أسرة أوباما تبحث عن لوحات الفن الحديث إنهاءا ً لذوق بوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشتمل على أعمال للفنانين البارزين جاسبر جونز وإيد روسكا
أسرة أوباما تبحث عن لوحات الفن الحديث إنهاءا ً لذوق بوش
أشرف أبوجلالة من القاهرة: تأكيدا ً لحقيقة ما قيل عن اهتمام الأسرة الرئاسية الجديدة في الولايات المتحدة بكل ما هو عصري وحديث، كشفت اليوم تقارير صحافية إنكليزية النقاب عن أن باراك وميتشيل أوباما يبحثان خلال هذه الأثناء عن لوحات فنية لفنانين لازالوا موجودين علي قيد الحياة من أجل تعليقها في المقر الخاص بهم داخل البيت الأبيض.
وقالت صحيفة التايمز اللندنية في عددها الصادر اليوم أنها علمت أن الأعمال الفنية التي حظيت باهتمام الرئيس وزوجته تشتمل علي لوحات لجاسبر جونز، الذي اشتهر برسوماته الإبداعية للعلم الأميركي في عقد الخمسينات من القرن الماضي، وكذلك إيد روسكا، واحد من مؤسسي فن البوب، الذي ينتمي للمعرض القومي في واشنطن. كما أشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلي أن اختيار الزوجان النهائي للرسومات لم يتم حسمها بعد، لكن بعض اللوحات التي قدمها الفنان الراحل روبيرت روسكينبيرغ تلقي هي الأخرى اهتمام الرئيس وزوجته. وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي كان يف فيه الرئيس السابق جورج بوش نفسه بأنه "صاحب القرار" ، يعتقد أن أوباما قد افتتن بلوحة التردد العبقرية التي رسمها روسكا عام 1983، وكان عنوانها " أعتقد أني سأ ..... ". كما تم عرض كلمات من بينها " ربما نعم ، انتظر دقيقة، ربما سأقوم بـ ، ربما لا، فكر ثانية " علي قطعة قماش حمراء. وقالت الصحيفة أن تلك اللوحة من الممكن أن تقدم يد العون المفيدة من أعباء الحياة في المكتب البيضاوي، حيث كان يحتفظ الرئيس الأميركي الثالث والثلاثون هاري ترومان بلوحة تقول " الأموال تقف هنا ".
من جانبه، قال دافيد روز، المدير السابق لمتحف سان فرانسيسكو للفن الحديث، أن اهتمام أسرة الرئيس أوباما بالفن المعاصر أمر جعله يشعر بالتفاؤل، مضيفا ً :" أحببت فكرة أن أوباما يرغب في امتلاك أعمال لفنانين لازالوا علي قيد الحياة داخل البيت الأبيض. فهؤلاء هم فنانون عظام. وإذا ما أقدم علي اختيارهم، فإن ذلك سيظهر مستوى عال جدا من الذوق وحسن التقدير ".
وأوضحت الصحيفة أن مايكل سميث مسؤول الديكور الداخلي الأنيق لأوباما وميتشيل وهو من لوس أنجليس ، قد طلب بهدوء من جميع مدراء المتاحف في مختلف أنحاء البلاد أن يرشحوا له مجموعة من الأعمال الحديثة التي قد تكون متاحة لاقتراضها. لكن ووفقا لما ذكره روز، فإنه ليس بالأمر المفاجئ أن يتم تفضيل اللوحات الخاصة بالفنان روسكا، وقال :" يعتبر روسكا في لوس أنجليس بمثابة نصف الإله، لذا أنا متأكد من أنه فنان يعرفه سميث جيدا ً ".
وأشارت الصحيفة إلي أن سميث، الذي ينضم لقائمة عملاؤه كل من المخرج السينمائي الشهير ستيفين سبيلبيرغ والممثل دوستين هوفمان، معروف بمزجه بين التجهيزات الحديثة والأخرى التقليدية. كما أكدت الصحيفة علي أن تلك اللوحات التي ستقتنيها أسرة أوباما لن يتمكن العامة من مشاهدتها، لأنها ستعلق في غرف أفراد أسرة الرئيس الخاصة فقط. كما أنها ستمثل خروجا ً عن ذوق بوش، الذي قيل أنه كان شغوفا ً بـ " مدرسة غروب الكاوبوي " الخاصة بالمشاهد الغربية.
كما أشارت الصحيفة إلي أنه وحتي عقد التسعينات من القرن الماضي، كان يتم إقراض الرئيس وزوجته لوحات من المفترض أن تكون لفنانين متوفين منذ عشرين عاما علي الأقل. لكن هيلاري كلينتون كانت أول من كسرت تلك القاعدة عندما قامت بتعليق صورة تجريدية لويليم دي كونينغ في البيت الأبيض، لكن لم يكن يعرف عنها هي وزوجها أنهما من الرعاة الكبار للفن.