البشير وامير قطر يبحثان السلام في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: عقد الرئيس السوداني عمر حسن البشير وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم جلسة مباحثات تناولت اتفاق الدوحة لحسن النوايا وبناء الثقة بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور وتحسين العلاقات السودانية التشادية. وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للصحافيين عقب الجلسة ان المباحثات تطرقت الى الاتفاق الذي وقع فى الدوحة اخيرا وتدارس كيفية متابعته بخطوات عملية لان "الطريق طويل".
واضاف "لقد انجزنا المرحلة الاولي بنجاح بفضل مساعدة الفرقاء وتطرقت المباحثات للخطوات اللاحقة لمواصلة جهود التسوية السلمية لازمة دارفور". وعن دور قطر لاقناع بقية الفصائل بالانضمام للاتفاق قال الشيخ حمد بن جاسم ان هناك "اتصالات واجوبة ايجابية حول هذا الموضوع وستستمر فى الايام القادمة وسترون تحركا من دول الجوار في هذا الاتجاه". من جانبه قال مستشار الرئيس السوداني مصطفي عثمان اسماعيل ان الرئيس السوداني وامير دولة قطر اجريا اتصالا هاتفيا بالزعيم الليبي معمر القذافي تناول آخر التطورات في قضية سلام دارفور والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
من ناحيته اوضح وزير الخارجية السوداني المناوب علي كرتي ان المباحثات تناولت تحسين العلاقات السودانية التشادية كما ركزت على مسألة اجراءات بناء الثقة بين الحكومة ومتمردي دارفور. وقال كرتي ان امير قطر اكد التزام بلاده بالعمل لتحسين العلاقات السودانية التشادية حيث سيقوم بزيارة الى تشاد وليبيا كما اكد وقوفه مع السودان في مسألة المحكمة الجنائية الدولية ووعد باجراء اتصالات بالاطراف المعنية بالقضية.
وقد غادر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الخرطوم في ختام زيارته التي استغرقت عدة ساعات وكان في وداعه الرئيس عمر البشير.
السودان يفرج عن 24 من اسرى دارفور
من جهة أخرى، اعلنت السلطات السودانية السبت الافراج عن 24 اسيرا من متمردي دارفور ملتزمة بذلك بالاتفاق الذي وقع في وقت سابق من هذا الاسبوع مع اكثر حركات التمرد في دارفور تسلحا.
واعلن وزير العدل عبد الباسط سبدرات ان الرئيس عمر البشير وقع مرسوما باطلاق سراح هؤلاء الاسرى بمناسبة زيارة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني للخرطوم.
ولم يوضح الوزير ما اذا كان جميع او جزء من هؤلاء الاسرى اعضاء في حركة العدل والمساواة، اكثر مجموعات المتمردين في دارفور تسلحا. وكانت الخرطوم والحركة وقعتا الثلاثاء في الدوحة اعلان نوايا ينص على التفاوض على اتفاق اطار لعقد مؤتمر للسلام في دارفور.
واعلن زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم اطلاق سراح 21 اسيرا من القوات الحكومية اثر التوقيع على اعلان النوايا هذا الذي لا يتضمن مع ذلك وقفا لاطلاق النار.
وجرت مواجهات بين الجيش السوداني وقوات حركة العدل والمساواة بعد التوقيع على اعلان النوايا. واسفرت معارك جرت الخميس عن سقوط 17 قتيلا في صفوف التمرد و11 "جريحا وقتيلا" في صفوف القوات الحكومية وفقا للمتحدث باسم الجيش عثمان الاغبش.
واكد المسؤول في حركة العدل والمساواة سليمان صندل لفرانس برس ان المعارك اوقعت قتلى في صفوف المتمردين الا انه لم يحدد عدد الضحايا. واوقعت الحرب الاهلية في دارفور 300 الف قتيل وادت الى نزوح 2,7 مليون شخص منذ عام 2003 وفقا للامم المتحدة. فيما تقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز عشرة الاف.