أخبار

غوغل يكشف سرية القاعدة الأميركية في باكستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: تدليلا ًعلي الإنفراد الذي كشفت النقاب عنه أمس، جددت صحيفة التايمز اللندنية في عددها الصادر الخميس تأكيداتها علي التحقيق الذي أجرته بشكل موسع وقالت فيه أن وكالة الاستخبارات الأميركية "CIA" سبق لها وأن استعانت باحدي القواعد الجوية الواقعة في جنوب باكستان من أجل إطلاق طائرات تعمل بدون طيار لمهاجمة عناصر القاعدة وطالبان المسلحة، وقالت الصحيفة اليوم أن هناك صورة مثيرة تم التقاطها بواسطة برنامج غوغل إيرث الشهير لتلك القاعدة التي يطلق عليها اسم شماسي والواقعة في مقاطعة بالوشيستان تظهر أن الولايات المتحدة قد استعانت بها في مطلع عام 2006 لهذا الغرض.
وأشارت الصحيفة إلي أن تلك الصورة - التي لم تعد موجودة علي الموقع لكن صحيفة "ذا نيوز" اليومية التي تصدر بالإنكليزية في باكستان - أظهرت ما بدا وكأنه ثلاث طائرات من النوعية التي تعمل بدون طيار في خارج الحظيرة المخصصة لهم بنهاية المدرج. وأوضحت الصحيفة في الوقت ذاته علي أنها حصلت هي الأخرى علي نسخة من تلك الصورة الذي يؤكد التنسيق الخاص بها علي أنها لقاعدة شماسي الجوية، المعروفة أيضا ً باسم " بنداري" ( علي بعد 200 ميل جنوب غربي مدينة كويتا الباكستانية ).
وكان تقرير قد نشرته الصحيفة أمس قد كشف النقاب عن أن وكالة الاستخبارات الأميركية "CIA" تقوم سرا ً باستخدام احدي القواعد الجوية الواقعة في جنوب باكستان لإطلاق طائرات تعمل بدون طيار بغرض مراقبة ومهاجمة العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان علي الجانب الباكستاني للحدود المتاخمة لأفغانستان. وأشارت الصحيفة كذلك إلي أنه من المعروف أن القوات الخاصة الأميركية استعانت بقاعدة شامسي خلال غزو أفغانستان في عام 2001، لكن الحكومة الباكستانية أعلنت بشكل علني عام 2006 أن الأميركان غادروا هذا المطار بالإضافة لقاعدتين جويتين ثانيتين.
وأكدت الصحيفة علي أن صورة غوغل إيرث ترجح الآن أن الولايات المتحدة بدأت في إطلاق الطائرات الآلية من قاعدة شامسي - التي بناها في الأساس مجموعة من الشيوخ العرب من أجل الخروج في بعثات لصيد الصقور في جنوبي غرب مقاطعة بالوشيستان منذ ثلاثة أعوام علي الأقل. وأشارت الصحيفة إلي أن صورة غوغل إيرث الحالية لقاعدة شماسي - ( التي تقع علي نحو 100 ميل جنوب الحدود الأفغانية وعلي بعد 100 ميل شرق الحدود الإيرانية ) - تظهر دون أدني شك نفس المهبط الذي ظهر في الصورة التي التقطت للموقع في عام 2006. وبالرغم من عدم وجود أي طائرات آلية بشكل واضح ومرئي في تلك الصورة، إلا أنها تظهر بالفعل أن هناك العديد من المباني الجديدة ومجموعة أخري من البنايات التي بدأت تظهر منذ عام 2006، من بينها ما بدا وكأنه مدرج ضخم يمكنه أن يتسع لثلاثة طائرات تعمل بدون طيار.
كما ظهر من خلال الصورة ما بدا وكأنه مجمع علي الجانب الآخر للمهبط وبدا كذلك أنه مزود بمقار سكنية تكفي لاستقبال العشرات من الأشخاص بالإضافة لمروج مائلة تماما ً. وقال ثلاثة من خبراء الطيران العسكريين بعد اضطلاعهم علي الصورة أن نوعية الطائرة التي وردت بالصورة تبدو علي أنها من طراز MQ الآلية التابعة للمركبات الجوية التي تعمل بدون طيار - وهو الطراز الذي استخدمته المخابرات الأميركية لمراقبة وشن هجمات علي الميليشيات المسلحة علي الحدود الأفغانية.
وقالت الصحيفة أن تلك النوعية من الطائرات تقوم بحمل صاروخين "هيلفاير" التي يمكن توجيهها بالليزر ، ويمكنها أن تطير لمسافة تصل إلي 454 ميل وبسرعة تصل إلي 135 ميل في الساعة وعلي ارتفاع يصل إلي 25 ألف قدم، وذلك بحسب ما أفاد الموقع الخاص بسلاح الجو الأميركي. في الوقت ذاته قال متحدث رسمي باسم السفارة الأميركية في باكستان للصحيفة يوم أمس :" مطار شامسي لا يعد الواجهة النهائية ". لكنه رفض إعطاء المزيد من التوضيحات، ونفي أن تكون الولايات المتحدة قد استخدمته كقاعدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف