أخبار

في ثاني جولة له في المنطقة ميتشيل يلتقي المسؤولين الاسرائيليين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد أن تركيا شريك مهم للسلام في الشرق الأوسط
في ثاني جولة له في المنطقة ميتشيل يلتقي المسؤولين الاسرائيليين

أنقرة-القدس: يصل المندوب الخاص للرئيس الأميركي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الى إسرائيل في ثاني جولة له في منطقة الشرق الاوسط منذ تعيينه في هذا المنصب. ويسعى ميتشل الى إحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ويلتقي في هذا الاطار زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة. وتعبر جولة ميتشل الثانية في المنطقة خلال اقل من شهر عن مدى اهتمام الادارة الأميركية بتحقيق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل. ويعارض نتنياهو مفاوضات السلام بين الطرفين حيث وصف جولات المفاوضات الاخيرة بينهما برعاية أميركية بانها كانت مضيعة للوقت ويدعو الى التركيز على تحسين الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين بدلا من اقامة الدولة وهو ما يرفضه الفلسطينيون. ويؤيد نتنياهو استمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث وصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية الى اكثر من 290 الفا، بزيادة 50 بالمائة عن عام 2001.

الى ذلك قال جورج ميتشل اليوم الخميس ان تركيا ستلعب "دورا مهما" في جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما الرامية الى تحقيق السلام في المنطقة. وأضاف ميتشل الذي يزور تركيا في اطار جولته الاقليمية ان علاقات أنقرة الوثيقة باسرائيل والدول العربية تمثل رصيدا يخدم وعد أوباما بجعل السلام بين العرب واسرائيل أولوية في سياسته الخارجية.

وقال ميتشل للصحافيين بعد لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "تركيا حليف أساسي للولايات المتحدة وقوة مهمة للسلام والامن في الشرق الاوسط." ولعبت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي والدولة ذات الاغلبية المسلمة والعلمانية من الناحية الرسمية دورا كبيرا كوسيط في الشرق الاوسط من قبل خاصة لدفع اسرائيل وسوريا لاجراء مفاوضات غير مباشرة. وانهارت هذه المحادثات بعد الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة. وتسبب انتقاد أنقرة العنيف للحملة الاسرائيلية ضد غزة في تأزم العلاقات بين اسرائيل وتركيا الحليفتين في منطقة الشرق الاوسط لكن دبلوماسيين ومحللين يرون أن الضرر الذي لحق بالعلاقات سيكون قصير الامد.

وتنشط أنقرة أيضا لرأب الصدع بين السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعومة من الغرب والتي تسيطر على الضفة الغربية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. وقال مسؤول في الحكومة التركية حضر المحادثات بين اردوغان وميتشل لرويترز ان رئيس الوزراء التركي قال للمبعوث الأميركي ان حماس يجب ألا تستثنى من أي اتفاقية للسلام الدائم.

وأضاف "على الرغم من أننا لا نوافق على الاساليب التي تتبعها حماس لكن يجب ألا تستثنى من عملية السلام ويجب أن تدمج في النظام السياسي وعملية السلام." وعين ميتشل الشهر الماضي في منصب مبعوث الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ليكون مسؤولا عن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وعلى صعيد متصل تقوم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأول مشاركة لها في عملية تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين الاسبوع القادم حيث وعدت بتقديم مساعدات لغزة تتجاوز 900 مليون دولار لكن مع احتمالات ضئيلة بإعادة احياء المحادثات عما قريب. ويقول خبراء في شؤون الشرق الاوسط انه ليس هناك توقيت أسوأ من هذا حيث يجري تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة بعد الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي بينما لم تحقق الجهود المصرية اي تقدم بعد في تشكيل حكومة وحدة فلسطينية.

وتصل كلينتون الى مصر يوم الاثنين لحضور مؤتمر للمانحين لاعادة بناء غزة بعد الغزو الاسرائيلي الذي جري في ديسمبر كانون الاول. وستتوجه الى القدس والضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات أوائل الاسبوع القادم مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين. وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية "تهدف الزيارة الى محاولة تحريك بعض الامور في ما يتصل باعادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى عملية ما للسلام لكن الوضع معقد." وأضاف المسؤول البارز عن زيارة كلينتون التي تأتي بعد زيارة قام بها مبعوثها الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل "تشعر هذه الادارة أننا يجب أن نظل منخرطين وبانتظام. الهدف أن يظل تركيز الناس منصبا على الجائزة."

