أخبار

حزب يميني جديد في تشيكيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : بدأ اليوم في براغ الاجتماع التأسيسي لحزب سياسي جديد يميني التوجهات يطلق على نفسه تسمية حزب المواطنين الأحرار وذلك بهدف انتخاب قيادة لهذا الحزب الذي يعتبر مقربا من الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس إضافة إلى تحديد برنامج الحزب واستراتيجيته للانتخابات القادمة إلى البرلمان الأوروبي التي ستجري في تشيكيا في 5و6 حزيران يونيو القادم والتي ينظر إليها على أنها ستكون بمثابة الاختبار الأول لمدى نجاح هذا الحزب في إيجاد مكان له على الساحة السياسية التشيكية المكتظة بالأحزاب أو البقاء على هامش الحياة السياسية كعشرات الأحزاب السياسية الموجودة في تشيكيا .

وقد أسس الحزب مدير المركز من اجل الاقتصاد والسياسة بيتر ماخ احد المقربين والمتعاونين مع الرئيس التشيكي ولذلك سادت تكهنات قوية هنا بان الرئيس التشيكي ربما يقف وراء هذا الحزب خاصة وان الإعلان عن تأسيس هذا الحزب قد ظهر بعد تخلي الرئيس التشيكي عن الرئاسة الفخرية للحزب المدني الذي أسسه بسبب خلافات حدثت بينه وبين قيادات هذا الحزب حول التغيرات التي شهدها الحزب والتي يرى كلاوس أنها جعلته من أحزاب الوسط بدلا من أن يستمر في وضعه كحزب يميني محافظ .

وسيتم اليوم اختيار قيادة للحزب مؤلفة من ستة أشخاص من بين 100 من أنصار ومؤيدي هذا الحزب الذي نجح في تسجيل نفسه لدى وزارة الداخلية التشيكية كحزب سياسي جديد .

وقد اختار الحزب صورة كبش رمزا له كتعبير عن وجود عزيمة قوية له لتحقيق أهدافه وحسب ماخ فان الحزب يريد التعاون مع حركة ليبرتاس الايرلندية الرافضة لاتفاقية لشبونة خلال الانتخابات القادمة إلى البرلمان الأوربي أما اولويات هذا الحزب فستكون معطاة لرفض اتفاقية لشبونة والعمل على تنظيم استفتاء بشأن هذه الاتفاقية أما في المجال الداخلي فيريد الحد من البيروقراطية وتخفيض الضرائب وخلق بيئة نظيفة لكن من دون " إيديولوجية متطرفة " في إشارة إلى حزب الخضر الذي جعل من موضوع البيئة إيديولوجية ، إضافة إلى دعمه لتطوير الطاقة النووية .

ويرى محللون في براغ أن إمكانية تحقيق نتائج كبيرة لهذا الحزب تعتبر محدودة غير انه يمكن له أن يأخذ من شعبية الحزب المدني لان بعض التوجهات له تمثل عودة إلى الجذور الفكرية والسياسية للحزب المدني من جهة ولان الرئيس كلاوس بشكل أو بآخر يدعم هذا التوجع للحزب الذي عبر نجلاه عن دعمهما له .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف