زيمبابوي بين الدول الاسوأ في مجال حقوق الانسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اتهم التقرير السنوي للخارجية الاميركية حول حقوق الانسان في العالم الذي نشر اليوم الاربعاء نظام رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بتنفيذ "حملة ترهيب" في 2008 كما ندد التقرير باوضاع حقوق الانسان في الكونغو الديمقراطية والسودان. وجاء في التقرير انه بعد الانتخابات العامة في 28 آذار/مارس 2008 التي فازت بها المعارضة لجأ نظام زيمبابوي الى "الترهيب والعنف والفساد والتزوير لانكار حق المواطنين في تغيير الحكومة".
واضاف ان هذه الحكومة "غير الشرعية قامت بانتهاكات منهجية لحقوق الانسان وتفاقمت هذه الانتهاكات كثيرا خلال العام" مشيرا الى مقتل 190 شخصا وسقوط مئات الجرحى وآلاف النازحين في صفوف المعارضة في الفصل الثاني من 2009. وتابع التقرير ان "القمع والفساد والسياسات الاقتصادية المدمرة" التي مارسها نظام روبرت موغابي تسببت في تدهور الوضع الانساني. ويرتهن اكثر من نصف السكان اليوم للمساعدة الانسانية كما اوقع وباء الكوليرا اكثر من 3800 حالة وفاة واصاب 80 الف شخص منذ آب/اغسطس الماضي.
بيد ان التقرير لاحظ ان زيمبابوي ليست الا "مثالا للتسلط الذي لا يزال يطبع العديد من الدول الافريقية" رغم تسجيل تقدم في انغولا حيث جرت اول انتخابات ديمقراطية منذ 1992 وانتخابات حرة في غانا وزمبيا. واعربت واشنطن عن اسفها خصوصا لتواصل انتهاكات حقوق الانسان في الدول التي تشهد حروبا مثل الكونغو الديمقراطية والصومال والسودان حيث جرت "عمليات قتل جماعية وعمليات اغتصاب وترحيل للسكان المدنيين".
وانتقد التقرير بالخصوص الحكومة السودانية التي اتهمها "بمواصلة التعاون مع ميليشيات الجنجويد لقصف قرى وتدميرها ولقتل وتهجير آلاف المدنيين الابرياء". اما في الكونغو الديمقراطية "فان النزاع غذى اسوأ ازمة انسانية في القارة تتسبب في وفاة 45 الف كونغولي شهريا ونزوح اكثر من مليون شخص (..) وتنامي عمليات العنف الجنسي".