كوشنير يستمع إلى السعوديين حول الملفات الإقليمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوشنير يزور اليمن والسعودية السبت والاحد باريس: قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن وزير الخارجية برنار كوشنير سيطلع خلال محادثاته في السعودية السبت على تطور المصالحات العربية وموقف السعودية من الملفين الفلسطيني واللبناني إضافة للموضوعين الإيراني والأفغاني.
وقد يتطرق كوشنير إلى موضوع التقارب بين الرياض ودمشق بشكل خاص في محادثاته مع رئيس الاستخبارات السعودية مقرن بن عبد العزيز الذي نقل قبل أيام رسالة من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت المصادر "سيتناول الوزير مع الأمير مقرن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وخاصة الأمنية منها وسيستمع لوجهة نظر السعودية بشأن الملفات الإقليمية"، وأضافت "كون الأمير مقرن لعب دورا في المصالحة العربية فمن الطبيعي أن نطلع منه على أجواء هذه المصالحات"، وذكرت أن باريس تؤيد تحسن العلاقات بين الدول العربية ولكنها لا تتدخل بشكل مباشر.
وعزت المصادر عدم عقد لقاء بين كوشنير والعاهل السعودي إلى وجود الملك خارج الرياض خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية اريك شوفالييه صباح الخميس أن كوشنير يزور اليمن والسعودية يومي السبت والأحد، ويبدأ باليمن حيث يلتقي الرئيس علي عبد الله صالح ونظيره اليمني ابو بكر القربي قبل أن ينتقل إلى السعودية للقاء نظيره سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات مقرن بن عبد العزيز ووزير التجارة عبد الله بن احمد زينل علي رضا.
وقال شوفالييه "فرنسا تولي أهمية خاصة لاستقرار وتنمية اليمن"، وذكر بأن اليمن هو من بين الدول التي تدخل في منطقة التضامن الأولي للعام 2002، ونوه بأن باريس أقامت "علاقات وثيقة مع اليمن وخاصة في مجال الأمن ومحاربة القرصنة"، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس اليمين إلى باريس في العام 2007، فيما لم يزر وزير خارجية فرنسي اليمن منذ أكثر من 15 عاما، حسب مصادر دبلوماسية فرنسية .
وأوضح المتحدث الفرنسي أن "حجم التبادل التجاري بين اليمن وفرنسا تزايد بشكل ملحوظ خلال السنتين المنصرمتين بفضل زيادة حجم الصادرات الفرنسية"، وقال إن الاستثمارات الفرنسية في اليمن ارتفعت بدورها بشكل كبير منذ العام 2005
واعتبر شوفالييه أن زيارة كوشنير إلى السعودية تندرج في إطار استمرار زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى الرياض في 13 و14 من كانون الثاني /يناير 2008 وإلى جدة في 29 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وذكر أن هذه الزيارة تسمح بمواصلة "الحوار المنتظم غداة جولة ساركوزي في الخليج". وذكر أن محادثات الوزير الفرنسي مع السعوديين ستتناول "الموضوعات الإقليمية وخاصة عملية السلام والوضع في غزة وأفغانستان والعراق ولبنان ودارفور والملف النووي الإيراني"، إضافة للأزمة المالية وقمة العشرين المرتقبة في لندن في الثاني من نيسان/ابريل.
وقال المتحدث الفرنسي إن رئيس الدبلوماسية الفرنسية سيؤكد على المستوى الثنائي "رغبة فرنسا بتطوير التعاون مع السعودية في كافة المجالات وخاصة في مجال التأهيل والثقافة". وأضاف "سيؤكد الوزير بمناسبة زيارته رؤيتنا للعلاقة بين فرنسا ودول شبه الصحراء العربية التي ننظر إليها بشكل شامل ورغبتنا بتعزيز الشراكة السلمية القائمة على الثقة الصداقة بين فرنسا وهذه الدول والرغبة المتبادلة بإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".