المبعوث الأميركي هولبروك يبحث بالهند الأمن الاقليمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي: يجتمع المبعوث الأميركي ريتشارد هولبروك مع براناب مخيرجي وزير الخارجية الهندي وكبار مسؤولي الامن في الهند يوم الاثنين لمناقشة الامن الاقليمي ويأتي تصاعد التوترات مع باكستان على رأس جدول الأعمال. وكان المبعوث الأميركي الى باكستان وأفغانستان قد وصل الى نيودلهي مساء الاحد بعد لقائه مع مسؤولين في العاصمة الباكستانية اسلام اباد وكابول عاصمة أفغانستان الاسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان "سيجتمع السفير هولبروك مع وزير الشؤون الخارجية براناب مخيرجي (لبحث) مجموعة من القضايا الاقليمية من بينها مناقشة آراء الهند بشأن أفغانستان والامن الاقليمي." وبينما سيجري هولبروك محادثات عن دور الهند في أفغانستان قال محللون ان الهند ستثير قضية الانشطة التي يقوم بها المتشددون في باكستان وطلبها الخاص بتفكيك البنية التحتية للارهاب عبر الحدود.
وقال براهما شيلاني أستاذ الدراسات الاستراتيجية في مركز الابحاث السياسية في نيودلهي "ستطلب الهند من هولبروك تفادي الاخطاء فاننا نحتاج الى السيطرة على الارهاب لا تأجيجه." وترى الهند أنها تعزز الاستقرار في أفغانستان. فهي تبني الطرق السريعة وتقيم القنصليات كما انها واحدة من أكبر الجهات المانحة للبلاد. كما تعتقد أن لها نفوذا دبلوماسيا من خلال صلاتها بجيران أفغانستان مثل ايران.
غير أن باكستان تخشى من زيادة النفوذ الهندي في أفغانستان وتشتبه أنها محاولة من قبل نيودلهي لتطويقها. ويُقال ان تلك المخاوف هي سبب معارضة باكستان لقطع علاقاتها مع طالبان بشكل كامل لانها ترى أن طالبان أداة للاحتفاظ بنفوذها في أفغانستان. وأحد الأهداف الرئيسية لهولبروك سيكون تقليص عدم الثقة بين الهند وباكستان بشأن دور كل منهما في أفغانستان.
وقال أوداي بهاسكار المحلل الاستراتيجي "هناك رابطة بين باكستان وأفغانستان الان بسبب طبيعة المشكلة القائمة هناك لاسيما تصاعد الارهاب." وأضاف "سيكون البلدان جزءا من جدول الأعمال." وتسعى باكستان للحصول على مليارات الدولارات من الولايات المتحدة لمحاربة التشدد الاسلامي وتنامي نفوذ طالبان لكن الهند مازالت تشكك في نوايا باكستان.
وقال شيلاني "على أن تبلغ الهند هولبروك بمخاطر عدم استفادة أميركا من الدروس المستخلصة من الأخطاء السابقة." وذكر محللون في نيودلهي أن المبعوث الأميركي الذي كان سفيرا سابقا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وتفاوض في اتفاق سلام عام 1995 أنهى حرب البوسنة سيطلب من الهند القيام بدور اكبر في تنمية أفغانستان.