قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد حميدة من القاهرة: قالت اليوم صحيفة "جيروزاليم بوست " الإسرائيلية ان سعى معسكر مجاهدي خلق الى نقل مقره الجديد إلى مصر من شأنه ان يزيد من توتر العلاقات بين طهران والقاهرة. وتوجد معسكرات منظمة مجاهدي خلق فى العراق منذ أوائل الثمانينات، وتعد حركة مناهضة للنظام الايرانى وتعتبرها طهران غير مشروعة، بعد ان وقفت الى جانب الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب الإيرانية العراقية. وتأسست هذه الحركة عام 1965 وشكلت جناحا عسكريا لها في السنوات الأولى لتأسيسها لكنها تقول أنها تخلت عن العنف في حزيران 2001 وتؤيد الآن الإطاحة بالحكومة الإيرانية الحالية بالأساليب السياسية وتتهمها إيران بالضلوع في اغتيال العديد من المسئولين الإيرانيين البارزين من بينهم الرئيس ورئيس الوزراء في 1980.وفي الشهر الماضي أزالت الدول الأوروبية المنظمة من قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة. لكن لا تزال وزارة الخارجية الأميركية تصنفها كمنظمة إرهابية . وتسعى اليوم بغداد لطرد أعضاء المنظمة البالغ عددهم 3500 من البلاد ويبحث قادتها عن ملاذا أخر في المنطقة. وقالت الصحيفة نقلا عن وكالة أنباء "نيوزلاين "ان مصادر عراقية أبلغت وكالة أنباء مهر الإيرانية بأن القاهرة وافقت مؤخرا للمنظمة بالوجود على أراضيها، مشيرة الى ان موافقة القاهرة للمنظمة بالوجود على أراضيها يشكل ضغوطا اضافية على العلاقات المتوترة بالفعل بين مصر وطهران. وكانت إيران قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر بعد توقيع الرئيس الراحل أنور السادات اتفاق كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل في 1979. وجاء ترحيبه بشاه ايران بعد انهيار النظام الايرانى في عام 1979 ورد إيران باطلاق اسم خالد الاسلامبولى قاتل الرئيس السادات على احد الشوارع بطهران، ليسكب المزيد من الزيوت على العلاقات. وبالرغم من إعلان كلا البلدين استعدادهما في الآونة الأخيرة لإعادة العلاقات الدبلوماسية، الا ان محللون لا يرون أي تحسن في هذه العلاقات يلوح فى الأفق .وخاصة بعد تصاعد حدة التوتر بين البلدين مؤخرا بعد اتهام طهران للقاهرة بالتواطؤ في أزمة غزة. وتوقع "وليد قزيحة "أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاميريكية في القاهرة ان تنتهى جهود المصالحة بين البلدين فى حال موافقة القاهرة على استضافة منظمة مجاهدي خلق على أراضيها، مضيفا ان "هذه الميليشيا تعادى النظام الايرانى منذ بدايتها، وأتصور ان مصر لن تسمح لجماعة مسلحة على اراضيها لان المصريين حساسون جدا بشأن ذلك " وإذا سمحت القاهرة لهم باللجوء السياسي ، فإن النتيجة ستكون عداء أبدى مع النظام الإيراني " وفق قوله.