البنتاغون يماطل في دفع مكافآت شهرية لجنوده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: نقلت صحيفة يو إس إيه توداي الأميركية في عددها الصادر اليوم الاثنين نقلا ً عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم أن البنتاغون لم يبدأ حتى الآن في الامتثال لأحد القوانين التي تستوجب دفع مكافآت شهرية تصل قيمتها لنحو 500 دولار إلى الجنود الذين يجبرون على الاستمرار في الخدمة بعد انتهاء فترة التجنيد الخاصة بهم. كما أقر بريان وايتمان، المتحدث باسم البنتاغون، بأن هناك تأخير في دفع تلك المكافآت منذ خمسة أشهر ، وقال أن وزارة الدفاع تعمل الآن على خطة لبدء دفع تلك المكافآت لما يقرب من 13،000 جندي يخضعون خلال هذه الأثناء لأوامر الجيش الخاصة بسياسة وضع حد للخسائر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي كان يرغب فيه وزير الدفاع الأميركي روبيرت غيتس إنهاء تلك السياسة، ارتفعت أعداد الجنود الذين طالتهم تلك الجزئية منذ منتصف عام 2007. وكشفت الصحيفة في الوقت ذاته عن أن الكونغرس قام بإضافة مبلغا قيمته 72 مليون دولار من أجل دفعه في صورة مكافآت ضمن خططته الخاصة بميزانية العام الذي بدأ في الأول من أكتوبر الماضي. وكان من المفترض أن يتم دفعه تلك الأموال بعد أن قدم البنتاغون خطة تحدد الطريقة التي ستسدد من خلالها تلك الأموال.
لكن روب بلومينثال، المتحدث الرسمي باسم لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، ذكر قبل يومين أنهم لم يتلقوا خططا ً من هذا القبيل حتى الآن. وأوضح جون مورثا، الذي يترأس لجنة مجلس النواب الفرعية المتعلقة بالمخصصات الدفاعية :" من غير المقبول أن تفشل وزارة الدفاع في بناء خطة خاصة باستصدار تلك المدفوعات. فسياسة وقف الخسائر ليست أكثر من مجرد مسودة خلفية، وإذا ما كانت ستواصل وزارة الدفاع إصرارها علي التزام جنودها بحدود تلك السياسة، فمن الواجب أن يتم تعويض هؤلاء الجنود علي الخدمة التي يقومون بها ".
وقال بول ريكهوف، المدير التنفيذي ومؤسس جمعية قدامى محاربي أميركا في العراق وأفغانستان، أن البنتاغون يماطل في دفع تلك المكافآت الشهرية. وقالت الصحيفة من جانبها أن الجيش يعتمد منذ عام 2002 على إستراتيجية وقف الخسائر من أجل الإبقاء على قوتها الأكثر مهارة وخبرة داخل الخدمة. وكان تقرير بحثي أصدره الكونغرس الشهر الماضي قد كشف عن الجيش هو الخدمة الوحيدة التي استعانت بتلك الإستراتيجية على مدار الخمسة أعوام الماضية. وقد وصلت أعداد الجنود الذين طالتهم سياسة وقف الخسائر إلى ذروتها في عام 2005 حينما بلغوا 15758 جندي. واختتم وايتمان حديثه بالقول :" يشعر مسؤولون بارزون بخيبة أمل نتيجة لسير هذا التيار الحديث في الاتجاه الخاطئ فيما يتعلق بالجنود الذين تم إدراجهم في سياسة وقف الخسائر في الوقت الحالي ".