واشنطن: اتفاق للتعاون بشأن الصواريخ الكورية الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الياباني تارو آسو الثلاثاء بالتعاون بشكل وثيق لتسوية مشكلة الانشطة الصاروخية لكوريا الشمالية ووضع حد لانشطتها النووية، على ما اعلن البيت الابيض.
والتقى اوباما وآسو في البيت الابيض في الوقت الذي تقول فيه كوريا الشمالية انها مستعدة لاطلاق "قمر صناعي" وذلك بالرغم من مخاوف دولية من ان يتعلق الامر باطلاق جديد لصاروخ بعيد الامد.
وقال البيت الابيض في بيان عقب المباحثات ان اوباما وآسو "تعهدا بالتعاون بشكل وثيق" لوضع حد لمشكلة الصواريخ الكورية الشمالية بالاضافة الى مسائل اخرى بينها المواطنون اليابانيون المخطوفون".
ويشير البيان بذلك الى قضية حساسة لدى الرأي العام الياباني تتعلق بيابانيين خطفوا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي من قبل كوريا الشمالية لتدريب جواسيس على اللغة اليابانية.
كما اتفق اوباما وآسو الذي كان اول مسؤول اجنبي يستقبل من قبل الرئيس الاميركي الجديد، على ضرورة "مقاومة النزعة الحمائية" في الوقت الذي يثير فيه ميل الولايات المتحدة الى الانغلاق في مواجهة الازمة الاقتصادية العالمية، قلقا عالميا .
و كانالرئيس الاميركيأشاد بالتحالف بين الولايات المتحدة واليابان الذي يشكل "حجر زاوية" الامن في جنوب شرق اسيا حسب قوله، وذلك لدى استقباله رئيس الحكومة اليابانية تارو اسو في البيت الابيض.
وقال اوباما في بداية محادثاته مع اسو، ان "تحالفنا هو حجر زاوية الامن في جنوب شرق آسيا، انه تحالف تريد ادارتي تعزيزه". واكد ان هذه العلاقة "بالغة الاهمية" مضيفا "هذا هو السبب الذي يجعل رئيس الوزراء الياباني اول زعيم يأتي لزيارتي هنا في المكتب البيضاوي".
واشاد اوباما بالدور الذي تقوم به اليابان في مكافحة التغييرات المناخية ومساهمتها في العمليات في افغانستان مشددا على العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.
وقال اسو "بما اننا اول وثاني اقتصاد في العالم يتعين علينا العمل معا يدا بيد .. واعتقد اننا البلدين الوحيدين اللذين لديهما ما يكفي لتقديمه" لحل الازمة الاقتصادية. واكد اسو ان اليابان "تتشرف للغاية" لكون رئيس حكومتها اول زعيم اجنبي يستقبله الرئيس اوباما.
ويظهر اللقاء تناقضا بين اوباما الواسع الشعبية في بلاده وبين اسو الذي بلغت شعبيته ادناها في استطلاعات الراي في بلاده بعد اكثر قليلا من ستة اشهر على الانتخابات التشريعية. ويواجه اسو سلسلة من المشاكل من بينها استقالة وزير ماليته مؤخرا بعد ان ظهر في حالة ثمالة خلال لقاء دولي هام.
لكن احد اهداف اللقاء هو وفقا للخبراء طمأنة الحليف الياباني الكبير على متانة العلاقات الثنائية وتبديد مخاوفه من ان تكون واشنطن تفضل العلاقة مع الصين التي باتت ثالث اقتصاد عالمي.
وهي المخاوف التي غزاها وجود ادارة جديدة لا سيما بعد ان صرحت هيلاري كلينتون عندما كانت لا تزال مرشحة للرئاسة بان الولايات المتحدة والصين سيكون بينهما "اقوى علاقات ثنائية في العالم خلال هذا القرن".
واليوم وبعد ان اصبحت وزيرة للخارجية جعلت هيلاري كلينتون من اليابان المحطة الاولى في اول جولة لها الى الخارج الاسبوع الماضي.
ومن المتوقع ان يشدد اسو خلال مباحثاته مع اوباما على قضية اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية في السبعينات والثمانينات لتعليم جواسيسها اللغة اليابانية. وتخشى طوكيو التضحية بهذه القضية مقابل اتفاق دولي على انهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وسينقل اسو ايضا قلق حلفاء الولايات المتحدة من امكانية اقدامها على اتخاذ اجراءات حمائية ردا على الازمة الاقتصادية. كما سيثير مشروع عقد مؤتمر للجهات المانحة في اليابان من اجل استقرار باكستان الذي توليه الحكومة الاميركية الجديدة اهتماما كبيرا.
من جهة اخرى سيضع اسو اكليلا من الزهور في مقبرة ارلينغتون العسكرية القريبة من واشنطن قبل ان يختتم زيارة لاقل من 24 ساعة الى الولايات المتحدة.