الصحف الإسرائيلية: كاديما يقترح قانونين لعرقلة تشكيل الحكومة

الصحف الإسرائيلية: كاديما يقترح قانونين لعرقلة تشكيل الحكومة
120 عضو كنيست إسرائيلي يقسمون يمين الولاء اليوم

إيناس مريح من حيفا:120 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي يقفون بانفعال، لتأدية قسم يمين الولاء للكنيست الثامن عشر، ويقف بين صفوفهم 21 امرأة وهو أكبر عدد منذ الحكومة الأولى، وثمانية صحافيين، ومبشران تحولا إلى اليهودية، ووفقا للإحصائيات تنتظر ثلاث لوائح اتهام وعشرات التحقيقات من قبل الشرطة ضد شخصيات من بين الـ 120 عضو كنيست جديد. تعددت المواضيع في الصحف الإسرائيلية، ما بين الأخبار المتعلقة بقسم يمين الولاء للكنيست الإسرائيلي وما بين تلك المتعلقة بعاموس جيلعاد رئيس الدائرة الأمنية والسياسية في وزارة الأمن الإسرائيلية، والقائم على المفاوضات غير المباشرة مع اسرئيل وحماس بوساطة مصرية، والتي أسفرت عن تبادل تهم وخلافات بين اولمرت وباراك اللذان على وشك انتهاء فترة عملهما في منصبهما كرئيس وزراء لأولمرت، ووزير أمن لبارك.

"بارك: إقالة عاموس جيلعاد تمس بالدولة". ورد هذا العنوان على صفحة الغلاف لصحيفة هآرتس، أما على صفحة الغلاف لصحيفة يديعوت أحرنوت فقد اهتمت في طرح بعيد عن السياسة ويتعلق بالركود الاقتصادي الذي تعاني منه إسرائيل، والذي أسفر عن انجرار الدولة وراء ظاهرة البطالة التي بدأت تتفشى بين صفوف الموظفين والعاملين، وكتبت على صفحة الغلاف نداء لعشرات العائلات التي تعتمد في عملها على أحد المصانع الأساسية في منطقتها والذي مهدد بالإغلاق، وقد يتسبب إغلاقه في رفع نسبة البطالة في هذه البلدة لـ 30%.

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت أن حزب كاديما ينوي تعكير الأجواء بين أحزاب اليمين، وتعقيد الائتلاف المستقبلي لحكومة نتانياهو، وذلك من خلال اقتراح قانونين جديدين اليوم، الأول تغيير سياسة الحكم، والثاني التحالف الزوجي، والهدف الرئيس من فكرة الاقتراح هو توبيخ افيغدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا، والسؤال الأهم ماذا سيفعل ليبرمان؟

قالت يديعوت أحرنوت: "لم ينضم حزب كاديما حتى الآن لمقاعد صفوف المعارضة، ولكنه فور انتهائه من قسم يمين الولاء للكنيست الثامن عشر، ينوي تقديم اقتراح لقانونيين مثيرين: تغيير سياسة الحكم، والتحالف الزوجي، فبالإضافة لطرح هذين القرارين والاهتمام بموضوعاتهم، إلا أن هناك محفزًا آخر يملكه حزب كاديما، وهو التشويش بين أحزاب اليمين التي من المفترض أن تنضم لحكومة نتانياهو، ولتوبيخ الشريك المركزي لحزب الليكود، أفيغدور ليبرمان".

سيقوم أعضاء الكنيست نائب رئيس الحكومة حاييم رامون ويوئال حسون بتقديم الاقتراح اليوم، وأضافت يديعوت أحرنوت بأن هذين القانونين كانا ضمن الحملة الانتخابية لليبرمان، ويتوقع في حزب كاديما بأن ليبرمان سيدعم هذين الاقتراحين، ويؤمنون في حزب كاديما بأن الاقتراحين سيضعان ليبرمان في مصيدة: هل سيدعم رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان الاقتراحين، في الوقت الذي لا زال يتفاوض مع الليكود على الائتلاف الحكومي بينه وبين نتانياهو الذي يعتبر حزب شاس حليفه، وهناك خلاف بين حزبي شاس وإسرائيل بيتنا.

