أخبار

كرزاي يتوقع تراجع التوترات مع الولايات المتحدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مهتر لام: قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاربعاء انه يتوقع تراجع التوترات مع الولايات المتحدة وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس باراك اوباما عن خطط لارسال قوات جديدة الى افغانستان وقال كرزاي ان القوات الاميركية وتلك التابعة لحلف شمال الاطلسي وافقت على تحسين تنسيق عملياتهما مع السلطات الافغانية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. وقال كرزاي في كلمة القاها في مهتر لام شرقي كابول "التوتر بين الحكومة الافغانية والولايات المتحدة انتهى الان." واضاف "من الان فصاعدا لن تكون هناك عمليات لقوات اجنبية دون تنسيق مع القوات الافغانية."وتحدث أوباما مع كرزاي لاول مرة منذ توليه منصبه منذ نحو شهر بعدما اعلن يوم الثلاثاء عن خطط ارسال 17 ألف جندي اضافي الى افغانستان. وتوترت العلاقات بين واشنطن وكابول بسبب احتجاجات كرزاي على سقوط ضحايا مدنيين وشكاوى اميركية من عدم فعله ما يكفي لمحاربة الفساد.وقال المتحدث الرئاسي همايون حميد زاده ان أوباما وكرزاي بحثا سبل تحسين الامن وتدريب الجيش الوطني بالاضافة الى زيادة القوات. وقال المتحدث باسم كرزاي "لقد فتحنا صفحة جديدة."وابرم الاتفاق على تنسيق العمليات في اواخر الاسبوع الماضي ومن غير الواضح الى متى سيصمد في مواجهة تمرد يزداد شراسة من جانب طالبان. ولمح كرزاي نفسه فيما يبدو الى عنصر شك بقوله "اذا لم تستمع القوات الاجنبية لنا فسندعو اللويا جيركا/مجلس القبائل الاعلى للانعقاد/ وسنشرك طالبان وايضا (الزعيم المتشدد قلب الدين) حكمتيار لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كان ينبغي للقوات الاجنبية ان تبقى في افغانستان."وفي واشنطن قال الجنرال ديفيد مكييرنان اكبر قائد لقوات حلف شمال الاطلسي والقوات الاميركية في أفغانستان ان 17 الفا من القوات الاميركية الاضافية التي أمر الرئيس اوباما بارسالها الى افغانستان ستكون مستعدة للقيام بعمليات بحلول الصيف قبل الانتخابات الرئاسة الافغانية المقررة في اغسطس اب. وأضاف في مؤتمر صحفي "ساستخدم معظم هذه القوات في الجزء الجنوبي بافغانستان وهي منطقة لا يوجد لنا وجود امني كاف فيها." وأضاف أن الصيف في أفغانستان يتزامن مع الذروة السنوية لعمليات مكافحة التمرد.وقال مكييرنان "اننا نواجه تمردا يتسم بقدرة كبيرة على التجدد" مضيفا أن المتمردين زادوا من وتيرة وتطور الهجمات على القوات الافغانية والقوات الغربية بالاضافة الى المرافق الحكومية في أفغانستان. وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 2100 مدني قتلوا في أفغانستان العام الماضي وهو ما يزيد 40 بالمئة عن عام 2007 وان ربعهم لقي حتفه نتيجة ضربات جوية.وقال أوباما ان زيادة القوات "لازمة للعمل على استقرار الوضع المتدهور في أفغانستان." وسترفع التعزيزات عدد القوات الاميركية في أفغانستان الى نحو 55 ألف جندي اضافة الى 30 ألف جندي من 40 دولة أخرى معظمها من الدول أعضاء حلف الاطلسي التي تعمل بالفعل في أفغانستان.وسترسل معظم القوات الاميركية الجديدة وتتضمن نحو ثمانية الاف من مشاة البحرية وأربعة الاف جندي من لواء مدرع الى جنوب أفغانستان في محاولة لحسم المعركة بين قوات معظمها بريطانية وكندية وهولندية تفتقر الى الدعم وبين مسلحي طالبان.ومن المتوقع ايضا ان تضغط الولايات المتحدة على حلفائها لارسال مزيد من القوات في اجتماع وزارء دفاع حلف الاطلسي في بولندا هذا الاسبوع. وتمانع بعض الدول الاوروبية في ارسال مزيد من القوات فيما يرجع جزئيا الى معارضة داخلية للحرب لكن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قال ان بلاده مستعدة لزيادة قوتها بنحو 500 جندي لتصل الى 2800 بحلول نهاية ابريل نيسان.وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان بلاده لم يطلب منها ارسال مزيد من القوات واضاف ان اكبر زيادة ستحدث في الجيش الوطني الافغاني.واضاف للصحفيين خلال زيارة لكابول "مهما بلغت زيادة الاميركيين في اعداد قواتهم فستكون الزيادة من الافغانيين في الجيش الوطني الافغاني اكبر." ويتألف الجيش الوطني الافغاني من نحو 80 الف جندي حاليا ومن المقرر ان يزيد الى 134 الفا بحلول 2012.ويجادل بعض المحللين بأن وجودا أكبر للقوات الاجنبية يواجه خطر النظر اليه على أنه قوة احتلال وباغراق الولايات المتحدة في حرب لا يمكن الفوز بها. واثارت مشكلات تتعلق بجلب الامدادات من باكستان المجاورة بسبب تمرد طالبان هناك شكوكا بشأن الحرب التي دخلت عامها الثامن حاليا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف