أخبار

القذافي: لماذا السعي لمحاكمة البشير ونزاع دارفور تحركه دوائر أجنبية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كلوني لأوباما: إنتهز الفرصة لإحلال السلام في دارفور
العدل والمساواة تتعهد إسقاط البشير فور إصدار مذكرة إعتقاله

عواصم، مصادر مختلفة: انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي المساعي الجارية لمحاكمة الرئيس السوداني عمر البشير بشأن جرائم في دارفور مؤكدا ان ما يجري في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان تقف وراءه " دوائر خارجية ".

وتساءل في تصريحات امام اجتماع لدعم التعاون بين الاتحاد الافريقي واليونسكو نقلتها قناة "الليبية" عن اسباب محاكمة الرئيس السوداني بعد ان تبين ان "المشكلة في دارفور كانت وراءها اسباب ودوائر خارجية".

وقال القذافي "ليس سرا اننا وجدنا بالدليل المادي ان مشكلة دارفور تحركها قوة اجنبية وتذكي نارها بعد ان اكتشفنا ان بعض قادة التمرد المهمين على دارفور قد فتحوا مكتبا في تل ابيب ويجتمعون بالعسكر هناك".

وهو يشير بذلك الى ما تردد من اتصالات بين احد فصائل حركة جيش تحرير السودان المتمردة وبين اسرائيل.

ودعا القذافي المحكمة الجنائية الدولية والامم المتحدة والمجتمع الدولي الى الاتجاه "الى هذه الجهة التي تقف وراء هذا الحدث المأساوي".

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب من قضاة المحكمة اصدار مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة جرائم ابادة في دارفور التي تشهد حربا اهلية دامية منذ 2003.

من جهة اخرى حذر الزعيم الليبي الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الافريقي من مغبة تحويل الصراع الموجود على السلطة في موريتانيا الى مشكلة دولية مثل ما حدث في دارفور.

وقال "ان الدوائر الخارجية فرحت بالصراع على السلطة في موريتانيا وتريد ان تحوله مثل قضية دارفور" الى قضية ومشكلة دولية.

واستولى مجلس عسكري بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز في 6 آب/اغسطس 2008 على السلطة في موريتانيا بعد ان اطاح بالرئيس الموريتاني المنتخب ديموقراطيا سيدي ولد الشيخ عبد الله.

وكان مصدر دبلوماسي اعلن الاثنين ان القذافي سيحتفل في اذار/مارس في مدينة شنقيط الموريتانية بالمولد النبوي الشريف، وانه ارسل الاثنين وفدا الى موريتانيا لتحضير هذه الزيارة.

وقال المصدر ان القذافي سيغتنم مناسبة زيارته لموريتانيا لاجراء اتصالات باسم الاتحاد الافريقي مع مختلف اطراف الازمة الموريتانية.

ونبه القذافي في كلمته "هذه الجهات الخارجية من مغبة السياسة الوقحة والمفضوحة" وخاطبها قائلا "لا تتدخلوا في مشاكل افريقيا لانها قادرة على حل مشاكلها" مؤكدا "ان تدخل هذه الجهات الاجنبية لا يزيدها الا تعقيدا".

وتساءل القذافي "هناك مشاكل في اوروبا لا نتدخل بها فلماذا هم يتدخلون في مشاكلنا اننا لا نريد مساعدتهم التي لا تزيد الا نار الفتنة والحروب" استعارا.

ووصف القذافي المساعدات الاوروبية والاميركية واليابانية لافريقيا بانها "دعايات انتخابية للحصول على اصوات الافارقة". وقال "انهم يقدمون وعودا كبيرة بمليارات الدولارات الى افريقيا ولكنها كلها وعود تتبخر بعد فوزهم بالرئاسة".

واضاف "ان افريقيا لم تحصل الى الان على اي شي ونحن سنواجه هذة الجهات ونفضحها".

العدل والمساواة

تعهدت حركة العدل والمساواة الدارفورية تصعيد العمل المسلح لإسقاط الحكومة السودانية فور إصدار محكمة الجنائيات الدولية مذكرة متوقعة لاعتقال الرئيس عمر البشير، بحسب تقرير. وتزامنت تصريحات خليل إبراهيم زعيمالحركة وهيأقوى فصائل التمرد في إقليم دارفور، مع إعلان المحكمة الجنائية الدولية الاثنين أنها ستُصدر في الرابع من مارس/آذار قرارها حيال طلب المدعي العام، لويس أوكامبو، لإصدار مذكرة توقيف بحق البشير، على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور.

وقال إبراهيم، الذي وقعت حركته وثيقة تفاهم وحسن نوايا مع الخرطوم في الدوحة الأسبوع الماضي، في حديث لصحيفة "التايمز" البريطانية من موقع قرب العاصمة التشادية، نجامينا: "صدور المذكرة بالنسبة لنا نهاية مشروعية رئاسة البشير للسودان".

