الصحف الإسرائيلية: كاديما توافق على 90% من شروط ليبرمان

دعوات قضائية أردنية ضد وزراء إسرائيليين بتهمة جرائم حرب
الصحف الإسرائيلية: كاديما توافق على 90% من شروط ليبرمان

إيناس مريح من حيفا: بدأت تسيبي ليفني وحزب كاديما بنفض الغبار عن الوعود المزيفة التي صدرت منهم أثناء الحملة الانتخابية، والتي ألقيت على مسمع الناخبين من قطب ما يسمى باليسار الإسرائيلي، وكشفت كاديما الخيبة بالنسبة إلى هؤلاء الناخبين الذين يعرفون عن أنفسهم باليساريين، وذلك على ضوء إعلان كاديما موافقته عن 90% من مبادئ حزب إسرائيل بيتنا، بهدف إرضائه وضمه للائتلاف برئاسة كاديما. كتبت صحيفة هآرتس على الصفحة الرئيسة عنوان يحمل " خيبة إسرائيلية جديدة كاديما وليبرمان يشكلون كتلة معسكر وطني، مقابل كتلة اليمين برئاسة نتانياهو "، وفي عنوان آخر ورد " غضب في مصر لأن إسرائيل تعيق صفقة وقف إطلاق النار مع حماس ". أما في يديعوت أحرنوت ورد عنوان " غارقون... أسبوع على الانتخابات الإسرائيلية، وصداع الرأس يحطم رأس شمعون بيرس "، أما في معاريف ورد على الصفحة الرئيسية عنوان " تبادل التهم يصل ذروته بخصوص صفقة شاليط ".

وكتبت هآرتس في سياق الاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه بين حزبي كاديما وإسرائيل بيتنا: "يحاول حزبي كاديما وإسرائيل بيتنا تشكيل حكومة "معسكر قومي" مقابل حكومة اليمين المتدينة التي يسعى نتانياهو لتشكيلها منذ الانتخابات، هذه التركيبة التي أثارت ضجة في اليسار الإسرائيلي، فقد أعرب بارك رئيس حزب العمل بأنه لن يوصي رئيس الدولة شمعون بيرس بأن تقوم ليفني بتشكيل الحكومة".

وتابعت: "لا يملك نتانياهو 61 نائبًا يمكنهم إرسال توصية لرئيس الدولة ليقوم نتانياهو بتشكيل الحكومة، وهناك معسكر وطني مكون من كاديما وإسرائيل بيتنا، مقابل حكومة وطنية دينية لنتانياهو، كما أن هناك قواسم مشتركة بين حزب كايديما وحزب إسرائيل بيتنا، وخاصة في القضايا الوطنية أكثر من تلك التي بيننا وبين نتانياهو ومن الليكود". قال حاييم رامون نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة قائلة: "وكان رامون قد إلتقى بالأمس مع رئيس الوفد المفاوض من حزب إسرائيل بيتنا عضو الكنيست ستس ميسجنيكوف، وتسلم رامون رسالة من الحزب تتعلق بقانون المواطنة الإسرائيلي، ومن المحتمل أن توافق كاديما على سن قانون "تحالف ثنائي" بهدف تغيير سياسة السلطة في إسرائيل.

أما عن مضمون الرد الذي أرسله نائب رئيس الحكومة حاييم رامون إلى رئيس الوفد المفاوض من حزب إسرائيل بيتنا ميسجنيكوف، ذكر موقع معاريف بالإضافة لصحيفة هآرتس : "شمل مضمون الرسالة توضيح من حاييم رامون عرب خلاله عن موافقة كاديما على 90% من الطلبات والمبادئ التي يشترط حزب إسرائيل بيتنا فرضها على حزب كاديما". ذلك لأجل كسب رضا إسرائيل بيتنا، وضمه لائتلاف برئاسة تسيبي ليفني.

