هيلاري غاضبة من عرقلة نقل المساعدات إلى غزة

التلفزيون الإسرائيلي ينعت حذاء بإسم النبي محمد
الصحف الإسرائيلية: هيلاري غاضبة من عرقلة نقل المساعدات إلى غزة

إيناس مريح من حيفا: أيام قليلة تلك التي مرت على الإساءة للسيد المسيح وأمه العذراء في التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة، ويبدو أن التلفزيون الإسرائيلي استكمل تجاوزاته إلى دين آخر ونبي آخر، فعلى الرغم من تحول قضية الإساءة للمسيح عليه السلام قضية دولية أدت في نهاية الأمر إلى اعتذار القناة العاشرة ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت. وعلى الرغم منالغضب الإسلامي المسيحي، والإجراءات القانونية التي اتخذها رجال القانون ضد القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، إلا أن هذا لم يردعها من اتخاذ الحرص في عدم تكرار هذه الحادثة، والالتزام في أخلاقيات الإعلام والصحافة. كتبت صحيفة هآرتس خبرًا تحت عنوان: "المسلمون والمسيحيون يغضبون مرة أخرى بسبب التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة، منافس في برنامج "البقاء على قيد الحياة" ينعت النبي محمد بالحذاء".

أما العناوين الرئيسة على صفحات الغلاف لصحيفة هآرتس": كلينتون تبعث رسالة شديدة اللهجة لإسرائيل: لا تعرقلوا دخول المساعدات إلى غزة"، وعلى صفحات الغلاف لصحيفة يديعوت أحرنوت ورد" اليوم تبدأ مفاوضات بين الليكود وإسرائيل بيتنا"، وفي عنوان آخر ورد ليبرمان سيحصل على حقبة وزارة الاقتصاد أو الخارجية".

وفي سياق الإساءة الجديدة ضد الأنبياء والرسل من قبل القناة العاشرة التلفزيون الإسرائيلي، جاء الدور إلى الإسلام والنبي محمد، كتب جاكي خوري ويوؤاف شيطرون مراسلين في صحيفة هآرتس:" يبدو أن القناة العاشرة التلفزيون الإسرائيلي تقف اليوم أمام فضيحة إضافية، وذلك بعد أن قام أحد المشاركين ويدعى نتان بشفيكين بنعت فردة حذائه بنبي الإسلام، خلال برنامج " البقاء على قيد الحياة"، وكذلك شاطرته فتيات منافسات معه في البرنامج بالضحك والاستهزاء".

وعن الترجمة الكاملة لما ورد على لسان بشفيكين وهو يضع فردتي حذاء بجانبه وترافقه فتيات منافسات قال: "هذا حذائي، ماذا عن محمد ونسرين، هذا محمد وهذه نسرين وهو يشير للأحذية". يشار إلى أن نسرين هي الفتاة العربية الوحيدة التي تم رفضها من البرنامج "البقاء على قيد الحياة" بعد أن لاقت موجة عنصرية فيه، وكانت مواجهات ومشاكل عديدة بينها وبين بشفيكين.

وأضافت هآرتس:" أثارت القضية العديد من ردود الفعل الإسلامية والمسيحية، وذلك بعد أن تم نشر مقطع الفيديو في موقع العرب، وعلى صفحات انترنت أخرى، وكان رئيس الوزراء ايهود اولمرت قد اعتذر عن الإساءة إلى المسيح وأمه العذراء، واحتج المسيحيون للفاتيكان، بالإضافة إلى إثارة غضب المسلمين الذين يعتبرون المسيح كنبي، بهذا كانت الإساءة مزدوجة".

ونقل رجل دين مسيحي عبر صحيفة هآرتس أقوال النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية الشق الجنوبي في الداخل الفلسطيني الذي اتهم القناة العاشرة بتنظيمها حملة دنيئة ومهينة ضد المسلمين والمسيحيين". ووصفت الحركة الإسلامية الشق الشمالي بأن ما بثته القناة العاشرة بأنه "نباح كلاب.. على هذه الأقزام أن تعلم بأنهم يتحدّون بتصرفاتهم امة مليار ونصف".

وأضاف:" توجه النائب حنا سويد عن كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية في مسألة الإساءات المتكرر في القناة العاشرة ونقلت هآرتس عن أقوال سويد:" لا مجال للتفرقة بين حالتي الإساءة، هذه هو الميراث الذي تتربى عليه الشبيبة الإسرائيلية، العنصرية والتحريض ضد العرب، فالقناة العاشرة مست في برنامجها الذي لم يمر في رقابة بمشاعر مليار مؤمن مسلم ومسيحي".

