استمرار "دبلوماسية التفاح" بين سوريا وإسرائيل

بهية مارديني من دمشق: قامت سوريا بشراء 8 آلاف طن تفاح من مواطنيها في الجولان رغم تجميد المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بعد الحرب على غزة. وقال مصدر مطلع لإيلاف ان سوريا بدأت بشراء التفاح قبل إجراء المفاوضات،وأشار إلى انه لا صلة للأمرين، وأوضح ان هذه المرة الخامسة الذي تشتري فيها سورية إنتاج الفلاحين الجولانيين باعتبارهم مواطنين سوريين من اجل مساعدتهم في تسويق محصولهم، وقال سبق وأن قامت دمشق بخطوات مشابهة في السنوات السابقة.

ويصل عادة التفاح من الجولان المحتل عبر معبر مدينة القنيطرة السورية حيث تفصل قوات الاندوف الدولية بين سوريا وإسرائيل.

فيما رفض الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا في تصريح خاص لايلاف تسمية شراء التفاح ضمن" دبلوماسية التفاح" بين سوريا وإسرائيل، وتساءل "عن أي دبلوماسية نتحدث وإسرائيل اعتقلت يوسف شمس رئيس لجنة تسويق التفاح في الجولان السوري المحتل، وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات "، وأكد ان عملية الشراء نوع من انواع المساعدة من ِقبل الحكومة السورية لمواطنيها في الجولان، واشار الى ان هذا يندرج ضمن اطار الاهتمام الحكومي بالسوريين في الجولان المحتل الذي شهدناه منذ سنوات، وقال حتى الاعلام السوري ظهر جليا اهتمامه بهذا الملف عبر إفراد صفحات للجولان في الصحف السورية الرسمية والخاصة.

وكانت قد صدرت مطلع الشهر الجاري أحكاما إسرائيلية تقضي بسجن عطا فرحات مراسل التلفزيون السوري 3 سنوات وفرض غرامة عليه قدرها 6 آلاف دولار فيما حكم على شمس رئيس لجنة تسويق التفاح في الجولان السوري المحتل بالسجن 4 سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 12 ألف دولار.

واعتصم أبناء محافظة القنيطرة في السادس من الشهر الجاري أمام مقر قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان في قرية نبع الفوار ورفعوا لافتات "تندد بالاحكام الاسرائيلية الباطلة"، وسلم رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المعنيين في المقر بياناً موجهاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإلغاء هذه الأحكام "التي لا تستند إلى أي مرجعية قانونية والعمل على إطلاق سراح الأسرى السوريين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والبالغ عددهم 12 أسيراً أمضى بعضهم أكثر من 24عاما في السجن".