وعن مضامين القوانين أفادت يديعوت أحرنوت:" ينص الاقتراح على أن رئيس الفرقة أو الحزب الكبير في الكنيست هو الذي يتحمل مسؤولية تشكيل حكومة، والمدلول لهذا الاقتراح، لا يوجد أي صوت وأي قيمة لتوصية رئيس الدولة حول من الذي سيشكل الحكومة".

وتابعت الصحيفة في سياق مضمون القانون:" رفع نسبة الحسم من 2.5% إلى 5% في انتخابات الكنيست، والمغزى من ذلك: ألا يتواجد في الحكومة أي حزب بأقل من ثلاثة أعضاء، الأمر الذي يقلل من عدد الأحزاب في الكنيست، يتم الموافقة على اقتراح حجب الثقة عن الحكومة فقط بتأييد بين 67-70 عضو كنيست بدل 61 اليوم".

وأعرب نائب رئيس الحكومة حاييم رامون من حزب كاديما عن "آماله بأن تدعم الأحزاب جميعا هذه الاقتراحات، وخاصة الأحزاب التي التزمت قبل الانتخابات بهذه المبادئ، أمل أن تصوت مع سن القانونين، بغض النظر إذا كانت في المعارضة أو في الائتلاف". حسب يديعوت أحرنوت.

أما عن اقتراح التحالف الزوجي أشارت يديعوت أحرنوت بأنه "وفقًا لهذا القانون يستطيع أي زوجين التوجه للمحكمة الخاصة في قضايا العائلة والتسجيل على أنهما زوجان، والحصول على كافة حقوقهما، بغض النظر عن هوية الزوجين، "يهودي وزوجته ليست يهودية، غير يهودي مع غير يهودية.. الخ"، اقتراح هذا القانون يوفر حل لمئات الآلاف من الأزواج الذين لا يتمكنون من تأسيس العلاقة بينهم" قال حسون لصحيفة يديعوت أحرنوت.

قسم يمين الولاء للكنيست الثامن عشر الإسرائيلي

سيقوم اليوم أعضاء الكنيست الثامن عشر بتأدية يمين الولاء خلال طقس احتفالي الذي سيقام في قاعة الكنيست، وبالمقابل يحاول رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو تشكيل حكومة موحدة مع حزب كاديما، وينوي تقديم اقتراح مغر لحزب كاديما وفقًا لهذا الاقتراح ستتم صياغة الخطوط الأساسية للحكومة بمشاركة الحزبين.

وكتبت هآرتس نقلاً عن أقوال تسيبي ليفني بأنها لا تنوي التراجع عن موقفها بالانضمام لصفوف المعارضة وقالت:" لن أتراجع عن موقفي في قضية جوهرية وأساسية، لقد استصعب نتانياهو قول النص دولتين لشعبين، خلال الجلسة التي عقدت بيننا، فكيف بإمكانه الالتزام نحو تقدم المفاوضات؟". ويعتقد نتانياهو بأنه قد يقنع ليفني في الانضمام لحكومة موحدة من خلال تقديم اقتراح بناء وتركيب أسس موحدة للحكومة الإسرائيلية.

أولمرت لباراك: "إدارة دنيئة"... باراك لأولمرت: "المس بالدولة"

الإتصالات غير المباشرة بين الجانب الإسرائيلي وحماس في قضية صفقة تبادل الأسرى ما زالت مستمرة، وهي في المراحل المتقدمة وفقًا لمصادر من حركة حماس، وكتبت هآرتس بأن نفس المصادر من حركة حماس أخفت حقيقة تجميد المفاوضات وقالت بأن المفاوضات مستمرة، ولم يذكروا ما هو عدد الأسرى الذين اقترحت إسرائيل تحريرهم مقابل جيلعاد شاليط، ولم تعط معلومات عن هوية الأسرى.