وتابعت هآرتس: " أرسل المحامي توفيق الطيبي مدير منظمة "إنصاف لحقوق الإنسان والمواطن" أرسل رسالة للقناة العاشرة طالب فيها الاعتذار." هذه التصريحات تجسد حالة الحقد العمياء تجاه العرب والمسلمين، وهذه تصريحات غير قانونية عدا عن كونها غير أخلاقية، وعليه نطالبكم بتقديم الاعتذار الفوري والاستنكار، والاحتفاظ بحقنا باستنفاذ كافة الإجراءات القضائية".

وأضاف المحامي الطيبي في رسالته:" إلى جانب ذلك عليكم العمل لمنع تكرار مثل هذه الحالات التي أصبحت بمثابة ظاهرة، وكذلك القيام بخطوات صارمة وعقابية تجاه من يقف وراء إعداد هذا البرنامج والممثل حفيف، وان يقدموا اعتذارهم الرسمي جراء تصريحاتهم العنصرية". وفي القناة العاشرة أوضحوا بأنه لم يتم بث مثل هذا المقطع في التلفزيون"،على الرغممن أن هناك مقطع فيديو موثق.

ليبرمان: مصر ستسر بإستقبالي كوزير خارجية

أجرت يديعوت احرنوت لقاءً مع رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان والذي قال للصحيفة بأنه التقى بالعديد من وزراء الخارجية. الحقيقة ؟! هم غير معتادين لأسلوبي وطريقتي، ولكن كل دولة في العالم ستسر وتعرب عن سعادتها لاستقبالي كوزير خارجية، بالإضافة إلى مصر".

وتابعت الصحيفة: أعرب بنيامين نتانياهو بأنه على استعداد لمنح ليبرمان إحدى الحقب الوزارية إما الاقتصاد وإما الخارجية، ومن جانب آخر ألغى فكرة منحه حقبة وزارة الأمن، في حين بعث افيغدور ليبرمان بمطالبه لبنيامين نتنياهو في نيته الحصول على ملف من الثلاث ملفات إما الأمن أو الاقتصاد أو الخارجية.

وأعرب مقربون من نتانياهو وفقا ليديعوت أحرنوت بأن نتانياهو كان قد أعرب عن نيته في إبقاء وزارة الاقتصاد بيد حزب الليكود وبأنه لن يمنح ليبرمان الأمن، وهناك غضب داخل حزب الليكود في حال حصول ليبرمان على حقيبة وزراة الخارجية؛ "ستنشب انتفاضة داخلية في حزب الليكود في حال حصول ليبرمان على حقبة وزارة الخارجية".

هيلاري كلينتون غاضبة على إسرائيل لعرقلتها نقل المساعدات إلى غزة

بعثت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية برسالة شديدة اللهجة لإسرائيل بسبب التضيقات التي تفرضها إسرائيل لعرقلة نقل المساعدات لقطاع غزة، وكتبت هآرتس في سياق هذا الخبر:" أعربت هيلاري كلينتون عن غضبها من إسرائيل بسبب الصعوبات الإسرائيلية التي تعرقل نقل المساعدات الإنسانية لغزة، وأشار مقربون من كلينتون بأن مسألة المساعدة ونقلها إلى غزة ستكون على رأس سلم أولويات هيلاري كلينتون، خلال زيارتها القادمة إلى إسرائيل الثلاثاء القادم.

وفي أعقاب تخطيط كلينتون لزيارة إسرائيل فإنه من المتوقع أن يقوم جورج ميتشيل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، بنقل رسالة احتجاج حادة لكلينتون ضد إسرائيل وقال في رسالته:" إسرائيل لا تبذل جهودًا لتحسين الوضع الإنساني في غزة". كتبت هآرتس.

وعن أسباب الرسالة الغاضبة التي أرسلها جورج ميتشيل أفادت هآرتس:" صرح ميتشيل بهذه التصريحات ضد إسرائيل في أعقاب الحدث المهين الذي حصل الأسبوع الماضي، خلال زيارة جون كيري إلى غزة، وشاهد في طريقه الشاحنات العالقة والتي كانت تحمل الباستا ولا يمكنها الدخول لغزة، وعندما سأل كيري عن السبب لجهات من هيئة الأمم أجابوه " بأن إسرائيل لا تعتبر الباستا مساعدات إنسانية وفقط تسمح بإدخال الرز".

