تشافيز: حقيقة وكرامة الشعب الفنزويلي إنتصرتا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اقفال صناديق الاقتراع في فنزويلا
كراكاس، وكالات:أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بعد الإعلان عن فوز ال"نعم" في الإستفتاء الذي يسمح لأي رئيس وكذلك له شخصيا بإعادة الترشح إلى منصب الرئاسة لمرات عدة أن "حقيقة وكرامة" الشعب الفنزويلي قد "انتصرتا". وقال من على شرفة القصر الرئاسي وامام الاف من انصاره "انه انتصار واضح للشعب (...) والثورة. انتصرت الحقيقة على الخدعة وانتصرت كرامة الوطن على الذين ينكرونها وانتصر الوفاء". واهدى تشافيز انتصاره للفنزويليين ولاطفال البلاد.
وبعد فرز 94,2% من اصوات الناخبين حصلت النعم على 54,36%، حسب ما قالت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوسينا خلال مؤتمر صحافي مقتضب. واوضحت ان ال"نعم" حصلت على 6,3 مليون صوت وال"لا" حصلت على 5 ملايين في حين بلغت نسبة الممتنعين عن التصويت 32,9% من المسجلين. وبعد اعلان النتائج اشتعلت سماء كراكاس بالالعاب النارية والمفرقعات.
وإحتفل آلاف من أنصار تشافيز تشافيز وهم يحملون الاعلام الحمراء، شعار الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، بالنصر في شوارع العاصمة عند الساعة 21,00 (1,30 تغ) حيث سمعت اصوات المفرقعات. وافاد مصور وكالة فرانس برس ان التجمع الكبير سيتم في حال فوز "النعم" امام القصر الرئاسي حيث تجمع الاف من انصار تشافيز وهم يرقصون وينشدون احتفالا بالنصر.
المعارضة تعترف بهزيمتها
بدورها اعترف قادة المعارضة الفنزويلية بهزيمتهم في الاستفتاء، لكنهم رأوا ان المعركة لم تكن متكافئة. وقال احد اهم قادة المعارضة ليوبولدو لوبيز من حركة الزمن الجديد (اجتماعية ديموقراطية) ان "هذه الحملة كانت حملة جالوت على داوود وجالوت انتصر"، في اشارة الى قصة معركة المحارب المعروف جالوت ضد ملك اسرائيل المقبل الشاب داوود التي وردت في التوراة والقرآن. واضاف "نعد فنزويلا والعالم باننا سنواصل المعركة حتى النصر".
من جهته، رأى زعيم حزب الزمن الجديد عمر بربوزا ان الحكومة الفنزويلية استخدمت كل وسائل الدولة "بدون اي رادع" لفوز مؤيدي التعديل في الاستفتاء. لكنه عبر عن ارتياحه لان "اكثر من خمسة ملايين ناخب" عبروا عن رفضهم لهذا التعديل الدستوري. وتابع ان "مشروعنا مختلف جدا عن المشروع الاستبدادي للرئيس تشافيز (...) لكن بما اننا ديموقراطيون، فاننا نعترف بنتائج" الاقتراع، واعدا في الوقت نفسه بمواصلة النضال "في ميدان الافكار".
واخيرا، قال اسماعيل زعيم حزب "بوديموس" المنشق عن تيار تشافيز ان "معركة اليوم ليست ضد الحكومة (...) وما يجب ان يفهم في فنزويلا هو ان هناك مشروعا آخر".
واقفلت مراكز الاقتراع في تمام الساعة 22.41 في توقيت فنزويلا (18.11 بتوقيت غرينتش). ويقول تشافيز إنه بحاجة الى وقت اطول من ذلك الذي تتيحه له فترتين رئاسيتين تنتهيان عام 2012 من اجل إنجاح ما يسميه بـ"ثورته الاشتراكية". وكان الرئيس تشافيز قد خسر استفتاءا مشابها في شهر ديسمبر/كانون الاول من عام 2007. ولكن استفتاء الاحد شمل حكام الولايات والمسؤولين المحليين اضافة الى رئيس البلاد.
وشارك في الاستفتاء اكثر من 16 عشر مليون فنزويلي ولكن من المتوقع ان تكون نتائج التصويت بين موافقين ومعارضين متقاربة. الا ان هذا الاستفتاء كان مناسبة للاحتفال اذ صحا العديد من مواطني العاصمة الفنزويلية على اصوات الالعاب النارية والاناشيد العسكرية التي تبثها مكبرات الصوت في الشوارع.
اجراءات امنية
ورافقت هذا اليوم مع اجراءات امنية مشددة مع انتشار آلاف الجنود الذين انتشروا بهدف تأمين سلامة المواطنين وضمان حسن سير الاقتراع. كما حضر مراقبون اقليميون ودوليون من الامم المتحدة ومنظمة الدول الاميركية للتأكد من ان الاستفتاء يجري بحرية وعدالة.
وعلى الرغم من انتهاء فترة حكمه عام 2012، يقول تشافيز انه يحتاج الى البقاء في الحكم حتى عام 2021 اذا استطاع الاستمرار بالفوز في الانتخابات. ويقول ويل جرانت مراسل بي بي سي في كاراكاس ان هناك انقسام في فنزويلا حيال السماح بأن ينتخب السياسيون عدة مرات وبدون حد اقصى. ولو كان الاستفتاء الذي جرى عام 2007 قد خلص الى السماح بذلك، لكان اليوم للرئيس والحكام المحليين والسياسيين الحق بالاستمرار في الترشح قدرما يشاؤون.
وتنتقد المعارضة اعادة طرح هذه القضية في استفتاء بينما رفضت في استفتاء عام منذ فترة لا تتعدى العامين. وكان تشافيز قد قال في مؤتمر صحفي: "ان عشرة اعوام هي لا شيء، فعلا انا لا افهم مما يتذمرون". واضاف الرئيس الفنزويلي: "سأصحو في صباح الاثنين واتطلع مباشرة الى ما بعد عام 2013 وسيعطيني ذلك ثقة اكبر بما نقوم به".
كما علق تشافيز على طرد لويس هيريرو النائب الاسباني في البرلمان الاوروبي قائلا ان ذلك لن يؤثر على العلاقات الثنائية بين مدريد وكاراكاس. وكانت المعارضة هي التي دعت هيريرو لمراقبة استفتاء الاحد، وانتقد هيريرو قرار السلطات الفنزويلية تمديد مدة الاقتراع لساعتين اضافيتين مقارنة بما كان يعمل به سابقا، ما ادى الى استياء تشافيز.