مسؤولون أميركيون يحققون في إعادة بناء العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: قالت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الانترنت ان المسؤولين الأميركيين الذين ينظرون في مخالفات في الجزء الاول من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاعادة بناء العراق وسعوا التحقيق ليشمل ضباطا كبارا في القوات المسلحة الأميركية قاموا بالاشراف على البرنامج. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حكوميين كبار اجرت معهم مقابلات بالاضافة الى وثائق محكمة ان المحققين استدعوا السجلات المصرفية الشخصية لكولونيل -تقاعد الان- كان مسؤولا عن تعاقدات اعادة البناء في العراق في عامي 2003 و2004 عندما توسع مجال العملية بشكل كبير لاصلاح البنية الاساسية العراقية.
واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اتحاديين كبيرين شاركا في التحقيق ان المحققين درسوا ايضا انشطة ضابط برتبة ليفتانت كولونيل في القوات الجوية كان احد كبار ضباط التعاقد في بغداد في 2004. وقال كلا الرجلين اللذين كانا يعملان في مكتب مدني للتعاقدات انه لا يوجد لديهما ما يخفيانه عن المحققين وقالت الصحيفة انه مازال لم تعرف الادلة التي ربما تكون موجودة ضد الرجلين. ولكن مسؤولين قالوا للصحيفة ان عدة جرائم جنائية في الاونة الاخيرة اشارت الى وجود فساد على نطاق واسع داخل العملية التي كان يديرها الرجلان اللذان يجري التحقيق معهما.
وقالت الصحيفة ان جزءا من التحقيق يركز على معلومات قدمها دالي ستوفيل وهو تاجر سلاح ومقاول أميركي قتل بالرصاص على طريق شمالي بغداد في 2004. وذكرت وثائق حكومية حصلت الصحيفة عليها بالاضافة الى مقابلات مع محامي ستوفيل ان ستوفيل قدم معلومات بشأن المكاتب التي كان يعمل فيها الضابطان واعتبرت موثوقا بها بما يكفي الى حد حصوله على حصانة مقابل هذه المعلومات. وقالت الصحيفة ان التحقيق استهدف ايضا التأكد مما اذا كانت هناك صلة بين مسؤولين على مستوى متوسط يجري محاكمتهم بالفعل ومسؤولين على مستوى اعلى.
وذكرت الصحيفة نقلا عن محقق اتحادي ان"تلك التحقيقات الجارية منذ فترة طويلة" والتي يباشرها المفتش العام الخاص لاعادة بناء العراق بالاضافة الى وزارة العدل وقيادة التحقيقات الجنائية بالجيش ووكالات اتحادية اخرى "تواصل الاكتمال والاتساع شاملة عدد اكبر من المشتبه بهم المحتملين." وقالت الصحيفة ان التحقيقات تشمل وقتا وزعت فيه ملايين الدولارات نقدا من خزانة لم تكن عليها حراسة كافية في بدروم احد قصور صدام حسين.
واحالت القوات الجوية الاسئلة الى قيادة التحقيقات الجنائية بالجيش.وقال المتحدث كريستوفر جري ان القيادة"لا تناقش او تؤكد اسماء الاشخاص الذين ربما يجري اوربما لا يجري التحقيق معهم ." وقال مسؤول اعلامي بالبنتاجون يوم السبت انه ليس لديه علم برواية صحيفة نيويورك تايمز ولم يكن لديه تعليق.