قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: قالت منظمات للاغاثة ان الصراعات المستمرة في شرق ووسط افريقيا أدت الى نزوح قرابة 350 الف لاجيء جديد منذ شهر اكتوبر تشرين الاول الامر الذي أدى الى تدهور الوضع الانساني المروع أصلا.وتستضيف المنطقة بالفعل اكبر عدد من اللاجئين في القارة لكن الصراعات في الصومال وجمهورية الكونجو الديمقراطية ترغم أعدادا كبيرة أخرى من الافراد على النزوح عن ديارهم. وقال حسن يوسف المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في كينيا "أدت الصراعات المتعددة في المنطقة الى تدهور وضع اللاجئين فيها."وأضاف "شهدنا ما هو اسوأ في الشهور الاخيرة حيث نزح الالاف من اللاجئين الجدد سواء داخل البلاد او الى خارجها." وفي الصومال اكبر عدد من النازحين داخل البلاد وخارجها حيث أرغموا على الهجرة من ديارهم منذ بدأ متمردون اسلاميون محاربة الحكومة التي يساندها الغرب قبل اكثر من عامين.والازمة التي تعتبر اكثر الازمات حدة والتي تتجه نحو التحول الى كارثة انسانية هي تهجير مئات الالاف من أبناء الكونجو على أيدي متمردي جيش الرب للمقاومة الاوغنديين ومتمردي التوتسي الكونجوليين.ومنذ شهر ديسمبر كانون الاول هجر ما لا يقل عن 150 الف كونجولي من ديارهم بسبب التمرد في المنطقة الشمالية الشرقية واجبروا على اللجوء الى جنوب السودان واوغندا. وقال حسن "أحدث مجموعة من اللاجئين واكثرهم تأثرا في اقليم اورينتال بالكونجو حيث ارغم اكثر من 150 الف شخص على الفرار من هجمات جيش الرب للمقاومة وللمرة الاولى هرب 15 الفا منهم الى جنوب السودان."وفي أعقاب هجوم عسكري مشترك للقوات الاوغندية والكونجولية والسودانية في ديسمبر كانون الاول شنت فلول جيش الرب للمقاومة التي تتسم بسرعة الحركة هجمات دون تمييز على المدنيين في المنطقة. ويحارب جيش الرب للمقاومة حكومة الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني منذ ما يزيد على 20 عاما للاطاحة بها واقامة حكم يقوم على الوصايا العشر التوراتية. وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقال قادة الجماعة لمحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.وارغم الصراع في اقليمي كيفو الشمالية والجنوبية بالكونجو بين قوات الحكومة ومتمردي التوتسي الكونجوليين الالاف على الفرار الى اوغندا. وقال كريستن نوتسون المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في اوغندا "في اوغندا يعتبر تدفق نحو 47 الف لاجيء كونجولي جديد اكثر استمرارا من حالات تدفق اللاجئين السابقة. هذا يعتبر وضعا حادا من الناحية الانسانية."وفي الاونة الاخيرة ارغم هجوم في الكونجو على متمردي الهوتو المسؤولين عن حملة الابادة الجماعية في رواندا عام 1994 ستة الاف لاجيء على دخول اراضي اوغندا. الا ان الصومال به أكبر عدد من النازحين داخليا. وقدر موظفو الاغاثة عددهم بنحو 1.3 مليون شخص من بينهم 160 الفا نزحوا في الشهور الاربعة الاخيرة.وقال حسن "هذا أكبر عدد على الاطلاق وزاد الوضع سوءا بسبب القيود الصارمة على الحدود على الجانبين الاثيوبي والكيني لان اللاجئين لا يستطيعون مغادرة البلاد." لكن برغم القيود تدفق على كينيا قرابة 3600 لاجئ صومالي في يناير كانون الثاني وحده.ويعبر الحدود الى اثيوبيا قرابة 150 لاجئا يوميا منذ شهر يناير كانون الثاني. وافادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بان 100 الف صومالي على وجه الاجمال سعوا الى اللجوء خارج بلادهم منذ يناير كانون الثاني