احفاد الجمهوريين الاسبان يحيون ذكرى الهجرة الى فرنسا

ارجليس سور مير: بعد ستين سنة من احتضار الجمهورية الاسبانية يحي احفاد الجمهوريين الاسبان الذين هجروا اسبانيا في عهد الدكتاتور فرانكو عابرين سيرا على الاقدام جبال البيرينيه، ذكرى "لا ريتيرادا" اي عملية نزوح نصف مليون اسباني الى فرنسا.وفي ذروة الفعاليات التي انطلقت مطلع شباط/فبراير بمحاضرات ومعارض وعروض فنية في جنوب فرنسا، قام نحو 1500 من ابناء واحفاد اللاجئين الاسبان السبت بمسيرة على خطى الجمهوريين في ارجليس سور مير على بعد نحو 25 كلم من الحدود الفرنسية الاسبانية. ووصل المتظاهرون في نهاية تلك المسيرة التي ترمز الى "الريتيرادا" (حرفيا الانسحاب) الى شاطئ ارجليس سور مير حيث اقيم قبل ستين سنة بين الاسلاك الشائكة والحواجز اول مخيم للاجئين الاسبان والذي قضى فيه العديد منهم من البرد والامراضويلي ذلك الاحد حفل تكريم في كوليور قرب ارجليس في ضريح الشاعر الاسباني انطونيو متشادو الذي توفي في 22 شباط/فبراير 1939 بعد ايام قليلة من وصوله الى الاراضي الفرنسية ترافقه والدته. وفر نحو 500 الف شخص من المدنيين الجوعى وجنود الجيش الجمهوري المهزومين من برشلونة بعد سقوطها في نهاية كانون الثاني/يناير 1939 امام زحف قوات الجنرال فرانكو المدعومة من المانيا النازية وايطاليا الفاشية.ويحيي احفاد اللاجئين وانصارهم وتلاميذ المدارس كل سنة في شباط/فبراير طريق "الانسحاب". وقال سيرج بربا وهو ابن لاحد اللاجئين ولد في فرنسا ورئيس جمعية ابناء وبنات الجمهوريين الاسبان وابناء الهجرة "هناك اهتمام متزايد بتاريخ الجمهوريين الاسبان لانهم حملة قيم لها معان في الظروف الدولية السائدة اليوم".واعتبر ميغل مارتينث لوبث مؤلف كتاب حول هجرة اللاجئين السياسيين الاسبان الى الجزائر، التي كان احد المشاركين فيها مع ولديه عام 1939 ان "الحرب الاسبانية وتجاربها في التاميم بمثابة منجم دراسات للذين يريدون تغيير المجتمع الحالي".