الجزائر تربط فتح حدودها مع المغرب بـ"اتفاق مسبق"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: شدّد "عبد العزيز بلخادم" وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة"، ليلة الأحد، على أنّ حدود بلاده مع المغرب "ستبقى مغلقة إلى حين ضبط الأمور" على حد تعبيره، رغم ما واكب فتحها الظرفي لتمكين قافلة تضامنية مع غزة من دخول الأراضي الجزائرية.
وردا على ما أثاره الفتح المؤقت للحدود الجزائرية المغربية منتصف نهار السبت، من "شهية" لإنهاء حالة إغلاق مزمنة تستمر للعام الخامس عشر على التوالي، أوضح زعيم جبهة التحرير الجزائرية (حزب الغالبية) في منتدى للتلفزيون الحكومي، إنّ الحدود التي جرى فتحها بشكل استثنائي قبل يومين، لن تُشرّع أبوابها مجددا قبل اتفاق الجزائر والمغرب على "نقاط معينة".
وإذ جدّد التوكيد على أنّ العلاقات الجزائرية المغربية تتسم بكونها علاقات ود ومحبة وإخاء، شرح بلخادم أنّ النقاط المُشار إليها تتعلق أساسا بالتعاون الثنائي في المجال الأمني وتنسيق الدولتين في محاربة التهريب والمخدرات ووقف الهجرة السرية، مذكرا :"لا ينبغي أن تتحمل الجزائر مسؤولية غلق الحدود دون ذكر السبب الذي أدى إلى ذلك"، وأضاف بلخادم أنّ هذه الحدود ستفتح كلما استدعت الضرورة إلى ذلك، في إشارة منه إلى قوافل المساعدات التي يُسمح بمرورها.
ونفى وزير الداخلية الجزائري "نور الدين يزيد زرهوني"، مؤخرا، اتهامات الرباط لبلاده، إثر استمرار رفض الجزائر فتح الحدود البرية بين البلدين، وقال زرهوني أنّ الجزائر لا تزال تحلم ببناء مغرب عربي كبير، وتكافح لأجل تجسيد هذا المسعى، وبلهجة ذات معنى، لاحظ وزير الداخلية الجزائري أنّ السؤال الحقيقي يتلخص في أي تكتل مغاربي يراد إنشاؤه، وتساءل عما إذا كان هذا الاتحاد سيُبعث لخدمة شعوب المنطقة، أم يُبتغى من ورائه تحقيق أهداف غامضة.