مواصلة المباحثات بين الأطراف السودانية في الدوحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: قال الوسيط القطري في محادثات السلام حول دارفور الجارية في الدوحة للصحافيين مساء الاحد ان المفاوضات "لا تزال جارية"، في نهاية اليوم السادس لمباحثات شاقة. واعلن احمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية للصحافيين ان "المشاورات التي تقودها دولة قطر والوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقى جبريل باسولي مع وفدي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في سبيل التوصل لاتفاق يمهد لاحلال السلام فى دارفور لا تزال جارية".
واضاف ال محمود ان "اية نتيجة يتم التوصل اليها ضمن محادثات الجولة الاولى لسلام دارفور بالدوحة سيتم الاعلان عنها فى حينه". وتابع "ما زلنا نعمل وسيعلن عن اي نتيجة حالما ننتهي".
وتاتي هذه التصريحات لتؤكد تعسر المفاوضات بين حركة العدل والمساواة وبين الحكومة السودانية اللتين بدأتا الاثنين الماضي اول محادثات مباشرة بينهما منذ محادثات ليبيا العام 2007.
وياتي ذلك رغم ان حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور اعلنت السبت انها توصلت الى "اتفاق حول بناء الثقة وحسن النوايا" مع وفد الحكومة السودانية في الجولة الاولى من مباحثات سلام دارفور.
وكان الناطق باسم الحركة المتمردة احمد حسين ادم صرح مساء السبت ان "وثيقة بناء الثقة وحسن النوايا سيتم توقيعها بين لحظة واخرى، ربما الليلة او صباح غد (الاحد)".
وكشف حسين حينها ان الوثيقة المزمع توقيعها "تتضمن بشكل اساسي ايقاف الانتهاكات ضد النازحين في معسكراتهم وايقاف القصف العشوائي للمدنيين وتبادل الاسرى والمساجين والمعتقلين من الطرفين".
واضاف "سيتم ذلك تحت اشراف الوسيط المشترك بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي".
لكن مصدرا قريبا من المفاوضات قالت اليوم الاحد لوكالة فرانس برس ان "خلافات حول الصياغة اجلت التوقيع على الاتفاقية".
واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "الخلاف يتمحور حول مفهوم الاسرى الذي ترفضه الحكومة السودانية لانهم مواطنون سودانيون ولا يجوز تسميتهم بالاسرى".
وكان احمد حسين ادم اوضح ان "هذه الوثيقة تمهد للاتفاق الاطاري الذي سيوقف العدائيات ويشمل التفاوض التفصيلي بشان تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الامنية وغيرها".
وتابع ان "كلا من الحكومة وحركة العدل والمساواة سيبقيان على وفد فني في الدوحة لترتيب مفاوضات الجولة القادمة". ووصف المتحدث السبت مجريات هذه الجولة بانها "كانت جيدة جدا بفضل جهود الوسطاء".
وقال "اننا نثق في الجهود القطرية التي يقودها الامير الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وهم يعملون على المحافظة على مسافة واحدة من كل الاطراف". وبحسب ادم، فان "قطر اكدت بانها ستواصل جهودها حتى بعد تحقيق السلام وذلك عبر عمليات البناء والاعمار".