أستاذ أميركي: تحييد إيران في لبنان يتم عبر سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : دعا أستاذ العلاقات الدولية في جامعة نيويورك الون بين ميير الولايات المتحدة إلى التفاوض مع إيران معتبرا أن سياسة العصا والجزرة هي الوسيلة الوحيدة للتعامل مع طهران ، غير انه شدد على أن هذه المحادثات يجب أن لا تكون أحادية المسار وإنما على ثلاث محاور تجري في نفس الوقت .
ورأى أن المحور الأول يجب أن يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وإمكانية تقديم امتيازات اقتصادية لطهران في حال إيقافه وان تكون هذه المحادثات محددة زمنيا أي لثلاثة أو أربعة اشهر لان إيران تلعب على الوقت وتريد الاستمرار في تخصيب اليورانيوم أما المحور الثاني فيتعلق بالمظالم الحقيقية والوهمية التي يشعر بها كل طرف في حين يكون المحور الثالث سري الطابع وروبما بمشاركة تركيا أما مضمون محادثات المسار الثالث فهو إفهام إيران ما الذي سيقع لها في حال عدم التوصل إلى اتفاق .
وأكد في حديث لصحيفة ليوفي نوفيني التشيكية أن من المهم بمكان معرفة إلى أي مدى تمتلك الولايات المتحدة استعدادا لتسوية علاقاتها مع سورية لان من شان هذا الأمر أن يلعب دورا كبيرا .
وأضاف يتوجب علينا أن نسلخ سورية عن إيران لأنه على ضوء هذا الأمر ستزداد الاحتمالات للتوصل إلى سلام بين سورية وإسرائيل كما انه في حال فك أو قطع الوشائج التي تربط بين سورية وإيران فان مواقع إيران ستضعف في لبنان وسيضعف تأثيرها على حركة حماس أيضا .
ورأى أن حماس هي حركة تحظى بدعم واسع ولذلك فإنها لن تزول مهما ضعفت قوتها الآن معربا عن اعتقاده بان الولايات المتحدة ستجد طريقة ما لضم حماس إلى الجهود السلمية المبذولة وان كان ذلك سيتم بشكل غير مباشر لان حماس ستكون في النهاية جزءا من الحل .
وأضاف بان الطريقة الوحيدة للتعامل مع حماس ستكون عبر إشراكها في حكومة وحدة وطنية فلسطينية غير انه نبه إلى وجود بعد آخر لهذه القضية قائلا إن مصر والمملكة العربية السعودية تمارسان ضغوطا كبيرة على حماس لانهما لا تريدان استمرار حماس بالتصرف كوكيلة للإيرانيين .
وتوقع أن يتبنى بنيامين نتنياهو في حال نجاحه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة خطا صلبا ولذلك سيكون التفاوض معه صعبا غير انه لفت الانتباه إلى أن التجارب التاريخية السابقة قد أثبتت أن قادة الليكود هم الذين ابدوا الاستعداد لما اسماه بتقديم التنازلات الأرضية قائلا أن بيغين هو الذي تخلى مثلا عن سيناء فيما تخلى شارون عن غزة أما نتنياهو فتخلى عن الخليل و13 بالمئة من أراضي الضفة الغربية وبالتالي لا يمكن القول بان قادة الليكود ليسوا على استعداد لتقديم تنازلات أرضية .
وشدد على أي رئيس حكومة إسرائيلية قادمة بما فيهم نتنياهو لا يمكن له أن يتجاهل الضغط الأميركي المكثف وبالتالي يمكن لرئيس الحكومة القادم أن يكون مفاوضا أكثر صلابة غير انه سيتوجب عليه في النهاية أن يقدم التنازلات المطلوبة .