الزيدي والتعذيب والأوسكار في الصحافة البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: في صحيفة إندبندنت أون صنداي نقرأ عن السبب الذي دعا الصحفي العراقي منتظر الزيدي لإستهداف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه في ذلك المؤتمر الصحفي الشهير، إذ تكتب الصحيفة تحقيقا موسعا عن المحاكمة التي جرت أخيرا لمنتظر الزيدي، وتنقل تصريحاته التي قال فيها إنه انما فعل ذلك لإستعادة كرامة وطنه العراق بوسيلة غير السلاح.
وتقول الصحيفة إن الزيدي ما يزال يتسم بنفس روح التحدي التي دفعته لقذف بوش بالحذاء، وانه أكد في أول ظهور له أمام القضاء منذ الحادث في ديسمبر كانون أول الماضي، على أنه لم يقصد إيذاء بوش، أو إحراج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وإنما حاول أن يعبر عن غضبه لما جرى لوطنه العراق.
كما أوضح الزيدي أنه جرى تعذيبه في سجنه، وهو الأمر الذي تنفيه الحكومة العراقية.
وتنقل الصحيفة وصف الزيدي لمشاعره في المؤتمر الصحفي الذي قذف فيه بوش بالحذاء، فقد قال انه كان يشعر بالأسى للعراق الذي يعيش في محنة بينما بوش يقف مبتسما ابتسامة باردة، ويودع العراقيين الذين تسبب في قتل الكثيرين منهم، وفي معاناة من بقي على قيد الحياة منهم معاناة لا توصف.
حوادث السير تقتل الجنود
نشرت إندبندنت أون صنداي بعض تفاصيل تقرير داخلي في وزارة الدفاع البريطانية يطالبها بضرورة تعزيز مستوى السلامة لجنودها.
وجاءت هذه التوصية على خلفية اعتراف وزارة الدفاع باحصائية تشير إلى أن ثلث الوفيات في صفوف جنود الجيش البريطاني هي في الواقع نتيجة قصور في مجال السلامة.
وأشارت احصائية حصلت عليها الجريدة من على موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت إلى ان 800 من أفراد الجيش البريطاني قتلوا على مدى السنوات العشر الماضية نتيجة حوادث سيارات أو صعقات كهربائية.
وتساءلت إندبندنت أون صنداي في تقرير لها عن قدرة المحتجز في معتقل جوانتانامو بينيامين محمد على التكيف مع الحياة الطبيعية في حال عودته من معتقله الذي بقى فيه لأربع سنوات ونصف.
ويتوقع أن يؤخذ ينيامين محمد لدى وصوله لبريطانيا الاثنين إلى مستشفى لتلقي الفحوصات الصحية. وفي حين سيخضع بشكل مؤكد لتحقيقات من قبل السلطات البريطانية، إلا أن حالته الصحية ستكون هي الهم الأول خلال الأسبوع الأول لعودته إلى بريطانيا.
وتقول الصحيفة أن ينيامين محمد فقد الكثير من وزنه نتيجة للاضراب عن الطعام على مدى الأسابيع الخمسة الماضية.
وذكر طبيب بريطاني سيرافقه على متن الطائرة التي ستقله في رحلة العودة، أن ينيامين محمد دفع ثمن حريته غاليا، حيث اصر على رفض الطعام على مدى فترة طويلة احتجاجا على "التعذيب" الذي تعرض له على أيدي المحققين الأميركيين، وظروف الحياة في المعتقل، وعدم الحصول على الحق القانوني بالاعتراض.
وكان ينيامين محمد قد سجن في معتقل في كابول، نقل بعدها إلى المغرب، قبل أن يرحل إلى معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا.
تواطؤ مع التعذيب
تصدر تقرير عن تواطؤ عملاء في الاستخبارات البريطانية في عمليات تعذيب حدثت في الباكستان صدر الصفحة الأولى لجريدة الاوبزرفر، طبعة يوم الأحد لجريدة الغارديان.
وذكرت الجريدة أن دراسة جديثة ستصدر الشهر المقبل عن منظمة هيومان رايتس واتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم تشير إلى أن ما لا يقل عن 10 بريطانيين كانو قد تعرضوا للتعذيب في باكستان، قد تم استجوابهم من قبل عملاء بريطانيين.
وتتوقع الاوبزرفر أن يمثل التقرير الجديد احراجا اضافيا لوزير الخارجية البريطاني ديفيد ماليباند الذي قال تكرارا أن بلاده لا تقبل التعذيب.
ونشرت الاوبزرفر أيضا تقريرا عن اعتزام رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون انهاء نموذج تقديم البنوك قروضا تمثل كامل قيمة المنزل، في مسعى يهدف إلى تعزيز مستوى المسؤولية في قطاع الاسكان.
ويطالب براون في مقال تنشره الاوبزرفر الراغبين بشراء منزل لأول مرة في بريطانيا بادخار أموالهم قبل الاقدام على شراء المسكن.
عيد ميلاد موغابي
سلطت الصحف البريطانية بعض الضوء على مرور عيد الميلاد الـ 85 للرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي في 21 فبراير/شباط.
فقد وصفت الاوبزرفر انطلاق أسبوع من الاحتفالات بهذه المناسبة في زيمبابوي التي تقول فيها اقطاب المعارضة السابقة، وشركاء الحكم الحاليين، أن هناك حاجة لانفاق 5 مليارات دولار لاعادة تأهيل أنظمة الخدمة الصحية والتعليمية والخدمات الاجتماعية.
ورصدت الصحف تحولا في كيفية تعاطي الإعلام الرسمي مع هذه المناسبة، حيث لم ينقل التلفزيون الرسمي خطابا بهذه المناسبة.
ويشير محللون سياسيون إلى ان استمرار مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد موغابي مؤشر على عدم تحقيق تحول جذري في طريقة إدارة البلاد والتي شهدت اتفاقية لتقاسم السلطة بين حزب المؤتمر الوطني الافريقي بقيادة موغابي، والمعارضة بقيادة مورغان تسفانغراي.
توقعات الاوسكار
أعطت صحيفة ذا صنداي تلغراف مساحة للتوقعات بشأن جوائز الأوسكار التي ستعلن نتائجها مساء الأحد.
الجريدة اعطت مساحة لتحليل فرص فوز الممثلة البريطانية كيت وينسلت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ذا ريدر"، وفرص فوز الفيلم الهندي البريطاني "سلام دوغ مليونير" للفوز بجائزة افضل فيلم.
وسلطت الجريدة أيضا الضوء على الزيادة الواضحة للإجراءات الأمنية حول مسرح كوداك الذي يقام فيه الحفل في مدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية.
فقد قام منظمو الحفل بالاستعانة بمحترف اختراق الحواجز الأمنية سكوت ويس لتقديم النصح للمسؤولين عن الامن لحفل هذا العام.
وقد اشتهر ويس باختراق الاحتياطات الأمنية لعدة مناسبة رفيعة وصولا لالتقاط صور مع الممثل والمخرج العالمي كلينت ايستوود، والأمير تشارلز، وديفيد بيكهام وغيرهم الكثير.