ولوح مهدداً: "في حال عدم تعاونه (البشير) مع المحكمة.. ستشتد الحرب."

وبرزت "حركة العدل والمساواة" كأقوى فصائل التمرد في دارفور بعد الهجوم الجريء الذي نفذه المئات من مقاتليها على العاصمة السودانية، الخرطوم، في مايو/أيار الماضي.

ولفت إبراهيم إلى أن حركته تتحمل عبء المواجهات والقضية بأسرها دون سواها "لأنه ما من حركة حقيقية هناك على أرض الواقع."

ودعت واشنطن وفداً من الحركة لإجراء مباحثات ثنائية مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن الشهر الماضي.

وحول وثيقة التفاهم، التي وقعتها "حركة العدل والمساواة" مع الحكومة السودانية في الدوحة الأسبوع الماضي، عقب إبراهيم "الحكومة السودانية لا تلتزم بأي من الاتفاقيات الموقعة من قبلها"، وفق التقرير.

وأبدى دبلوماسيون أوروبيون تشككهم في فرص نجاح الاتفاق بين "الجانبين نظراً للهوة الفاصلة بين طموحات "العدل والمساواة" بالسيطرة على الخرطوم وتحويل السودان إلى كونتونات فيدرالية ذات استقلال ذاتي، وتشبث الرئيس السوداني بالسلطة.

واتفق الجانبان على إطلاق سراح أسرى الحرب، الذين يعتقلهم كل جانب على حدة، وأطلقت حكومة الخرطوم السبت سراح 24 متمرداً مقابل إفراج "العدل والمساواة" عن 21 من سجنائها.

وقررت "حركة العدل والمساواة" عدم العودة لطاولة المفاوضات في الدوحة حتى إطلاق سراح كافة أسراها، وفق التقرير.

ويتخوف المجتمع الدولي من تحول الصراع في دارفور لحرب انفصالية يتسع نطاقها إلى الدول المجاورة.

ورغم تأكيد "العدل والمساواة" على الحفاظ على وحدة السودان، إلا أن الحركة تبدي استعداداً لتقسيم أراض"، وفي هذا السياق قال إبراهيم "العدل والمساواة حركة قومية وننظر للاستقلال الذاتي للأقاليم كمفتاح للسلام."

وحذر قائلاً "لن نطلب السيطرة على دارفور وكردفان عن طريق مفاوضات السلام.. إذا رفضوا (الحكومة) تقديمها..سنقوم بأخذها".

جورج كلوني

إلى ذلك قال النجم الأميركي، جورج كلوني، إن لقاءه الاثنين بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، جاء لبحث آخر التطورات في إقليم دارفور، وسبل إحلال السلام في الإقليم الشاسع، غرب السودان.

وأوضح ناشط السلام، قائلا: "الأمر لا يرتبط بالحاجة إلى دولارات أو قوات أميركية، بل تقديم أفضل ما بوسعنا القيام به منذ نشوء هذه الدولة، بالطرق الدبلوماسية النشطة."

وأكد كلوني، أن الرئيس الأميركي ونائبه، على إطلاع تام بمدى تطور الأوضاع في دارفور، ويتابعانها عن كثب.

وطرح كلوني خلال اللقاء، الذي عُقد في البيت الأبيض، واستغرق 15 دقيقة، العديد من المحاور لإنهاء الأزمة القائمة منذ ستة أعوام، وقال: " لقد تطرقنا في حديثنا إلى أن اللحظة ستسنح في القريب العاجل، ولربما في منتصف الأسبوع المقبل، عندما تصدر المحكمة الجنائية الدولية قرارها رسميا حيال طلب توقيف الرئيس السوداني، واتهامه بجرائم حرب، في سابقة هي الأولى من نوعها توجه ضد الرئيس أثناء فترة رئاسته."

وأضاف أنه أوضح للرئيس الأميركي وجود فرصة لجلب السلام إلى الإقليم، بالتعاون مع المجتمع الدولي، داعياً إياه إلى انتهازها.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت الاثنين أنها ستُصدر في الرابع من مارس/ آذار قرارها حيال الطلب الذي تقدم به المدعي العام لديها، لويس أوكامبو، لإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور.

وأشار كلوني، مبعوث الأمم المتحدة للسلام، إلى جهوده والرئيس الأميركي، عندما كان الأخير عضوا في مجلس الشيوخ قبل ثلاثة أعوام، في العمل لإحلال السلام في الإقليم الغربي.

ومن بين أبرز التوصيات التي طرحها النجم السينمائي كلوني، خلال لقائه أوباما من أجل إحلال السلام في دارفور: تعيين مبعوث لإحلال السلام في الإقليم، وتنحصر مهامه في "إيجاد السلام في المنطقة"، وفق كلوني، إلى جانب العمل على إجبار الصين على تخفيف استثماراتها في الإقليم، والضغط على مصر والاتحاد الأفريقي وغيرهم من الدول لتعزيز روابطهم الدبلوماسية في المنطقة.