وورد في نص رسالة رامون مضمون قد يثير ضجة جماهيرية في الشارع الإسرائيلي، وخاصة لدى الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، ذلك على إثر تصريحات ليفني في إحدى المؤتمرات الانتخابية في الوسط العربي بأنها ستشكل تحالف مع العرب في الداخل، بحيث أشارت ليفني إلى أن كافة التعهدات أمام ليبرمان لا تضاهي قيمة الكتابة على الورق، أما عن المضمون في نص الرسالة ورد: "لن يتم منح الأقليات القومية في إسرائيل التي نعتبرها بيت وطني قومي يهودي أية مجال لأية نشاط، ولهذا ستمنح الحكومة الأولوية بشكل واضح، لمن يؤدي الخدمة العسكرية أو أي خدمة أخرى تتعلق في أمن الدولة، كشرط أساسي للقبول للدراسة الجامعية".

الطيبي وبركة: ليفني ورامون أعلنا بأنهما 200% ليبرمان

وعقب النائب محمد بركة رئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في موقع صحيفة معاريف بأن "وثيقة الأجوبة التي قدمها حزب كديما برئاسة تسيبي ليفني، لحزب إسرائيل بيتنا برئاسة أفيغدور ليبرمان، تعزز من الطابع العنصري لكديما وزعيمته، الذي أعلن بأنه 200% ليبرمان، ومخطئ من يعتقد بأن مصير الفلسطينيين يتعلق بقرارات عنصرية كهذه، فنحن الفلسطينيون نمتلك خبرة وتجربة قوية في نضالنا الصادق، وسنواصل النضال والكفاح ضد كل سياسات العنصرية كالتي كانت قبل وبعد ليبرمان".

أما النائب الدكتور أحمد الطيبي فذكر بأن ليفني هي 90% ليبرمان و10% نتانياهو، وبأن الوثيقة التي يتم صياغتها بين ليبرمان وكاديما هي مخزية تثبت عدم وجود فرق بين اليمين وبين ما يسمى"المركز" في إسرائيل. ليفني هي 90 % ليبرمان و 10 % نتانياهو".

أما في صحيفة يديعوت أحرنوت فقد ورد في تقرير مركزي يشير إلى أن عدم تمكن كاديما والليكود من تشكيل حكومة، يسبب صداع لرئيس الدولة شمعون بيرس، وكتبت يديعوت أحرنوت:" تبدأ غدًا في تمام الساعة السادسة مساء مشاورات بين رئيس الدولة شمعون بيرس مع مندوبي الأحزاب في الكنيست الإسرائيلي، وإذا كان هناك مجال سيجلس أيضًا مع رئيس حزب إسرائيل بيتنا.

وأضافت يديعوت أحرنوت بأن إسرائيل تلقت إنذار من مجموعة بريفسورات يهود من الولايات المتحدة تنذر من ليبرمان ومن انضمامه للحكومة الجديدة، أما عن نص الإنذار ورد:" تنذر قوى جديدة لبريفسورات يهود من أمريكا، من تدهور العلاقات بينهم وبين الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشكل قاسي، في حل تم تنصيب ليبرمان بمركز رئيسي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة".

الأردن للنواب الإسرائيليين: غير مرغوب بكم في الأردن

مر أقل من أسبوع على ذكرى اغتيال عماد مغنية ولا زال الأمين العام لحزب الله يهدد بتنفيذ عمليات انتقامية ضد إسرائيل، وأشار بأنه ليس بالضرورة أن تكون صواريخ القسام جزء من العملية، ويقصد ووفقا ليديعوت أحرنوت بأنه "ينوي المس بأهداف إسرائيلية". ومن جانب آخر كتبت يديعوت احرنوت بأن نواب في البرلمان الأردني أرسلوا توصية، لرئيس الحكومة الإسرائيلي ايهود اولمرت، وليفني، ووزير الأمن الإسرائيلي ايهود بارك ولنائبه ميتن فيلناي، ولوزير الأمن الداخلي أفي ديختير، ولقائد أركان الجيش الإسرائيلي جابي اشكنازي، بعدم زيارة الأردن خلال الأسابيع القريبة.

