الداخلية العراقية: طردنا 62 ألف من العناصر المتسللة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: أعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني عن طرد 62 ألف عنصر من الوزارة ممن وصفهم بالمندسين والمتسللين مشيرا الى الاستمرار بعمليات التطهير هذه مؤكدا نجاح الخطة الامنية لزيارة اربعينية استشهاد الامام الحسين التي جرت في مدينة كربلاء اليوم.
واشار البولاني خلال اجتماعه بمدينة النجف مع المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني الى أن الأجهزة الأمنية حاضرة بشكل فعال في كل بقاع العراق وهذا ما جعلها كما قال "امة تتحرك وسط امة". وأكد أن وزارة الداخلية عملت وضمن إستراتيجيتها "على طرد العناصر المندسة والمتسللة إلى جسم المؤسسة الأمنية بعد سقوط النظام اسابق وكانت الحصيلة لحد الآن طرد 62 ألف من هؤلاء المندسين ونحن مستمرون بعمليات التطهير داخل وزارة الداخلية" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب اعلام الوزارة الى "ايلاف" اليوم. ويبلغ تعداد منتسبي الداخلية العراقية حاليا حوالي 400 الفا.
واضاف ان السيستاني قال من جهته "إننا نقدر جهودكم وهنالك اهتمام وتقدير لها".. واضاف "إن القائد هو من يرى نفسه خادماً للشعب ولا تكون للقيادة قيمة دون هذا الإحساس".. مشيرا الى الفارق الشاسع بين المرحلة السابقة واليوم مبدياً حرصه الشديد على أن تأخذ وزارة الداخلية دورها في العمل على إزالة بعض الظواهر السلبية التي تسعى لازالتها". وابدى السيستاني توجيهاته "بمزيد من التعاون مع العشائر وتذكيرهم على الدوام بدورهم ومسؤولياتهم الوطنية والتاريخية والدينية".
وفي مؤتمر صحافي لاحق للبولاني في مدينة كربلاء فقد اكد نجاح الخطة الامنية لحماية امن الزائرين المشاركين في مراسم احياء اربعينية الامام الحسين التي جرت في المدينة اليوم بمشاركة اربعة ملايين شخص كما قال مسؤولون في المحافظة. ومن جهتها فقد دعت أمانة مجلس الوزراء اصحاب المركبات الخاصة للاسهام في نقل الزوار من مدينة كربلاء الى مناطق سكناهم في المحافظات الاخرى بعد ان توافدوا على المدينة سيرا على الاقدام.
وقد عززت السلطات العراقية الاجراءات الامنية في كربلاء حيث تم نشر اكثر من 30 الف عسكري في انحاء المدينة وحولها ووضعت قوات الجيش والشرطة في حالة استنفار قصوى. واليوم قام ثلاثين الف عنصر من الجيش والشرطة وعددا من رجال الاستخبارات والقناصة اضافة الى الكلاب البوليسية في المدينة التي قسمت الى ثمانية قواطع وفرضت ثلاثة اطواق امنية حولها بحماية الزوار الذين بلغ عددهم الاربعة ملايين.
كما انتشرت قوة خاصة مكونة من فوج لمكافحة الشغب في المنطقة القريبة من العتبات المقدسة مزودة بهراوات صاعقة وغازات مسيلة للدموع للتدخل في حالة حصول فوضى وشغب فيما تم نشر كاميرات مراقبة في عموم المحافظة إضافة إلى إشراك مفارز الكلاب البوليسية و1500 عنصرا من الشرطة النسوية تم توزيعهن في جميع المناطق التي يتطلب فيها تفتيش النساء. وتم كذلك تهيئة خمسة آلاف من العناصر الأمنية كقوة للتدخل السريع عند الحالات الطارئة على 10 مواقع استراتيجية اضافة لثلاثة أفواج مختصة بمكافحة الشغب.
واشتركت طائرات عراقية في تامين المناطق الصحراوية والمسطحات المائية والبساتين ومسالك الطرق التي سلكها الزائرون الى كربلاء والذين قدم معظمهم سيرا على الاقدام من مختلف محافظات البلاد. ومنعت السلطات المحلية دخول العجلات والدراجات النارية إلى مركز المدينة القديمة المحيطة بمرقدي الإمامين الحسين واخيه العباس وحددت الدخول بالعجلات التابعة للأجهزة الأمنية والخدمية.