الحمد: نمو متزايد في العلاقات الكويتية المصرية

القاهرة: اكد سفير دولة الكويت لدى القاهرة الدكتور رشيد الحمد ان العلاقات الكويتية - المصرية تشهد نموا متزايدا فى مختلف مجالات التعاون بما يعكس مدى التقارب والتفاهم بين قيادتي البلدين.

وقال السفير الحمد بمناسبة ذكرى العيد الوطني الكويتي الثامن والأربعين وعيد التحرير الثامن عشر لدولة الكويت والذي ستحتفل به السفارة يوم الثلاثاء المقبل "ان هذه العلاقات تستند الى جذور راسخة من الاخاء والتعاون بما يجعلها مضربا للمثل فى العلاقات الثنائية بين الدول العربية".

واضاف ان العلاقات بين مصر الشقيقة ودولة الكويت تتسم بوحدة الرؤية والتوجه والسعي المشترك لتحقيق أهداف التنمية والاستقرار للوطن العربى بأسره.
وأكد حرص دولة الكويت على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر مشيرا الى الزيارات المتبادلة والمتتالية التي يقوم بها مسؤولو البلدين للمضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات.

وأشار في هذا الاطار الى الزيارة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك للكويت الشهر الماضي للمشاركة فى فعاليات مؤتمر القمة العربية الاقتصادية التي عقدت اخيرا لافتا الى مشاركة دولة الكويت في المؤتمر الذي ستستضيفه مصر مطلع الشهر المقبل فى شرم الشيخ للبحث في سبل اعادة اعمار غزة.
وشدد السفير الحمد على حرص دولة الكويت على تفعيل اطر التعاون فى مجال التنمية الاقتصادية في مصر عبر سلسلة من الاستثمارات والقروض والمشروعات المشتركة مشيرا الى المشروعات التى يقوم بتمويلها الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية في مصر.

ولفت الى أن هذه المشروعات تبلغ 30 مشروعا تغطى جميع جوانب التنمية فى مصر بما في ذلك محطات توليد الكهرباء وصناعة السماد وانشاء شبكات الغاز وتمويل مشروعات الصندوق الاجتماعي للتنمية ولاسيما المشروعات المتعلقة بتوفير فرص عمل للشباب.

واوضح سفير دولة الكويت لدى القاهرة الدكتور رشيد الحمد أن التعاون بين مصر ودولة الكويت يتمثل أيضا فى الحرص على الاستعانة بالكوادر المصرية فى جميع المجالات للعمل بدولة الكويت كالكوادر التعليمية والطبية والمهندسين وغيرهم.

وأضاف ان الجالية المصرية فى الكويت تعد الأولى من حيث الحجم بين الجاليات العربية وتسهم بدور كبير في عمليات التنمية والبناء التي تشهدها دولة الكويت.

وشدد الحمد على أهمية الدور التنموي الذى تقوم به الجالية المصرية في الكويت والبالغ حجمها نحو نصف مليون مصري قياسا الى عدد السكان الكلي في الكويت ويقدر بنحو 3 ملايين نسمة معتبرا ان هذا العدد الكبير يدل على أن المواطن المصري يجد الاستقرار والترحيب والرعاية في بلده الثاني الكويت.
وأشار في هذا السياق الى دور مصر التاريخي فى نهضة الكويت لاسيما النهضة التعليمية حيث أعدت بعثة تعليمية لوضع المناهج الدراسية منذ أوائل القرن الماضي وساهمت في توفير المدرسين وسداد جزء كبير من تكاليف هذه البعثة.

وأكد استمرار رغبة الشعب الكويتي فى تلقي التعليم بمصر اذ يبلغ عدد الطلاب الكويتيين في مصر نحو 16 ألف طالب منهم نحو 5 آلاف طالب دراسات عليا.
ووصف السفير الحمد العلاقات الاقتصادية بين البلدين بأنها "ممتازة ومتنامية" مشيرا الى أن الكويت هي ثاني دولة عربية في حجم الاستثمار فى مصر بعد المملكة العربية السعودية.

وأعرب عن رضاه عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين مبينا أن هناك نحو 600 شركة موجودة في مصر منها شركات كويتية مملوكة بالكامل في حين هناك شركات كويتية - مصرية مشتركة تعمل في المجالات السياحية والعقارية والصناعية والاستثمارية والمصرفية.

وحول تأثير الأزمة العالمية على فرص تمويل المشروعات العربية التي أقرتها القمة الاقتصادية التى عقدت اخيرا في دولة الكويت أكد السفير الحمد أن الأزمة المالية العالمية اثرت على الجميع لكنها لم تصل الى حد الكارثة داعيا الى وضع الضمانات الكافية لاقامة المشروعات التى طرحت أمام القمة وأقرها القادة العرب ولا ترهن الأمور بوجود التمويل الكامل.

وعن فرص تكوين تكتل اقتصادي عربي قال الحمد " نحن نحلم بهذا التكتل ونرغب فيه بقوة ولابد أن تتوفر النيات الصادقة لتحقيق هذا الهدف ولاشك أن الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة في التنمية سيكون لها دور كبير فى خلق هذا التكتل".