تأجيل الحوار الفلسطيني وإتهام إسرائيل بتقويض التهدئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اجلت القاهرة مؤتمر الحوار الفلسطيني الذي كان مقررا في 22 شباط/فبراير، في حين حمل الفلسطينيون اسرائيل مسؤولية تقويض الجهود المصرية لوقف اطلاق النار بعد ربطها التهدئة بالافراج عن الجندي المحتجز في قطاع غزة.
واكد مسؤول في حركة حماس تاجيل الحوار "بسبب تعثر جهود التهدئة" بين الفلسطينيين واسرائيل، في حين نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن مسؤول مصري رفيع المستوى قوله ان التاجيل تم لمزيد من المشاورات.
وكان المؤتمر جزءا من الخطة التي اقترحتها مصر لوقف لاطلاق النار في قطاع غزة بعد الحرب الاسرائيلية التي خلفت اكثر من 1300 قتيل ودمارا هائلا في القطاع بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير.
واعتبر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات مساء الاربعاء ربط اسرائيل للتهدئة بالافراج عن جنديها المحتجز في قطاع غزة تقويضا للمبادرة المصرية.
وقال عريقات الذي وصل الى الدوحة مرافقا للرئيس محمود عباس، لوكالة فرانس برس ان الشروط الاسرائيلية "ابتزاز فاضح، وضربة قوية للمبادرة المصرية".
وقدمت القاهرة اقتراحا من ثلاث نقاط تتضمن وقفا فوريا لاطلاق النار واتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين للوصول الى تهدئة دائمة ومؤتمرا للمصالحة الفلسطينية.
واستؤنف الحوار مؤخرا بين حماس وحركة فتح بزعامة عباس بهدف التوصل الى مصالحة للمرة الاولى منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع الاجهزة الامنية التابعة لعباس في حزيران/يونيو 2007.
ولم تنجح مصر في عقد مؤتمر للحوار في تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان قررت حماس مقاطعته احتجاجا على "الاعتقالات السياسية" لاعضائها في الضفة الغربية.
وشهدت الجهود المصرية للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة نكسة اخرى الاربعاء، بعدما اشترطت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، المحتجز منذ 2006 في قطاع غزة، قبل التوصل الى اتفاق حول التهدئة.
وكان مبارك اعرب عن استيائه الاثنين متهما اسرائيل بانها خطت خطوة الى الوراء في جهود التهدئة بعد ان اعلن رئيس وزرائها ايهود اولمرت السبت انه لا اتفاق دون الافراج عن شاليط.
وجاء تصويت الحكومة الاسرائيلية بعد تشدد الموقف الاسرائيلي حول شروط التهدئة وبخاصة فتح نقاط العبور مع قطاع غزة.
ورفضت حماس فورا هذه "الشروط" الجديدة مؤكدة ان اسرائيل تستخدم الجهود المصرية لتحقيق غايات سياسية داخلية.
واعلن طاهر النونو عضو وفد حماس في القاهرة لوكالة فرانس برس ان مصر ابلغتهم بارجاء الحوار الفلسطيني "بسببب تعثر جهود التهدئة بسبب الموقف الاسرائيلي المتعنت".
وحمل النونو اسرائيل "مسؤولية تداعيات هذا الموقف المتعنت على المنطقة". وتابع "نحذر من امكانية انفجار الاوضاع مجددا بسبب اليمينية المفرطة لقادة الاحتلال الاسرائيلي".
ومن جانبه، توقع صائب عريقات ان "يتم تاجيل الحوار بضعة ايام". وقال "بعد ان نسفت اسرائيل المبادرة المصرية، تقوم مصر الان بمشاورات مع الفصائل المعنية" بالحوار.
ووصل عريقات الى الدوحة مع عباس، في زيارة لافتة هدفها على ما يبدو انهاء الفتور الذي اعترى العلاقات القطرية الفلسطينية بعد تغيب عباس عن "قمة غزة الطارئة" التي عقدت في الدوحة في 16 كانون الثاني/يناير.
وشدد عريقات على "ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية، كطريق وحيد لاعادة اعمار غزة".
واضاف "العالم مستعد لاعادة بناء غزة، لكن ذلك لن يحدث ابدا بدون قيام حكومة وحدة فلسطينية".
واوضح "لن يقبل احد ان يعطي فلسا لحركة حماس منفردة، وحتى اذا تم تحويل اموال الى حكومة سلام فياض، فانها لن تستطيع ان تضع حجرا واحدا في غزة اذا مانعت حماس".
واضاف "انه امر مخجل ان نظل على هذا الانقسام والاختلاف".
ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين لاعادة اعمار غزة في الاول من اذار/مارس في شرم الشيخ، بمصر.
وفازت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني/يناير 2006 الا ان اسرائيل قاطعت الحكومة التي شكلتها على غرار ما فعل قسم كبير من المجتمع الدولي بعد رفض حماس الاعتراف باسرائيل، والتخلي عن المقاومة.
توغل للمدرعات الاسرائيلية في مدينة غزة
افاد شهود ان قوات اسرائيلية مؤلفة من مدرعات توغلت لفترة قصيرة في مدينة غزة ليل الاربعاء الخميس ثم انسحبت بعد تبادل لاطلاق النار.
واضاف الشهود ان المدرعات التي كانت تغطيها مروحية دخلت القطاع الشرقي لغزة حيث فتحت النار بعد تعرضها لصواريخ مضادة للدبابات.
واوضح الشهود ان تبادل اطلاق النار لم يسفر عن اصابات وان القوات الاسرائيلية عادت الى الاراضي الاسرائيلية، فيما قالت متحدثة باسم الجيش في تل ابيب انها "ليست على علم بهذه المعلومات".