائرات حربية من نوع "إف 5" و"إف 16"، إلى جانب فرقة من المضليين، يواصل الجيش الجزائري تدريبات عسكرية في مناطق صحراوي بشمال ولاية تمنراست الواقعة قرب الحدود الجزائرية الليبيبة. وتأتي هذه المناورات في وقت كثف أفراد الجيش الجزائري تحركاتهم على الحدود المغربية، إذ يعيشون ما يشبه حالة استنفار، ربطته مصادر بمكافحة عمليات التهريب ونشاط التنظيمات المتطرفة. وكانت القوات الحربية الجزائرية تجرب أنظمة أسلحة متطورة جدا، منها الصاورخ الروسي "كريو نتمه" المضاد للدبابات.

كما يجري أيضا تجريب الصاروخ المضاد للطائرات "بيتشورا 2 إم"، إلى جانب صواريخ جو أرض روسية دقيقة التوجيه متخصصة في فرق التحصينات. ويأتي هذا في وقت يحتدم فيه السباق في منطقة المغرب العربي على التسلح، إذ أبرمت الجزائر، قبل سنتين، صفقة مع روسيا بلغت قيمتها حوالي 7.5 مليارات دولار لشراء 28 مقاتلة من طراز "مبغ 29"، و36 طائرة حربية من طراز "سوخوي 30 إم كيو"، و16 طائرة تدريب من طراز "ياك 130"، وصورايخ أرض جو وتجديد دابات وغيرها، في حين أبرم امغرب صفقة لشراء 28 طائرة حربية أمريكية متطورة من طراز "أف 16".

وسبق أن صدرت أوامر عليا بضرورة ضبط الحدود وتحديد النقاط التي تشهد خللا لتجنب أي محاولات تهريب البشر والممنوعات والأسلحة.

واعتمد المغرب أخيرا، على مخطط لتجهيز الحدود المغربية الموريتانية بوسائل تقنية حديثة، لمراقبة الحدود وضبط عمليات تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين القادمين من دول الساحل.

وجاء هذا الإجراء لمواجهة تسرب الأسلحة والإرهابيين الذي أصبح يشكل مصدر قلق للمغرب ولدول أوروبية، بعد تكاثر عمليات تهريب الأسلحة. ويقوم المشروع الأمني في الأقاليم الجنوبية على إحكام القبضة الأمنية في الحدود الجنوبية التي ظلت تشكل مصدر خطر لتهريب السلاح وتسلل الإرهابيين، وهو ما فرض ضرورة وضع مخطط يسمح بضبط التحركات في المنطقة الحدودية، عبر نشر كاميرات رقمية وأجهزة إنذار مسبق جد متطورة تقوم برصد أي حركة تدور في محيط مراقبة هذا الجهاز الذي سيوضع في نقاط معينة على الحدود.

وسبق للقيادة العليا للدرك الملكي أن أعفت مجموعة من المسوؤلين في الدرك، وأحالتهم على التحقيق في المقر المركزي بالرباط، بعد ورود معطيات حول تورطهم في تسهيل تحركات المهربين، بالإضافة إلى عمليات أخرى تتعلق بالهجرة السرية.

وأحيل أكثر من 20 عنصرا في الدرك على التحقيق، من بينهم القائد الجهوي في وجدة كعبون، رفقة ثمانية آخرين من المدينة نفسها. وأثارت عملية "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" المخاوف من محاولة هذا التنظيم توسيع نطاق تحركاته الجغرافية، وإثبات ودجوده على الصعيد الإقليمي في المنطقة، بتنفيذ عمليات أخرى في البلدان المجاورة للجزائر، حيث يوجد عدد من نشطاء القاعدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ضد الإرهاب
حســن -

لا أتفق مع كاتب المقال في توظيفه لكلمات تدل على ارتفاع التوتر بين البلدين الشقيقين : حرب المناورات.السباق في المغرب العربي على التسلح....هذه التعابير بعيدة بدون شك عن الواقع .صحيح أن بين المغرب و الجزائر قضية شائكة إسمها الصحراء المغربية . لكن العلاقات بين البلدين مليئة بالعواطف الأخوية و بابتعاد كل طرف عن إثارة الطرف الآخر . العلاقات السياسية و الإجتماعية و الثقافية مثينة بشكل استثنائي رغم الحدود المقفلة و التعاون في مختلف الميادين خاصة لمواجهة الإرهاب و تهريب السلع و البشر واضح للعيان ..و ليس سرا ما اتسمت به قيادتا الدولتين من رزانة و حكمة و احترام متبادل .لا يسمح مجال الرد لسرد عشرات المواقف و القرارات و التصريحات التي تدعم هذه الصفات النادرة في معظم دول الشرق الأوسط للأسف الشديد.نحن هنا في المغرب العربي نتنافس نتسابق إلى المنفعة و إلى المصالح و لكن نحافظ على الأخوة و الإحترام و التقدير و على أمن و سلامة شعوب بلداننا ....فلا تنتظروا حربا بين إخوة المغرب العربي أبدا.

الفزاعة
صلاح الدين /الجزائر -

الكاتب اوحى بوجود توتر بين البلدين وهذا غير صحيح وان سلمنا جدلا بما ذهب اليه الكاتب فهو من اجل الهاء الشعبين عن ممارسات هذين النظامين من قمع للحريات والتفريق بين الشعبين وخلق فزاعة العدو الخارجي حتى يستمر حكمهما الشمولي

i agree with salah
hassan -

I AGREE WITH YOU SALAH FROM ALGERIA.THE TWO GOVERNMLENTS IN MOROCCO AND ALGERIA WANT TO SHOW OFF AND NO MORE.IN REALITY THEY ARE INCAPABLE OF LAUNCHING A WAR WITHOUT THE CONSENT OF THE AMERICANS.