عباس: المفاوضات بدون وقف الاستيطان عبثية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين "إن الحوار القادم بيننا وبين الاسرائيليين يجب ان يسبقه وقف كامل للاستيطان وازالة الحواجز وعودة القوات الاسرائيلية الى ما قبل 28 ايلول عام ألفين حسب خطة خارطة الطريق"، وأعلن عن دعمه لعقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو في النصف الاول من العام الجاري، كاشفا عن أن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية صعب للغاية.
وكان الرئيس عباس استقبل في مقر المقاطعة في رام الله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي كان أجرى الأحد لقاءات مع القيادة الاسرائيلية ليخرج بانطباع ان اسرائيل راغبة بالسلام الا انه دعا لانتظار الخطوات الملموسة من قبل الحكومة القادمة مؤكدا على تصميم روسيا على عقد مؤتمر موسكو للسلام في الشرق الأوسط.
وبدوره فقد دافع لافروف عن قرار روسيا إقامة اتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشددا على أن هذه الاتصالات لم تتوقف إطلاقا، وقال "لقد اثبت الزمن والتطورات اللاحقة بأننا كنا على صواب باتخاذنا القرار بإقامة هذه الاتصالات مع حركة حماس، ففي ظروفنا هذه فان هناك عدد متزايد من بين شركاؤنا الغربيين الذين يعترفون بان عدم إقامة اتصالات مع هذه الحركة أمر مضر، وبالنسبة لنا فإننا نواصل ونستمر في هذه الاتصالات معها".
وأشار الرئيس عباس إلى أن "المشاورات المكثفة التي نقوم بها بيننا وبين روسيا الاتحادية قد تناولت مجموعة من المواضيع الأساسية، أولا الوضع المأساوي الذي حصل في قطاع غزة، والدور الذي قامت وتقوم به روسيا في مد شعبنا بالمواد الأساسية، وكذلك حرصها على الوصول بالتهدئة الى نهاية سريعة من اجل وقف معاناة الشعب الفلسطيني". وتابع "تحدثنا عن الحوار الفلسطيني في القاهرة يوم 22 من الشهر الجاري، وهدف هذا الحوار هو المصالحة الفلسطينية بانشاء حكومة فلسطينية لا تأتي بحصار علينا وتجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية في فترة قريبة جدا".
وأضاف "تحدثنا عن نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي جرت مؤخرا والتي سيأتي بعدها تشكيل حكومة اسرائيلية واكدنا على ان الحوار القادم بيننا وبين الاسرائيليين يجب ان يسبقه وقف كامل للاستيطان وازالة الحواجز وعودة القوات الاسرائيلية الى ما قبل 28 ايلول عام ألفين حسبما خطة خارطة الطريق ، وكذلك تحدثنا عن برنامج اية حكومة اسرائيلية جديدة وقلنا انه من الواجب على اية حكومة تأتي ان تلتزم بالتزام بالالتزامات السابقة وبخاصة فيما يتعلق برؤية الدولتين والامور الواردة في خطة خارطة الطريق لأننا لا يمكن ان نعود الى نقطة الصفر مرة اخرى".
وتابع الرئيس عباس الذي اطلق على لافروف وصف"صديقنا العزيز" بالقول "طرحنا المؤتمر الذي سيعقد في موسكو والذي تقرر في مؤتمر انابوليس كما تقرر في مجلس الامن الدولي حسب القرار 1860 واتفقنا على انه يجب ان يعقد هذا المؤتمر في النصف الاول من هذا العام ونحن نعول كثيرا على عقد هذا المؤتمر لأننا نرى فيه خطوة هامة نحو تحقيق السلام" في الشرق الاوسط.
ووصف رئيس السلطة الوضع المالي الذي تمر به السلطة الوطنية الفلسطينية بـ"الصعب للغاية" وقال "لقد توجهنا إلى كل الأشقاء والأصدقاء من اجل معالجة هذا الموقف الخطر ونرجوا ان يلبينا من توجهنا اليهم بطلب العون السريع، وغني عن البيان ان الميزانية والشؤون المالية لدينا تتمتع بشفافية ومحاسبة عالية قلما توجد في الكثير من بلدان العالم".
وأعلن لافروف أن "روسيا تدعم وتؤيد بقوة الجهود التي تقوم به جمهورية مصر العربية من اجل اعادة الوحدة الفلسطينية وبالطبع على اساس مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية ومبادرة السلام العربية". وقال "سنستمر ليس فقط في دعم قطاع غزة وانما السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وسيكون هذا الدعم من اجل دعم وتعزيز المؤسسات الحكومية الفلسطينية وتقوية القوات الامنية الفلسطينية، نحن ايضا نثمن عاليا التعاون القائم ما بين الجانبين حول مسائل الوجود الروسي في الاراضي المقدسة وايضت نحن نتطلع الى التعاون الاقتصادي اللاحق بين جانبينا الامر الذي سيساعد فيه انشاء مجلس الاعمال الروسي الفلسطيني مؤخراً.