بيريز يحث الإوروبيين على عدم التواصل مع حماس

القدس، دمشق: دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء الأوروبيين إلى "الكف عن إبداء أدنى تفهم" أو دعم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية وذلك خلال لقاء مع رئيس البرلمان الاوروبي هانز غيرت بوترينغ. واعلن بيريز في بيان من الرئاسة الاسرائيلية "لا بد ان يفهم الاوروبيون ان حماس منظمة ارهابية خطيرة ومجرمة والكف فورا عن ابداء اي تفهم ودعم لها لان ذلك يحول دون مواصلة عملية السلام ويخدع الفلسطينيين".

واكد بيريز ان "اسرائيل ستكافح وستواصل كفاحها ضد الارهاب لكنها في الوقت نفسه لن تمنع ارسال الاغذية والادوية الى قطاع غزة". واضاف ان "المشكلة الوحيدة هي ان حماس سيطرت بطريقة همجية على جزء من المساعدة (للفلسطينيين) لحاجاتها الخاصة".

ورد الرئيس الاسرائيلي بذلك على القلق الذي اعرب عنه بوترينغ من الوضع الانساني في قطاع غزة خلال زيارة الاثنين الى تلك المنطقة التي شن عليها الجيش الاسرائيلي هجوما عنيفا من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير مخلفا اكثر من 1330 قتيلا فلسطينيا وخسائر مادية فادحة.

وقد ادرج الاتحاد الاوروبي حماس على لائحة المنظمات الارهابية لكن مسؤولين اسرائيليين اعربوا اخيرا عن القلق من امكانية حصول تقارب بين الاوروبيين والاسلاميين الذين يسيطرون على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007.

والتقى بوترينغ بعد ذلك وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي ناشدت خلال اللقاء الاتحاد الاوروبي مكافحة معاداة السامية. وفي بيان من وزارة الخارجية اعلنت الوزيرة "لا بد من منع تفاقم هذه الظاهرة القبيحة". كذلك تحدثت عن الخطر الذي تشكله ايران على حد قولها. وقالت "على المجتمع الدولي ان يطبق عقوبات صارمة في حق ايران لمنعها من امتلاك السلاح النووي".

فصائل فلسطينية تشترط مشاركة الكل بالحوار

وفي شان آخر اعلنت فصائل تحالف القوى الفلسطينية في دمشق وبينها حركتا حماس والجهاد الاسلامي الثلاثاء ان "نجاح الحوار الفلسطيني في القاهرة مرهون بمشاركة كل القوى والفصائل الفلسطينية". وقالت الفصائل في بيان وزع في ختام اجتماع قياداتها في العاصمة السورية "ان المجتمعين يعتبرون ان نجاح الحوار الفلسطيني المزمع عقده في القاهرة يوم الخميس مرهون بمشاركة كل القوى والفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج". واضاف البيان "ان عدم دعوة بعض القوى والفصائل لا تخدم التوجهات لتحقيق وحدة وطنية حقيقية، ولا يعبر عن التمثيل الشامل لكل فئات وتيارات وفعاليات شعبنا".

واوضح امين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد لوكالة فرانس برس ان المنظمات الاربع التي لم تدع للمشاركة في الحوار هي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وفتح الانتفاضة وجبهة التحرير الفلسطينية والحزب الشيوعي الثوري الفلسطيني بزعامة عربي عواد وجميعها مقرها دمشق. واعتبر البيان "ان الحوار يجب ان يستند الى اسس سياسية واضحة بعيدا عن المراهنة على السياسات السابقة التي شكلت خروجا عن الثوابت الوطنية، وطعنا لنهج المقاومة".

وطالبت الفصائل في بيانها ب"رعاية وجهود عربية الى جانب الجهود المصرية" من اجل "انجاح الحوار ووصوله الى نتائج ايجابية". كما اعتبرت الفصائل "ان اطلاق سراح المعتقلين من كوادر المقاومة في الضفة الغربية ووقف التنسيق الامني مع الاحتلال، ووقف المفاوضات العبثية مع العدو خطوات اساسية لانطلاقة جادة للحوار و نجاحه".

وينطلق الخميس في القاهرة برعاية مصرية الحوار الوطني الفلسطيني الذي تشارك فيه خصوصا حركتا فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.