دو ميستورا متفائل بعد انتخابات المحافظات في العراق

نيويورك: اكد المندوب الخاص للامم المتحدة في العراق ستيفان دو ميستورا الخميس ان انتخابات مجالس المحافظات في العراق التي اتسمت بطابعها السلمي، "حدث مميز" ومرحلة اساسية في مسار العملية السياسية في البلاد.

وقال دو ميستورا في مجلس الامن ان "7,5 ملايين ناخب" شاركوا في هذه الانتخابات اي "ان نسبة المشاركة بلغت 51%".

واوضح ان الانتخابات اجريت "على خلفية مخاوف من ان تؤدي الضغوط السياسية الى التشكيك في صدقيتها، ومن ان تشكل الحوادث الامنية العقبة الاخطر، لكن هذه المخاوف لم تكن صحيحة".

وقد اجريت الانتخابات في 31 كانون الثاني/يناير في 14 من المحافظات العراقية ال 18. وستجرى في وقت لاحق في المحافظات الكردية الثلاث وفي كركوك.

وتنافس اكثر من 14 الف مرشح على 440 مقعدا، وربع المرشحين هم من النساء.

واضاف دو ميستورا ان هذه الانتخابات "تعكس في الآن عينه نضجا سياسيا متزيدا ورغبة عامة من جانب العراقيين في المشاركة في العملية الرامية الى رسم مستقبل بلادهم بطريقة ملموسة".

لكن مندوب الامم المتحدة الذي يتولى ايضا رئاسة مهمة الامم المتحدة للمساعدة في العراق، ذكر بأن "العملية السياسية لا تنتهي بانجاز الانتخابات"، لأن الانتخابات ليست سوى خطوة نحو المصالحة الوطنية.

واوضح دو ميستورا ان هذه المصالحة "ضرورة ملحة حتى تتوافر للعراقيين فرصة في 2009 لاحراز تقدم حقيقي نحو السيادة الوطنية والمسؤولية الديموقراطية والاستقرار السياسي والامن والازدهار".

وفي ما يتعلق بكركوك والمشاكل المتصلة بقانون النفط وتقاسم العائدات، اكد دو ميستورا ان من الضروري ان تتكون لدى جميع الاطراف "قناعة راسخة" بأن السلام الدائم لا يمكن ان يستتب الا اذا تم التوصل الى حلول يوافق عليها الجميع.

واعتبر دو ميستورا في حديث مع الصحافيين ان انتخابات 31 كانون الثاني/يناير تشكل "بداية جيدة جدا للعام 2009 وتثبت ان العراقيين قادرون على التقدم في طريق الديموقراطية".

وقد ادلى بهذه التصريحات عشية اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما خططه لانسحاب تدريجي للجنود الاميركيين من العراق.

وبموجب اتفاق عقدته الادارة الاميركية السابقة والحكومة العراقية، يفترض ان تغادر جميع القوات الاميركية العراق قبل نهاية العام 2011. وينتشر في الوقت الراهن اكثر من 140 الف جندي اميركي في العراق.