واختتم كلوني قائلاً: "يجب بدء جهود دبلوماسية شرسة وسريعا، خاصة وأن الفرصة الآن بأيدينا، وعلينا انتهازها."

وطوع الممثل الأميركي نجوميته لاستقطاب الأنظار، إلى ما أسماه في وقت سابق، بـ"الابادة الجماعية الأولى لهذا القرن" في دارفور، والدعوة لإحلال السلام في الإقليم.

وروى معاناة اللاجئين من وحي مشاهداته، بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي للإقليم، برفقة مجموعة من الصحافيين الأميركيين.

إقتتال

ميدانيا قال شهود عيان ومسؤولون في جيش جنوب السودان ان قوات الجيش اشتبكت مع رجال ميليشيا يوم الثلاثاء في بلدة ملكال الجنوبية. وصرح قائد كبير في جيش جنوب السودان بأن القتال دار بين قوات الجيش وأفراد ميليشيا جنوبية يرأسها جبريل تانج الذي كانت الخرطوم تؤديه خلال الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان.

وقال جيمس هوث ان القتال تفجر "لان تانج وصل امس الى ملكال. الامم المتحدة حاولت اقناعه بالمغادرة لكنه رفض". وذكر هوث ان القتال كان عنيفا لكن لم يعرف بعد ما اذا كان قد أسفر عن سقوط قتلى او جرحى.

وقال شاهد كان يتوارى بعيدا عن نيران القتال انه حدث تبادل لاطلاق النار مرتين منفصلتين كما وقعت انفجارات.

وأضاف الشاهد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "وقع اطلاق كثيف للنيران هذا الصباح من الساعة الثامنة صباحا كما حدثت أيضا انفجارات كبيرة...هناك دبابات في الشوارع."

وصرح هوث بأنه بعد قتال عام 2006 أصدر سلفا كير رئيس جنوب السودان امرا باعتقال تانج وانه منع من دخول ملكال.

وذكر ان جنود الجيش الجنوبي المشاركين في القتال هم من وحدة مشتركة من القوات الشمالية والجنوبية تهيمن على بلدات جنوبية وحقول نفطية بموجب اتفاق السلام.

وتضم فرقة الجيش الشمالي أفرادا سابقين من ميليشيات تانج لكن لم يتضح ما اذا كانوا قد شاركوا في معارك يوم الثلاثاء.

وقتل في الحرب الاهلية بين الجنوب والشمال نحو مليوني شخص ونزح اكثر من اربعة ملايين عن ديارهم.

سي ان ان، رويترز، أ ف ب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا البشير
jameel -

الحل لهذه المشكلة هو ,ان يوافق الرئيس السوداني للمثول امام المحكمة الدولية يدا بيد مع القادة الاسرائليين الذين ابادوا الفلسطينيين في غزة وقانا والقنيطرة بالاضافة الى الرئيس الامريكي بوش ونائبه تشيني بتهمة تدمير بلد بادعاءات زائفة. الحقيقة ان المحكمة الدولية مثلها مثل الامم المتحدة وجدت لحماية الاسرائيليين فقط ,كلنا سمعنا ما قالته ليفني عندما قالت ان قرار الامم المتحدة بضرورة وقف الحرب على غزة انه لا يعنيهم وانهم لا يطبقوا الا القرارات التي تخدمهم,فمتى يتنبه العرب ؟

لا للتمييز والاجرام
جاك عطاللة -

مشكلة القذافى انه مادام القتل والمذابح تتم بيد مسلمين ضد مسلمين فليسكت الجميع مثلما سكت على مذابح صدام ضد الاكراد والشيعة--لكن المشكلة ان المجتمع الدولى عنده ضمير ولا ينظر للدين وانما للمظالم والمذابح ولا فرق عنده بين مسلم ومسيحى بدليل وقوفه مع مسلمى دارفور و مع مسلمى البوسنة-- وايضا انتخابه لباراك اوباما النصف مسلم رئيسا لامريكا -- للاسف عقلية ترك المسلمين وحالهم مهما قتلوا ادت لمذابح ضد الجميع لان الزمار يموت وايده بتلعب -فان لم يجد مسلما يقتله فسيقتل مسيحيا وهذا ماتم فى جنوب السودان حيث قتل ملايين وفى مصر حيث تباد الاقلية القبطية على الساكت واخرها مقتل ثمانية شباب اقباط بسبب رفض الحكومة المصرية تجديد بناء كنيسة قبطية فانهارت على المساكن المجاورة ولم نسمع اى ادانة ولا تحويل للتحقيق ولا تعويض للقتلى والمصابين -- اذن مادامت العدالة لا تطبق ببلاد الاسلام فيجب على المجتمع الدولى التدخل لفرضها على الجميع بدون النظر للعرق او الدين

نعم افريقيا
amrouha -

اعتبر انه حان الوقت لكي يعرف الجميع ان الاقارقه راشدون