رئيس الوزراء التايلندي يبدأ اليوم زيارة رسمية الى اندونيسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كوالالمبور: يقوم رئيس الوزراء التايلندي ابيهيست فيجاجيفا اليوم بزيارة رسمية الى جاكرتا تستغرق يومين يعقد خلالها مباحثات مع المسؤولين الاندونيسيين حول العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ونقلت وكالة الانباء التايلندية اليوم عن فيجاجيفا قوله ان زيارته ستتركز على بحث اشتراك البلدين في قمة الدول ال20 الاقتصادية المزمع اقامتها في لندن في الثاني من من ابريل المقبل مع المسؤولين الاندونيسيين خاصة ان الدولتين تمثلان رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في القمة.
واضاف ان هذه القمة ستستضيف 20 ممثلا للدول الصاعدة اقتصاديا وصناعيا بما فيهم رؤساء الوزراء والدول ووزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية مشيرا الى ان محور النقاش في القمة سيتركز على التباحث في استقرار الاقتصاد العالمي. واشار الى انه على الرغم من ان تايلند تترأس رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) الا ان لاندونيسيا دور الريادة في تأسيس هذه الرابطة الاقليمية لافتا الى المبادرة الاندونيسية باستضافة اول مؤتمر يجمع القارتين الاسيوية والافريقية على مستوى رفيع دون تدخل الدول الغربية وذلك في مؤتمر باندونغ عام 1955 .
واكد ان زيارته الى اندونيسيا تهدف الى توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات وعلى وجه الخصوص مناقشة الاوضاع الاقتصادية بين البلدين وتوسيع التبادلات التجارية بينهما. ولفت الى دور دول (مثلث النمو الاقتصادي) في الاقليم الذي يمثل كلا من تايلند واندونيسيا وماليزيا مشيرا الى هذا المثلث تأسس عام 1993 ويهدف الى ترسيخ التعاون الاقليمي في جميع المجالات خصوصا الاقتصادية والتجارية.
واوضح فيجاجيفا ان محادثاته مع المسؤولين الاندونيسيين ستتركز ايضا في سياسة البلدين للتعاون في صناعة الثروات السمكية نظرا لكون اندونيسيا احد الموردين الاساسيين للاسماك الى تايلند. ونوه بقوة تأثير اندونيسيا على العالم الاسلامي كونها اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان مشيدا بالدور الكبير التي ستلعبه في توضيح موقع تايلند للعالم الاسلامي خصوصا في ما يتعلق بتعامل الحكومة التايلندية مع المسلمين في جنوب البلاد.
واعرب عن تطلعه للاستفادة من الخبرات العسكرية والامنية للجيش الاندونيسي وذلك بعد نجاحه في اخماد اعمال التطرف والتمرد في اقليم اتشيه وغرب اقليم بابوا الاندونيسيين. ولفت الى استفادة تايلند من خبرات العلماء والمدرسيين الاسلاميين المعتدلين القادمين من اندونيسيا لتعليم المسلمين في جنوب تايلند. وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لفيجاجيفا الى اندونيسيا منذ تقلده منصب رئاسة الوزراء في نهاية العام الماضي وذلك بعد زيارته الاولى في مستهل هذا العام الى مقر سكرتارية رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في جاكرتا.