كرزاي: توقعنا أن تحكم علينا إدارة أوباما بشكل أفضل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابل: ردَّ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الأحد بحدَّة على النقد المتزايد الموجَّه إلى حكومته من قبل الولايات المتحدة، قائلا إنه كان يتوقع أن تصدر عليه إدارة الرئيس باراك أوباما "حكما أفضل". وفي أحدث حلقة من حلقات التوتر بين البلدين الحليفين، واللذين يخوضان حربا ضد المسلحين الإسلاميين منذ سبع سنوات، قال كرزاي في مقابلة مع محطة سي إن إن الإخبارية الأمييية إن وصف أوباما لحكومة كابول بأنها "منعزلة للغاية" عن شعبها إنما يعكس "عدم النضج لدى الإدارة الأميركية الجديدة".
وأضاف كرزاي قائلا: "ربما يكون ذلك بسبب أن الإدارة (الأمريكية الجديدة) لم ترتب أوضاعها وأوراقها بعد. آمل أن تستقر أوضاعهم. وعندما يتعلمون أكثر، سنرى حكما أفضل."
وقد ازدادت الانتقادات التي توجهها إدارة أوباما إلى الحكومة الأفغانية حدة مع التصاعد المضطرد في نفوذ المسلحين وتحقيقهم مكاسب على الأرض بعد أكثر من سبعة أعوام من إطاحة قوات الحلفاء، بقيادة الولايات المتحدة، بحكومة طالبان الإسلامية المتشددة.
وعلى الرغم من تصريحات أوباما بشأن الحكومة الأفغانية، إلا أن كرزاي قال إنه معجب بالرئيس الأمريكي. وأضاف قائلا: "أستطيع بالتأكيد الانخراط والعمل معه بطريقة إيجابية جدا جدا جدا."
لكن كرزاي كرر انتقاداته القديمة للحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مسلحي تنظيم القاعدة وحركة طالبان، قائلا إن تلك الحملة قد أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا المدنيين. وقال كرزاي إنه كلما انتقد التصرفات الأمريكية في أفغانستان، كعملية رشِّهم مثلا لحقول الخشخاش أو لوجود مزاعم بحدوث عمليات تعذيب، كان يلي ذلك مباشرة صدور تقارير تتحدث عن فساد يجري على أعلى المستويات في حكومته، بما في ذلك اتهام شقيقه بأنه متورط شخصيا بتجارة المخدرات.
وقال كرزاي: "كلما كان هنالك عدم اتفاق، تكرر مثل هذا الأمر (أي اتهام حكومته بالفساد)." وأضاف قائلا: "إن النتيجة التي توصلت إليها هي القول نعم إن هذا، ولسوء الحظ، جزء من من تكتيك الضغط السياسي (علينا)."
وحول التقارير الأخيرة التي ظهرت في الصحف الأميركية وتحدثت عن ازدياد حدة الشرخ بين واشنطن وحكومته، قال الرئيس الأفغاني: "إنها (أي التقارير) تظهر أنه يوجد الكثير من المعلومات الخاطئة، وفي الحقيقة، المضلِّلة أحيانا، والتي توجه ضدي من قبل بعض الصحافة الغربية."
جاء كلام كرزاي في اليوم الذي أعلن فيه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبورك، أن كابول ستشارك واشنطن في عملية مراجعة الاستراتيجية التي تتَّبعها الأخيرة في المنطقة.
وقد أعلنت إدارة أوباما أنها بصدد مراجعة السياسة الأميركية المتبعة في أفغانستان، إذ يفكر الرئيس الأميركي بمضاعفة عدد قواته العاملة في تلك البلاد ليصبح قوامها حوالي 60 ألف عنصر.
وقال كرزاي إنه طلب من أوباما أن تشارك أفغانستان في عملية المراجعة هذه، وقد أكد هولبروك أنه قد نقل بالفعل رسالة تتضمن قبول أوباما لهذا الطلب.
وأوضح كرزاي وهولبروك بعد محادثاتهما في كابول اليوم الأحد أن الحكومة الأفغانية سترسل وفدا إلى واشنطن للمشاركة في المناقشات الدائرة حول مراجعة هذه الاستراتيجية. والتقى هولبروك في أفغانستان أيضا عددا من المسؤولين والسياسيين الأفغان والقادة العسكريين والدبلوماسيين، وذلك قُبيل لقائه مع كرزاي.
وفي أعقاب مؤتمره الصحفي مع هولبروك، قال كرزاي: "أنا ممتن للغاية لإشراكنا في هذه المحادثات."
و بدا كل من كرزاي وهولبروك خلال المؤتمر الصحفي أنهما حريصين على تذليل وتسهيل أي خلاف أو تنافر أو نشاز في العلاقات بين الطرفين. و لكن يُعتقد على نطاق واسع أن كرزاي لم يعد يحظى بثقة البيت الأبيض، وقد يحتاج الأمر لعقد عدة مؤتمرات صحفية أخرى لتبديد مثل تلك الشكوك وتغيير هذا التصور.
وكان هولبروك قد عقد أيضا عددا من الاجتماعات في باكستان خلال جولته في المنطقة، ومن المقرر أن يختتم الرحلة بزيارة يقوم بها إلى الهند.
على صعيد آخر، جرى اليوم الاحتفال بذكرى نهاية الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، ففي مثل هذا اليوم من عام 1989 انسحبت آخر القوات التابعة للاتحاد السوفييتي آنذاك من أفغانستان بعد أن لقى حوالي خمسة عشر ألف جندي سوفييتي حتفهم على مدى عشر سنوات من القتال مع المسلحين الذين كانوا يُعرفون باسم المجاهدين الأفغان.
التعليقات
كرزاي و عبرتين
عبد البا سط البيك -بعض السياسيين يتعظون بأحداث تاريحية سابقة و يستفيدون من النتائج التي حصلت في أحداث سياسية و ظروف متشابهة . الرئيس حامد كرزاي درس السياسة أكاديميا و إشتغل بها و لكنه لم يتعظ بما جرى لغيره من سياسيين وما سببته السياسة الأمريكية على دولتهم من كوارث و مخاطر ثم نزلت عليهم شخصيا بركات واشنطن فإحترقوا بسخونة نيران العلاقة الحميمية مع أمريكا القوى التي لا تهزم . نذكر الرئيس كرزاي بأحد رؤوساء فيتنام الجنوبية في بداية الستينات و قد نصبه الأمريكان رئيسا لوقف الزحف الشيوعي القادم من الشمال الشيوعي الذي تدعمه الصين و الإتحاد السوقياتي . عندما وجد الرئيس الدمية أن الأمريكان هم أصحاب الأمر و النهي و شعر نفسه أنه مجرد دمية بيد الأمريكان يحركونه كما تستلزم المصالخ الأمريكية .شرب الرئيس حليب السبع و أراد التمرد على سادته الذين نصبوه ...هل تعرف بقية القصة يا سيادة الرئيس ...؟؟؟ تم إغتيال ذلك الرئيس و البقية في حياتك ...نأمل منك أن تتذكر من هذه القصة عبرتين فقط . أن الرئيس الدمية عليه الطاعة و إلا فقد حياته أو طرد مهانا .و العبرة الثانية هي أن قوات الإستعمار و الإحتلال سوف تهزم عاجلا أم آجالا و خاصة إذا كان خصومها المحاربون الأفغان الأشداء .