اليمين الإسرائيلي يمثل تحديا للأمن الإقليمي في الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: اعتبر مسؤول امني بحريني ان صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الاسرائيلية يمثل تحديا اساسيا من بين مجموعة تحديات تواجهها منظومة الامن الاقليمية. وقال رئيس الامن العام بوزارة الداخلية البحرينية اللواء ركن عبداللطيف الزياني في مداخلة امام منتدى ومعرض البحرين الامني الاربعاء ان "البيئة الاقليمية المضطربة منذ فترة طويلة في الخليج" تمثل ابرز التحديات والمخاطر الأمنية التي تواجهها البحرين ودول المنطقة.
واضاف الزياني ان "هذه البيئة تجعل هناك قلق من نشوب حروب او ازمات جديدة تعكر الامن في المنطقة". وتابع مستعرضا هذه التحديات "احداث غزة وما شهدته من استخدام مفرط للقوة واجراءات التجويع والحصار الذي فرضته اسرائيل (..) انتخابات اسرائيل وبروز اليمين المتطرف يخلق مشاكل امام حل الصراع العربي الاسرائيلي مما يزيد في تأزم الوضع الامني في المنطقة".
وشهدت الانتخابات الاسرائيلية تراجعا كبيرا لليسار وصعودا لليمين وخصوصا اليمين المتشدد والمتطرف الذي يعارض عملية السلام على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال المسؤول الامني البحريني ان "البرامج النووية في المنطقة ستكون مخاطرها كبيرة ما لم تفرض رقابة عليها" في اشارة الى البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
واختتم منتدى ومعرض البحرين الامني الذي تنظمه البحرين بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الامنية (بريطانيا) اعماله اليوم الاربعاء وشارك فيه مسؤولون امنيون من دول الخليج وايران والعراق واوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وشارك وزير الداخلية الايراني صادق محصولي الذي وصل المنامة مبعوثا من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في المنتدى في ظل ازمة دبلوماسية بين المنامة وطهران اسدل البلدان عليها الستار بعد زيارة الوزير الايراني.
واشار الزياني الى ان "تدهور الاقتصاد العالمي وزيادة نسبة البطالة وتسريح العمالة في الخليج وزيادة نسبة البطالة" قد تعني "مزيدا من الاضطراب الأمني في المنطقة"، مضيفا ان "انخفاض أسعار النفط الذي ادى إلى عجز ميزانيات دول الخليج يتطلب ترشيد الإنفاق والاستهلاك ما يقود للتأثير على الأمن وأداء الأجهزة الأمنية".
لكن الزياني استدرك متحدثا عن مؤشرات ايجابية في مواجهة تلك التحديات معتبرا ان "اعتماد الادارة الاميركية الجديدة لغة الحوار والدبلوماسية (مع ايران وسوريا) لاجل انهاء الازمات والصراعات" اول تلك المؤشرات الايجابية. وعدد بين هذه المؤشرات "انخفاض مستوى العنف في العراق وإجراء الانتخابات المحلية ما يعزز الأمن في العراق ويعيده لموقعه الرئيسي".
وأشار الزياني الذي كان متحدثا رئيسيا مع وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في جلسة مغلقة إلى أن "التحديات والمخاطر كالإرهاب وشبح الحرب ما زالت ماثلة والأسباب المؤدية لها لم تجد الحلول". ودعا الزياني الى تعاون اقليمي ودولي لمواجهة التحديات الامنية قائلا "ليس هناك حل سحري بل مجموعة حلول توافقية اولها طوق إقليمي دولي في إطار مجلس التعاون الخليجي" وطوق داخلي ضمن تدابير رقابة الحدود بجهد مشترك للأجهزة الأمنية وتوزيع المسؤوليات وتبادل المعلومات لضبط الحدود وقمع الإرهاب".