الجميّل في بلجيكا: مصاعب التطبيع بين سوريا ولبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: وصفت مصادر أوروبية بـ"الخاصة" اللقاءات التي جمعت أمس في العاصمة البلجيكية الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل بالممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وبرئيس البرلمان الأوروبي هانز غيتر بوتورينغ.
ونوهت المصادر بأن لقاءات الجميل بالمسؤولين الأوروبيين ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الأوروبي وهدفت إلى تأكيد الدعم الذي يتمتع به لبنان من قبل مؤسسات ودول الاتحاد، وكذلك تطرقت المباحثات إلى الاستحقاقات التي يواجهها لبنان في المرحلة القادمة، خاصة الانتخابات البرلمانية المقررة في حزيران/يونيو القادم.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس اللبناني السابق تحدث مع المسؤولين اللبنانيين عن "المصاعب التي تعترض طريق تطبيع العلاقات بين دمشق وبروكسل". ونقلت عن الجميل أثارته مع كل من سولانا وبوتورينغ "للمسائل الشائكة التي لم تتحرك دمشق بما يكفي لحلها"، بعد إعلانها عن البدء بعملية إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع لبنان.
ويشار إلى أن زيارة الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل إلى بروكسل تكاد تتزامن مع زيارة قامت بها المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر إلى كل من دمشق وبيروت خلال اليومين الماضيين، أكدت فيها على " أهمية الدور السوري في استقرار المنطقة" وثمنت عمل البلدين في سبيل إقامة علاقات طبيعية بينهما.
كما أكدت المفوضة الأوروبية خلال تواجدها في العاصمة اللبنانية على دعم الاتحاد الأوروبي للإصلاحات في لبنان خاصة لجهة قانون الانتخابات وأعلنت عن تحرير مبلغ 4 مليون يورو لدعم العملية الانتخابية وعن استعداد الاتحاد الأوروبي لإرسال بعثة خاصة من أجل المساعدة على تحضير الانتخابات البرلمانية القادمة في البلاد.
ويذكر أن هناك العديد من الملفات العالقة بين دمشق وبيروت والتي لم يحصل الكثير من التقدم بشأنها بين البلدين منذ إعلانهما البدء بعملية تعيين سفراء وإقامة علاقات دبلوماسية متوازنة، ومنها مسألة ترسيم الحدود والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ونفوذ دمشق الذي لا يزال متواجد في بعض المناطق اللبنانية بالرغم من رحيل القوات السورية.