وكان كيري قد تحدث إلى ايهود بارك الذي استجاب لجون كيري وسارع في إدخال الشاحنات، ومن جانب آخر نقل جون كيري تفاصيل ما رأى ويبدو أن الأمر وصل لوزيرة الخارجية كلينتون، وأوضحت هآرتس بأن مسألة المساعدات الإنسانية هي المسألة الحساسة، والتي تسببت في نقاش حاد بين وزارة الخارجية الإسرائيلية التي تسمح بإدخال المساعدات، وبين وزارة الأمن التي تفرض التضييفات".

15 عامًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل

يصادف اليوم ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والتي وقعت في ساعات الفجر ليوم 25 شباط من عام 1994، عندما دخل طبيب يهودي باروخ غولدشتاين وهو يلبس الزي العسكري وبرتبة نقيب لداخل الحرم الإبراهيمي، الذي تواجد داخله مئات المصلين من الخليل، وفتح النيران صوبهم، وقتل 29 مصليًا من بينهم، كما قتل عشرات الفلسطينيين من الضفة الغربية على أثر المواجهات التي حصلت بين جنود الجيش الإسرائيلي وبين المتظاهرين الفلسطينيين.

وعلى ضوء ذكرى المجزرة، قام مراسل يديعوت أحرنوت نير غوتونغ بالتوجه إلى مدينة الخليل وإلى المستوطنة التي سكن بها غولدشتاين المتطرف مرتكب المجزرة، ويصف مراسل يديعوت أحرنوت الأوضاع الحالية في الخليل وفي كريات أربع ويقول: "يلعب الأطفال اليهود في كريات أربع، بينما على الشارع المحاذي في مدينة الخليل ممنوع التجول للمواطنين الفلسطينيين، وعلى قمة إحدى التلال وخلف أسلاك شائكة نصبها الجيش الإسرائيلي، يقف مراقبون تابعون لهيئة الأمم المتحدة وجنود من الجيش الإسرائيلي".

وتابع نير:" تمر سيدة فلسطينية اسمها ريم الشريف (38 عامًا)، من سكان مدينة الخليل أم لأربعة أطفال، وتعمل مديرة مدرسة قرطبة في الخليل، تمر من جانب الحاجز العسكري". وتقول لمراسل يديعوت أحرنوت:" أنا ملزمة بالمرور من داخل الحاجز العسكري". قالت ريم الشريف. ويصف مراسل يديعوت أحرنوت ترقب ولهفة جنود الجيش الإسرائيلي لمعرفة ماذا ستقول ريم التي أضافت:" لا توجد مضايقات من قبل المواطنين اليهود، لكن الترتيبات الأمنية المحيطة هي التي تجعل الحياة لا تطاق، كنت سعيدة جدًا لو تعرفت على اليهود، وزرتهم في بيوتهم ودعوتهم إلى بيتي".

وتضيف ريم الشريف بأن "الأوضاع مستقرة نوعًا ما في الخليل، خاصة وأنها لم تنقل إحدى طالبتها للمستشفى لتلقي العلاج بسبب تعرضها لاعتداءات". وعن مجزرة الحرم الإبراهيمي قالت بأن الفلسطينيين يحيون هذه الذكرى مرتين كل سنة في الخامس عشر من شهر رمضان وفي الخامس والعشرين من شهر شباط، ونقوم بإحياء الذكرى في المدرسة بحيث نقرأ مقاطع من القرآن".

"على الرغم من مرور خمسة عشر عامًا على المجزرة إلا أن مشاعر الفزع والخوف والغضب ما زالت تسيطر على كل من يدخل أرض المجزرة". أشار نير غوتونغ نقلاً عن أقوال رجال الوقف في الحرم الإبراهيمي. " بأن الـ 111 رصاصة التي أطلقها غولدشتاين لم تقضِ فقط على أرواح المسلمين، بل مست بشكل حاد بالكيان اليهودي، فحتى اليوم يبرز العالم العربي صورة غولدشتاين كمثال لقسوة اليهود".

وتابع أقوال رجال الوقف: "لقد رفضت إسرائيل أن يكون مكان قبر غولدشتاين في مقبرة الخليل، وقد تم دفنه في قطعة أرض منفردة، ونأمل بأن يأتي اليوم الذي يكون هذا القبر غير متواجد في هذه المنطقة، فهو يلوث ويلطخ مجتمعًا سكنيًا كاملاً، كان من الأولى دفنه في مقبرة عادية منذ البداية".