عوامل عديدة تحكم الانفتاح الأميركي على سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شعبان: واشنطن ترغب في فتح صفحة جديدة مع العرب
وفد برلماني أميركي إلى دمشق وواشنطن تحذر من السفر إلى سوريا
وفد من الكونغرس يزور دمشق بهدف تحسين العلاقات
دمشق: لقاءات سورية أميركية أثرت بسياسة أوباما
دمشق: رأى سياسي سوري مخضرم أن الزيارات المكثفة التي تقوم بها وفود أميركية لدمشق تندرج في إطار سعي الولايات المتحدة لمعرفة جدوى الانفتاح على سورية، وأكّد أن الحوار مع سورية تحكمه عدة أمور إقليمية ودولية، وحذّر من الإفراط في التفاؤل من السياسة الأميركية تجاه سورية.وتعليقاً على زيارة وفد برلماني أميركي لدمشق اليوم الثلاثاء، قال عضو القيادة القطرية ووزير الصناعة الأسبق مروان حبش، في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "على رغم من طرح الرئيس الأميركي الجديد للتغيير والأخذ بسياسة الحوار وهذه السياسة ستشمل، بالطبع العلاقات الأميركية السورية، وما نراه من الزيارات المتعددة لشخصيات من الكونغرس إلى سورية، وما نسمعه عن نشاط كثيف تقوم به السفارة السورية في واشنطن يندرج في هذا الإطار، أي كسر الجليد والتمهيد لقيام علاقات أفضل، غير أن هذا النشاط وهذه الزيارات مازالت تندرج في مجال النوايا، ويمكن القول أنها لمعرفة جدوى الانفتاح على سورية، خاصة إذا علمنا أن بعض أعضاء الكونغرس يرون أن الحوار مع سورية يجب أن يتبع سياسة الحذر، بينما ينادي آخرون منهم بعدم الدخول في أي حوار" على حد تعبيره.
وعن العوامل التي تحكم الحوار والانفتاح الأميركي على سورية قال حبش "هناك أربع عوامل أساسية: أولها موقف سورية من لبنان بما فيه المحكمة الدولية، وحزب الله، والتدخل في شؤون لبنان الداخلية، والأهم من كل ذلك ما هو موقع لبنان في الأجندة السياسية الأميركية. والثاني هو ما سيتمخض عنه الحوار الأميركي الإيراني ومدى استجابة إيران وانسجامها مع الاستراتيجة الأميركية الجديدة"، أما الأمر الثالث فـ"هو موقف اليمين الإسرائيلي، بعد نجاحه في الانتخابات وأرجحية تشكيل نتنياهو الوزارة، وموقفه من مفاوضات التسوية مع سورية، وهل ستكون لها الأولوية كبديل عن أولوية التسوية مع السلطة الفلسطينية، وهو ما أكدت عليه إدارة أوباما، أي إعطاء الأولوية للمسألة الفلسطينية، وعينت روبرت ميتشل لاستطلاع إمكانية الحل. وفي هذا المجال يدخل مدى استجابة اليمين الإسرائيلي وانسجامه مع الأولويات الأميركية. وأخيراً موقف الإدارة الأميركية الجديدة من قضايا حقوق الإنسان ومدى إدراجها كشرط للحوار مع الدول الأخرى" وفق تقديره.
وتابع حبش "لابد هنا أيضاً من القول أن الأزمة المالية والاقتصادية في الولايات المتحدة ستأخذ الاهتمام الأكبر في سياسة إدارة أوباما، كما يجب التساؤل عن أولويات هذه الإدارة ومدى رغبتها في تغيير استراتيجيتها في المنطقة". وحول التفاؤل السوري بسياسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قال "قبل أن تجرفنا التكنهات، علينا استعادة أقوال وزيرة الخارجية السيدة كلينتون أمام أعضاء الكونغرس (أعتقد أن الانخراط مع سورية يزيد من إمكانية إحراز تقدم في تغيير السلوك السوري، لكن الأولوية الآن ليست في سورية)، ومن البديهي، كما نعرف عن السياسة الأميركية أن أولوياتها تتجه دوماً نحو الملفات الساخنة" وفق قوله.