وتسبب إعلان رئيس الوزراء تجميد عمل عاموس جيلعاد، إلى خلاف وتبادل تهم بين مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت وبين وزير الأمن ايهود باراك، وقالت هآرتس بأن تبادل التهم جاء على الرغم من اقتراب انتهاء فترة ولايتهما.

وقد هاجم أمس مكتب وزارة الأمن الإسرائيلي رئيس الوزراء اولمرت بسبب إعلانه عن تجميد عمل عاموس جيلعاد. "يحق لرئيس الوزراء الإقرار بعدم حاجته إلى المساعدة بقدرات وتجارب عاموس جيلعاد، لكن هذا القرار يمسبدولة إسرائيل". أوضح كبار المسؤولين في وزارة الأمن وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت.

وأضافت يديعوت أحرنوت نقلا عن مصادر أمنية بأن التمزق بين المكاتب والدوائر الحكومية يمس في تقدم المفاوضات لتوصل لإتفاق وقف إطلاق نار في غزة. وتمس في التقدم في صفقة تحرير جيلعاد شاليط، كذلك في العلاقات مع الجانب المصري، هذا في الوقت الذي أعرب الجانب المصري عن نيته فيالعمل على وقف تهريب السلاح، بعد انتهاء حرب الرصاص المصبوب على غزة، ووفقًا للمصادر ذكرت يديعوت أحرنوت ترى مصر بأن إسرائيل ليست جدية في المفاوضات.

ونقلت هآرتس ما أفاد به مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت بأن إقالة عاموس جيلعاد لن تؤثر على المفاوضات بما يتعلق بجيلعاد شاليط". جيلعاد لم يعمل أبدًا ولم يتم توكيله للعمل في صفقة لتحرر الجندي المختطف". وأضاف مكتب رئيس الوزراء بأن من عمل طيلة الوقت لإعادة جيلعاد شاليط كان دكيل وهو من سيواصل العمل حتى إتمام الصفقة.

وأشارت هآرتس بأن عاموس جيلعاد رفض إجراء مقابلة معه، وهو يعاني من نفسية سيئة إثر الضجة التي أثيرت حول مصداقيته وعمله، ويشعر بالضيق بسبب تهجم مكتب رئيس الوزراء ضده، وأعربت إحدى المنظمات التي تعمل لتحرير جيلعاد شاليط عن قلقها." انه لأمر مؤسف ومقلق أن يكون الحديث بين القادة حول الإيجو ( الأنا) في الوقت الذي يتواجد جندي إسرائيلي في الأسر"، قالت منظمة تعمل لأجل تحرير جيلعاد شاليط.

خروج عزمي بشارة لخارج إسرائيل تسبب في اقتراح قوانين ضد النواب العرب

كتب شاحر ايلان في صحيفة يديعوت أحرنوت بأنه تسجلت حادثة موبخة في الكنيست الإسرائيلي السابع عشر، ذلك عندما تعرض عزمي بشارة مؤسس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، لشتيمة من عضو الكنيست جيلعاد أردن، وقام بشارة بالرد عليه بالمثل، كما واعتبر ايلان خروج بشارة من الكنيست الإسرائيلي وهروبه لخارج البلاد من أكبر الفضائح في الكنيست الإسرائيلي، وقد أثرت الواقعة باقتراح عدة قوانين ضد النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، لتحديد عملهم، ومن هذه القوانين: "كل من يزور دولة عدو لا يمكن انتخابه للكنيست".

ومحاولة حزب إسرائيل بيتنا فرض أداء يمين الولاء على مواطني الدولة، وذلك لاستهداف المواطنين العرب، ووفقًا لأقوال شاحر ايلان بأن الحكومة الـ18 ستكون سيئة ورديئة بالنسبة إلى العرب، ولكنها جيدة بالنسبة إلى الخضر أي كل ما يتعلق بالبيئة.