رغم جهود التهدئة.. إسرائيل تقصف الحدود بين مصر وغزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: فيما تواصل القاهرة جهودها الرامية إلى تحقيق "تهدئة" في قطاع غزة، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات جديدة الخميس، وصفها الجيش بإنها استهدفت "الأنفاق" الحدودية بين مصر والقطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دون أن تتوافر تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرة عسكرية قصفت ستة أنفاق قرب معبر رفح الحدودي، في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن القصف جاء رداً على قيام مسلحين فلسطينيين بإطلاق عدد من الصواريخ وقذائف المورتر على جنوب إسرائيل، من شمال القطاع.
كما أكدت مصادر أمنية فلسطينية وقوع قصف جوي إسرائيلي في رفح الخميس، تزامن مع وصول وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي إلى غزة، يضم السيناتور الديمقراطي جون كيري، بالإضافة إلى النائبين برايان بيرد، وكيث إليسون، أول مسلم يدخل الكونغرس، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات.
وعلى صعيد الجهود الرامية إلى تثبيت "التهدئة" بين إسرائيل وحركة حماس، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الخميس، أنه سلم مصر قائمة بأسماء مئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، إلا أنه قال إن هذه الأسماء لم تكن في القائمة التي تطالب بها حماس.
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أولمرت قوله، إن هناك تقدماً بشأن "صفقة" الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تحتجزه حركة حماس، والذي اشترطت تل أبيب في وقت سابق الأربعاء إطلاق سراحه قبل فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء أن المبادرة المصرية للتهدئة وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، "غير واردة" دون إفراج "حماس"، عن الجندي جلعاد شاليط، الذي تحتجزه الحركة الفلسطينية منذ أكثر من عامين.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية، في ختام اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، أنها سوف تستجيب بشكل كامل لما تتضمنه المبادرة المصرية، وستعمل على فتح جميع المعابر مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، بعد إطلاق شاليط.
وأثار ملف الجندي الإسرائيلي جدلاً بين كل من القاهرة وتل أبيب، حيث بعث أولمرت برسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين، قال فيها إن الإفراج عن شاليط بات يتصدر كافة الأولويات، مؤكدا أن الرابط بين القضيتين "لا يعد تشدداً."
ورد الرئيس المصري برفضه الربط بين التهدئة والإفراج عن شاليط، قائلاً إنه موضوع منفصل ولا يمكن ربطه بأي وجه بمفاوضات التوصل للتهدئةrlm;، وفق ما نقلت صحيفة "الأهرام" القاهرية.
وقال مبارك إن مصر بذلت جهداً كبيراً مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى تهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزةrlm;، مشيراً إلى أن هذه الجهود حققت نجاحاً طيباً، إلا أنه تابع قائلاً: "الإسرائيليين يغيرون كلامهم دائماً."rlm;
وكان الجندي الإسرائيلي، 19 عاماً، قد أختطف من قبل عناصر من حماس وفصائل فلسطينية أخرى، في عملية "نوعية" قرب الحدود مع مصر، في 25 يونيو/ حزيران 2006، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين آخرين.