وزيرة فرنسية تبحث مع المالكي وطالباني تفعيل العلاقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: أجرت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون التجارة الخارجية آن ماري ايدراك مباحثات في بغداد لتطوير مجالات التعاون العراقية الفرنسية مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وخاصة في المجالات السياسية والاستثمارية.
وقد اكد المالكي حرص الحكومة العراقية على تقوية العلاقات مع فرنسا في جميع المجالات خصوصا بعد زيارة الرئيس الفرنسي الى العراق والتي أكدت رغبة البلدين في تطوير العلاقات الثنائية. وقال " لاأستطيع ان أتحدث عن المجالات التي نريد التعاون من خلالها لانها ستكون مفتوحة في التسليح والنفط والتجارة والصحة وغيرها". ودعا الشركات الفرنسية للعمل والاستثمار في العراق خصوصا بعد ان توفرت الظروف الامنية المناسبة لعمل هذه الشركات.. وقال "ان البعض يقول ان فرنسا لم تشارك في تغيير النظام السابق، لماذا تتعاملون معها،نقول نتعاون ونعمل معها لان هذا الموضوع لايؤثر على صداقتنا وعلاقاتنا التاريخية".
وأضاف ان زيارة الرئيس الفرنسي للعراق هي رسالة لكل العالم بان العراق يرحب ويريد تطوير علاقاته مع جميع البلدان، ونحن نريد ان تكون هذه الزيارة بداية الانطلاق "ونتمنى ان تزيد اللجنة العليا بين بلدينا من إجتماعاتها، لأن التعاون المستقبلي بيننا سيكون واسعا في مجالات النفط والاعمار والبناء والتعليم وغيرها من المجالات".
وقالت الوزيرة الفرنسية ان زيارة الرئيس الفرنسي للعراق الاسبوع الماضي كانت مهمة للحكومة والشعب الفرنسي لأنهم يرون التقدم الديمقراطي في العراق.. معربة عن رغبة بلادها للوقوف الى جانب العراق وزيادة التعاون معه في مختلف المجالات. وجددت الوزيرة الفرنسية دعم بلادها للحكومة العراقية ومساندة جهودها من اجل الأمن والاستقرار والازدهار والمساهمة في مشاريع البناء والاعمار وتطوير الاقتصاد العراقي.
ومن جانبه بحث الرئيس جلال طالباني مع الوزيرة الفرنسية أهمية تعزيز العلاقات بين العراق و فرنسا، مضيفاً "من مصلحة العراق أن يعزز علاقاته مع فرنسا في المجالات السياسية و الإقتصادية و التجارية و الطاقة". و أشار حاجة العراق لمساعدة فرنسا في مجال الزراعة و الكهرباء و تجديد خطوط السكك الحديد و إعادة تشغيل المعامل، مؤكداً رغبة العراق في إقامة علاقات ممتازة و متينة مع فرنسا. واكد أهمية مجيء المستثمرين الفرنسيين و الشركات الفرنسية الى العراق للمساهمة في مجال الإستثمار وإعادة الإعمار.
وألقى الرئيس طالباني الضوء على "أهمية و ثقل العراق في المنطقة كبلد غني برجالاته و ثرواته و تأريخه العريق موضحاً سعي القادة العراقيين الى تثبيت الأمن و الإستقرار وتحقيق التناغم الوطني وتطوير البلاد في جميع الميادين" مضيفاً "نطمح الى تحول العراق الى يابان الشرق الأوسط". بدورها جددت الوزيرة الفرنسية تطلع بلادها لتوسيع العلاقات الثنائية القوية مع العراق في جميع الميادين مؤكدةً مساندة فرنسا للعراق الجديد والعملية السياسية في البلاد.
طالباني يبحث علاقات بلاده مع الاتحاد الاوروبي
اجتمع الرئيس طالباني فياليوم مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى العراق مستعرضا تطورات الاوضاع السياسية في العراق مؤكداً ضرورة توثيق علاقات العراق مع دول العالم و بالأخص دول الإتحاد الأوروبي.
وقال بيان رئاسي ان طالباني اشار "الى النجاحات المهمة التي تحققت على الساحة العراقية، لا سيما مغزى و نجاح إنتخابات مجالس المحافظات و الجهود التي تبذلها القوى السياسية الفاعلة لمواجهة التحديات و معالجة القضايا المفصلية التي تهم المكونات العراقية بمختلف انتماءاتها مشدداً على أن جميع القادة السياسيين في البلد يمتلكون رغبة قوية لتوسيع أطر التعاون و تطوير العلاقات الثنائية بين العراق و دول الإتحاد الأوروبي، مؤكداً أهمية دعم و مساندة الدول الأوربية للعراق الجديد من النواحي الاقتصادية و السياسية و التنموية".
من جانبهم جدد السفراء الأوربيون دعم بلدانهم للعملية السياسية و المسيرة الديمقراطية في العراق، شاكرين فخامته على كرم الضيافة، مثمنين دوره الفاعل في توفير الاجماع الوطني المطلوب لحل القضايا العالقة و تطوير علاقات العراق مع بلدان العالم.
.. ويتباحث مع اديرنو
كما اجتمع طالباني مع الجنرال ريموند اوديرنو قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق. وجرى خلال الاجتماع بحث الاوضاع الامنية و السياسية في العراق بالاضافة الى العمل الجاد لتذليل العقبات التي تعرقل عملية استتباب الامن و الاستقرار باتجاه الاسراع في وتيرة الاعمار و الازدهار في البلاد.
و قد بيّن الرئيس طالباني مضمون لقائه برئيس الوزراء نوري المالكي امس مؤكدا على انه اتفق معه على تكثيف الجهود و توحيد الرؤى لتنفيذ الاتفاقات السابقة بين الكتل السياسية كذلك ورقة الاصلاح السياسي من اجل ترسيخ التوافق الوطني كخيار مجد لادارة البلد و توفير الاستقرار و النهوض به في جميع الميادين، مبديا تفاؤله لتمكن القادة السياسيين بتجاوز الخلافات و الوصول الى تفاهمات واقعية من شأنها ان تبعد البلد من كل انواع الاحتقانات. كما شدد طالباني والجنرال اوديرنو "على تعزيز العلاقات بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية بما يضمن تطلع الشعبين الصديقين للرقي والازدهار" كما قال بيان رئاسي عراقي.