أخبار

افتتاح منتدى اميركا والعالم الاسلامي في الدوحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: افتتحت في العاصمة القطرية مساء السبت اعمال الدورة السادسة من "منتدى اميركا والعالم الاسلامي" وسط آمال ب"مسار جديد" للعلاقات الاميركية مع العالم الاسلامي مع تولي باراك اوباما رئاسة الولايات المتحدة.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله بن حمد العطية في افتتاح المنتدى انه "بحلول ادارة اميركية جديدة برئاسة الرئيس باراك اوباما تنعقد الامال على مسار جديد للعلاقة بين اميركا والعالم الاسلامي".

واضاف ان "طموح الرئيس اوباما الذي صرح به والهادف الى علاقات عادية تقوم على الاحترام ومراعاة المصالح المشتركة مع العالم الاسلامي يشكل توجها مهما يبشر بعصر جديد كما نأمل جميعا".

واكد العطية ان " تقوية اواصر الصداقة بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي (...) يتطلب قبل كل شيء التخلي عن ايديولوجيات الصراع الدائم التى جسدت جوانب عديدة من السياسات الماضية ازاء العالم الاسلامي دون ان تفلح فى تحقيق الاستقرار".

وتكتسب الدورة السادسة للمنتدى اهمية خاصة كونها الدورة الاولى التي تعقد في عهد اوباما الذي تعهد بفتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي.

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون المتابعة محمد الرميحي لوكالة فرانس برس "اعتقد اننا امام احدى اهم دورات المنتدى باعتبارها اول تجمع اميركي اسلامي على هذا المستوى منذ تسلم باراك اوباما الرئاسة".

ولفت الرميحي الى ان "اغلب الحاضرين هم من الحزب الديموقراطي وعاملون فعليون في ادارة الرئيس الاميركي الجديد"، مؤكدا ان "هذه الدورة ستكون لها اهمية خاصة لان المشاركين فيها سيتمكنون من نقل صورة حقيقية عن المناقشات مباشرة الى الادارة الاميركية".

وفي هذا الاطار، يخصص منتدي اميركا والعالم الاسلامي جلسة تحت عنوان "الادارة الاميركية والعالم الاسلامي" ستتناول اولويات الادارة الاميركية الجديدة ومدى توافقها مع علاقات اميركا والعالم الاسلامي.

ونبه نائب رئيس الوزراء القطري الى "اهمية دعم الاستقرار والتنمية فى العالم الاسلامي والسعي الجاد والمسؤول لحل الصراعات السياسية التى يشهدها العالم الاسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الاوسط".

وفي السياق عينه، اكد الرميحي ان "الصراع العربي الاسرائيلي سيظل يلقي بظلاله على اي مسار للعلاقة بين اميركا والعالم الاسلامي"، مطالبا المنتدى "بان يبحث عن السلام ولا يبحث عمن يحكم اسرائيل".

وتنعقد الدورة السادسة لمنتدى اميركا والعالم الاسلامي تحت عنوان "التحديات المشتركة" وذلك بحضور حوالي 250 من قادة الفكر والسياسة والدين والعلم والفنون والثقافة من الجانبين.

وينظم المنتدى كل من معهد بروكينز التابع للحزب الديموقراطي الاميركي ووزارةالخارجية القطرية.

وبحسب الرميحي، فان هذا المنتدى "يهدف وبصورة مستمرة الى تخفيض الفجوة الفكرية وفي الرؤى حول الظواهر المختلفة وحول العلاقات المختلفة التي تربط هذين العالمين وبحث الاسس التي يمكن ان تبنى عليها بصورة منطقية وواقعية ومقبولة".

ومن ابرز المشاركين في هذه الدورة مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة وديفيد روبنشتاين المؤسس المشارك لمجموعة كارلاي الاميركية وجيمس ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي وصائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية وانور ابراهيم من ماليزيا والجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية الاميركية وبرهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي.

من ناحيته، اكد مارتن انديك مساعد وزيرة الخارجية الاميركية الاسبق ومدير مركز سابان لسياسات الشرق الاوسط في مؤسسة بروكينغز انه "من خلال الادارة الاميركية الجديدة سيحدث انفرج حقيقي في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي".

واعلن الرميحي ان المنتدى "سيشهد ايضا اجتماعا للمجلس الاعلى للعلاقات الاسلامية والاميركية"، مشيرا الى ان "هذا المجلس يتكون من شخصيات من العالم الاسلامي ومن الولايات المتحدة ويرأسه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري".

وسيشهد المنتدى العديد من جلسات العمل من بينها جلسة خاصة ب"جيل المستقبل"، كما ستعقد جلسة خاصة مغلقة بعنوان"النزاع العربي-الاسرائيلي" واخرى تحت عنوان "الازمة الاقتصادية العالمية: كيف نتجاوب معها؟".

كما تعقد جلسة حول "حوار الحكم" تتناول قضايا الطاقة والحكم والعلاقة بين التوجهات في سوق الطاقة والمساعدات الاقتصادية والاصلاح السياسي.

وتحت عنوان "من التوافق الى العمل"، سيبحث القادة الدينيون كيفية تمكينهم من تعريف اتباعهم الى "تقاليد ومعتقدات الاديان الاخرى وتعزيز التسامح الديني"، بحسب منظمي المنتدى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف