نائب رئيس الوزراء الكويتي بزيارة تاريخية لبغداد غداً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: من المقرر ان يبدأ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح غدا الخميس زيارة تاريخية لبغداد هي الاولى لمسؤول كويتي كبير منذ احتلال النظام العراقي السابق للكويت لها عام 1990.. في وقت احتفلت سفارة هذا البلد في العاصمة العراقية الليلة بالذكرى الثامنة عشرة لتحريرها من ذلك الاحتلال.
وابلغ مصدر عراقي مطلع "ايلاف" ان الشيخ الصباح سيجري خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تتناول ملفات عدة عالقة بين البلدين. واوضح ان المباحثات ستتطرق الى عدد من المشاكل التي تتضمن الاستغلال المشترك لاحد الحقول النفطية الحدودية وترسيم الحدود البحرية وتعويضات بمليارات الدولارات تطالب بها الكويت. وقد اعلنت الكويت قبل يومين انها حصلت حتى الآن على 13,3 مليار دولار كتعويضات من العراق عن الغزو والاحتلال.
وكان مجلس الامن الدولي ارغم العراق على دفع 5% من عائداته النفطية لصندوق تابع للامم المتحدة للتعويض عن اجتياح الكويت. وتلقى الصندوق طلبات للتعويض قدرها 368 مليار دولار، الا انه اقر 52 مليارا فقط بينها 39 مليارا للكويت، وذلك استنادا الى ارقام من الكويت ومن الصندوق. ويطالب العراق مرارا منذ سقوط النظام السابق، الدول الاجنبية والكويت خصوصا بشطب عشرات مليارات الدولارت المستحقة عليه، او تخفيضها بشكل ملحوظ على الاقل.
وقد وقع العراق والكويت مؤخرا على محضر أجتماع مشترك يتعلق بعدد من هذه القضايا اثر مباحثات تراسها من الجانب العراقي محمد الحاج حمود وكيل الوزارة للشؤون القانونية والعلاقات متعددة الاطراف ومن الجانب الكويتي خالد سليمان الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية.
وتناول المحضر عدد من القضايا العالقة بين البلدين كالحدود البرية وإستثمار الحقول النفطية المشتركة وانهاء ملف الخطوط الجوية العراقية وتفعيل اللجنة المشتركة للبحث عن الاسرى والمفقودين الكويتين في العراق اضافة الى لتحضير للاجتماع الوزاري الذي سيعقد في بغداد لاحقاً بين وزيري خارجية البلدين.
واضافت الخارجية العراقية في بيان صحافي ان الجانبين اتفقا خلال المباحثات التي جرت في الكويت اضافة الى القضايا المذكورة على تعويض المواطنين العراقيين التي تاثرت املاكهم نتيجة ترسيم الحدود وتسهيل حركة المرورعبر المنفذ الحدودي بين البلدين. وقد أحتفلت سفارة الكويت في بغداد الليلة بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتحرير الكويت من احتلال النظام العراقي لها والذي استمر سبعة اشهر من آب (غسطس) عام 1990 الى شباط (فبراير) 1991.