ومن المقرر أن تلتقي كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو وهو من الصقور والذي يحاول تشكيل ائتلاف جديد فضلا عن وزيرة الخارجية الاسرائيلية وكبيرة المفاوضين مع الفلسطينيين تسيبي ليفني من حزب كديما الوسطي. كما تجتمع كلينتون مع ايهود باراك وزير الدفاع وهو ينتمي الى حزب العمل. وقال دانييل ليفي كبير الباحثين في ؤسسة نيو أميركا فاونديشن في واشنطن "بالنظر الى الوضع على صعيد السياسة المحلية على الارض يجب أن تكون في وضع المستمع."

وقال المسؤول الأميركي البارز "الفكرة كلها هي محاولة التحدث معهم جميعا والحفاظ على تركيزهم بعد أن تصبح هناك حكومة جديدة." وأضاف ليفي أن على كلينتون أن تتوخى الحذر من أن ينظر اليها على أنها تتدخل في السياسة الداخلية الاسرائيلية. وتابع أن "أي شيء تقوله يمكن تفسيره على أنها تأخذ موقفا من مفاوضات الائتلاف... من المرجح أن تقصر تعليقاتهاإلى أدنى حد مما يثير تساؤلا هو لماذا تذهب الى هناك.."

وذكر مسؤولون أميركيون أن من المتوقع أن تتعهد واشنطن تقديم اكثر من 900 مليون دولار لجهود اغاثة غزة خلال مؤتمر الاثنين الذي يعقد في منتجع شرم الشيخ المصري. ولا يزال يتعين أن يخصص معظم هذا المبلغ من قبل الكونغرس الذي ينصب تركيزه بدرجة اكبر على الاقتصاد المحلي الذي تضرر من جراء الكساد. كما ثارت مخاوف كبيرة من أن ضخ الكثير من الاموال سينتهي في النهاية الى مكافأة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) المتشددة التي تدير قطاع غزة.

وتشير التقديرات الاولية الى أن الاضرار التي وقعت في غزة بعد الغارات العسكرية الاسرائيلية التي جرت في الاونة الاخيرة تبلغ نحو ملياري دولار. ولقي نحو 1300 فلسطيني حتفهم في الهجمات البرية والجوية التي كانت تهدف الى وقف اطلاق حماس الصواريخ على الدولة اليهودية. وسوف تؤكد كلينتون للمانحين الاخرين أنه لا يمكن تحويل اي اموال من الولايات المتحدة من خلال حماس وأن الهدف يجب أن يكون دعم الرئيس محمود عباس الذي يدير الضفة الغربية حتى يعزى اليه الفضل في جهود اعادة بناء غزة.

وقال المسؤول الأميركي "نريد أن نظهر أننا مهتمون بمعاناتهم وأن من الواضح أننا لا نريد أن يعاني المدنيون اكثر مما عانوا. لكننا نريد أن نوضح مجددا أن اي مساهمات لن تذهب الى حماس." وبغض النظر عمن سيتم تحويل الاموال من خلاله يقول محللون انه ما لم تصبح هناك تهدئة ملائمة في غزة وتفتح اسرائيل المعابر الحدودية لن يكون هناك اثر كبير للتعهدات بتقديم مساعدات. وهناك حاجة ايضا الى اقامة علاقة عمل جيدة بين حركة حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس.

وقال شبلي تلحمي الاستاذ في جامعة ماريلاند "من الصعوبة الشديدة بمكان معرفة كيف يمكن تنفيذ وتوزيع المساعدات ما لم تكن هناك ترتيبات عملية نوعا ما بين حماس وفتح." ويرى جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انه سيكون من الصعب ضمان الا تمثل غزة فوزا استراتيجيا لحماس. وأضاف "محاولة ادخال أشياء قيمتها 900 مليون دولار الى غزة دون مكافأة حماس سيكون مسألة صعبة الى حد كبير."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
PEACE
peace loving KURD -

وأضاف على الرغم من أننا لا نوافق على الاساليب التي تتبعها حماس لكن يجب ألا تستثنى من عملية السلام ويجب أن تدمج في النظام السياسي وعملية السلام. وعين ميتشل الشهر الماضي في منصب مبعوث الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ليكون مسؤولا عن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيليMr. Urdugan: why don''t you agree to sit down with PKK and try to work toward a peacefull result with regards to the Kurdish problem in your country? thank you.