وعن الأسباب ذكرت يديعوت أحرنوت: "سيقدم البرلمان الأردني بعد غد دعوة قضائية رسمية في المحكمة الدولية ضد إسرائيل لارتكابها وتنفيذها جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة". يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ التوقيع على اتفاقية سلام بين الأردن وإسرائيل قبل 14 عام، التي تتخذ الأردن مثل هذه الخطوة بتقديم دعوى لجهاز قضائي دولي ضد إسرائيل، وقد حصلت الدعوى على موافقة النواب الأردنيين، وموافقة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وموافقة من اللجان القضائية لمنظمات جماهيرية في المملكة الأردنية".

فيما أعرب مصدر إسرائيلي يتابع الدعوى القضائية الأردنية ضد إسرائيل بأنه "لم تكن لتقدم مثل هذه الدعوة دون موافقة كبار العناصر والشخصيات في المملكة الأردنية"، ومن جانب آخر ورد بأن غالبية الوزراء التي تقدم ضدهم شكوى، تلقوا دعوى لحضور المؤتمر الاقتصادي في الأردن والذي سيعقد في أيار القادم.

صفقة شاليط خدعة أم صفقة!!

إلى ذلك أشارت صحيفة معاريف بأن الغضب يعتري الجانب المصري في ظل التأخير في التوصل إلى اتفاق حول التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، " لقد قدنا المفاوضات يد بيد وفجأة أصبحنا لوحدنا"، فيما يتهم رئيس الحكومة والمقربون منه يتهمون بارك الذي وفقا لإدعائهم ساهم في التوقيع على اتفاقيتين بدون جيلعاد شاليط، ومن جانب آخر ذكر مقربون من وزير الأمن ايهود بارك بأن "لا أحد يعلم ماذا يريد بالضبط اولمرت".

وتابعت معاريف بأنه يتطلب من الإسرائيليين إعلان القرار الرسمي النهائي حول موقفهم إزاء التهدئة وصفقة شاليط، فيما إذا يوافقون على التوقيع على تهدئة بدون جيلعاد شاليط، في الوقت الذي يعرب نتانياهو بأنه لا تهدئة بدون جيلعاد شاليط. أما عن البنود التي سيتم تداولها غدا لإصدار القرار فهي: "تهدئة قبل تحرير جيلعاد شاليط وفقًا للمبادرة المصرية، أولا شاليط ومن ثم تهدئة وفقا لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، تحرير أسرى ومن ضمنهم أولائك الذين تعتبرهم إسرائيل أسرى ذوي إشكالية، في حال تم تحرير مروان البرغوثي هل سيتم نقله إلى الضفة أم قطاع غزة".

الجالية اليهودية في اليونان ضد السفير الإسرائيلي

مظهر جديد من مظاهر العنصرية والتطرف الإسرائيلي يبرز في الجالية اليهودية في اليونان، التي تقف موقف المعارض من السفير الإسرائيلي في اليونان، يشار إلى أن السفير الإسرائيلي في اليونان هو مسلم ومن أصل فلسطيني يعيش في إسرائيل يدعى علي يحيا، وتدعي الجالية اليهودية بأن السفير العربي علي يحيا لم يقدم في المواقف الإسرائيلية في فترة الحرب على غزة وبعد انتهائها كذلك، فيما عقب السفير يحيا بأن "السبب في ذلك هو أصله العربي"، من جانب آخر أعرب مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلي بأنهم راضون جدا في وزارة الخارجية الإسرائيلية من عمل السفير علي يحيا. يشار إلى أن علي يحيا هو السفير العربي الإسرائيلي الوحيد من بين السفراء الإسرائيليين.