أخبار

السلطات العراقيَّة تحبط عمليَّة فساد بقيمة 126 مليون دولار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: كشفت السلطات العراقية اليوم عن إحباط ما وصفتها بأكبر عملية فساد مالي تورطت فيها شبكة موظفين مختصة بالتزوير وانتحال صفة كبار الشخصيات بلغت قيمتها اكثر من 126 مليون دولار. وقال مسؤول عراقي اليوم إنَّ لجنة الشكاوى في مجلس النواب وبالتعاون مع وزارة البلديات تمكنتا مؤخرًا من إحباط أكبر عملية نصب وتزوير تمت بحق احد المقاولين المتعاقدين مع الوزارة عبر منحه مشروعا وهميا تبلغ قيمته 126 مليون دولار من خلال قيام شبكة من الموظفين في الوزارة بتزوير تواقيع كبار المسؤولين وانتحال شخصياتهم وتسلم الدفعات الاولية من المبلغ باجراءات غير قانونية". وقال علي محمد حسن المتحدث باسم لجنة الشكاوى في مجلس النواب لصحيفة"الصباح" العراقيَّة المملوكة للدولة إنَّ "الشكوى وردت الى اللجنة عن طريق احد المقاولين الذي اكد فيها انه يحمل اوراق صفقة تجارية ومقاولة لغرض عرضها على الجهات المختصة في وزارة البلديات حيث قدم له عدد من الموظفين تسهيلات وضمانات للفوز بهذه المقاولة بعدما دفع مبلغا اوليا قيمته 90 مليون دولار من المصرف كسند ضمان الصفقة.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا في وقت سابق وسائل الاعلام الى توجيه النقد الى اكبر مسؤول في الدولة وكشف مرتكبي الفساد مهما كانت مواقعهم في حين اكد عضو لجنة النزاهة في البرلمان محمد ناجي للصحيفة العراقيَّة ان اللجنة كشفت مؤخرا عن عصابات منظمة تقوم بعمليات سرقة لاموال الدولة تحت غطاء قانوني. واوضح ان "العقود التي سلمت للمقاول من قبل الموظفين المتورطين تحمل تواقيع مزورة والشخصيات التي تم تعريف المقاول بها كانت لموظفين في الشبكة يعملون في الوزارة وقاموا بانتحال صفة المدير العام المختص حيث تم توقيع العقد من خلال تزوير توقيع وزير البلديات رغم ان الصفقة لم يكن لها اي وجود قانوني" منوها بان "لجنة الشكاوى في البرلمان خاطبت وزارة البلديات بهذا الشأن عبر مقارنة التواقيع مع توقيع الوزير والمدراء العامين والتأكيد على وجود عملية فساد اداري ومالي تقوم بها عصابة من موظفي الوزارة عبر النصب والاحتيال".

واضاف ان "الوزارة شكلت لجنة برئاسة وزير البلديات رياض غريب وعضوية المفتش العام للوزارة وقد تمكنت من تحديد الموظفين والشبكة المسؤولة عن العملية بعد اقامة دعوى من قبل وزير البلديات كونه يترأس اللجنة واخذ الموضوع منحى قضائيا وتم القبض على المفسدين واصدار الاحكام بحق البعض منهم والاخر بانتظار ان ينال جزاءه كما تم اتخاذ اجراءات ادارية تمثلت بفصل الموظفين المتورطين."

وشدد المتحدث باسم لجنة الشكاوى في البرلمان على اهمية تعاون الوزارات كافة لبيان اجراءاتها بشان الشكاوى الواردة بخصوص عملها واتخاذ التدابير اللازمة لاعادة حقوق المتضررين، لاسيما ان عدد الشكاوى التي وردت الى اللجنة خلال العام الماضي بلغت نحو 5 الاف شكوى. وكان رئيس هيئة النزاهة العراقية القاضي رحيم العكيلي قال امس أن تحقيقات الهيئة أسفرت عن إدانة 80 شخصا بقضايا فساد اداري ومالي هذا العام . وأضاف "لدينا 367 محكوما بفساد برغم وجود قانون العفو" موضحا بالقول "ان وقانون العفو ابتلع الكثير من قضايانا التي ذهبت هباءً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دولة القانون
م العلي -

هذا الشيء كان متوقعاً لان الاخ رياض غريب اهلا للمسؤلية المناطة اليه كما عهدناه دائماً ولن يخون الامانة لانها امانة شعب عريق انتخبهم بكامل الحرية هنيئاً للعراق ابنائه النجباء الذين يحاربون الفساد وسوف يقطعون دابره قريباً ان شاءالله تعالىليعم الخير كل العراق بكل مكوناتهتحت راية دولة القانون

سراق الشعب
الانصاري -

لاول مرة اطلع على خبر مفاده كشف عملية فساد اداري وتشخيص القائمين بها وهذا يشكل خطوة مهمة نحو كشف سارقي اموال الشعب وادانتهم ، لكن وانطلاقا من مبدأ المكاشفة واعلان الحقائف امام الشعب ووضعه امام الصورة الحقيقية وتأكيد مبدأ النزاهة لابد من ان تقوم الصحافة ايضا بدورها عن الاعلان عن اسماء المفسدين ليكونوا عبرة للاخرين ، ,كما ندعو مجلس الوزراء الى اعادة النظر في قرار العفو بأن لايشمل امثال هؤلاء كي لايتم استغلال هذا القرار لمزيد من ارتكاب الجرائم ، بوركت الجهود التي وضعت العراق نصب عيونها ووضعت الحق اولا ولابد ان تنكشف اساليب الخداع وافساد وينال من يقف وراءها جزاءهم العادل وهو قصاص الشعب المحروم من ابسط حقوقه نشد على ايدي الشرفاء والغيارى وندعو ابناء الشعب والاعلام والجهات القانونية والقضائية الى اتخاذ الاجراءات الرادعة لمن تسول لهم نفوسهم الضعيفة سرقة حقوق الشعب

الفساد في العراق
دهوكي -

نأسف كثيرا لهذا المرض والوباء الخطير الذي يعصف بالاموال العراقية وبأيدي وادارة عراقية فكأنما صار الفساد المالي والاداري نظاما وقانونا للعراق .لو تكن الحكومة صارمة وقوية تجاه اؤلئك المجرمين بحق العراقيين لما تحقق ذلك ولأصبح العراق من اغنى الدول . لا سبيل لنا الا الدعاء بالكشف عن كل سوء وكل فاعل شر وان تأخذ الحكومة برقابهم لأنقاذنا من شرورهم وفسادهم .

كنت الوم صدام !!!
عدنان العراقي -

في مرات عديدة كنت الوم صدام على اساس ان بعض العقوبات التي كان يصدرها لا تتناسب مع الجرم والان اقول كان عنده الحق في بعض العقوبات لو يحكم الان بالاعدام على هولاء المفسدين في وزارة البلديات لن يتجرأ اي موظف آخر فيكرر العمل نفسه

النهب مستمر !!
عراقي - كندا -

وماخفي كان أعظم .