ليفني لن تنضم إلى حكومة برئاسة نتانياهو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس، وكالات:أعلنت زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني الجمعة أنها لن تنضم إلى حكومة برئاسة زعيم اليمين الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.كذلك اعلن نتانياهو انه لن يكون من الممكن تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب كاديما (اليمين الوسط) ملقيا اللوم في ذلك على ليفني. وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز كلف زعيم حزب الليكود (27 مقعدا) رسميا بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة قبل الثالث من نيسان/ابريل.
ودعا نتانياهو الى تشكيل حكومة موسعة معللا ذلك بضرورات التصدي "للتحديات الخطيرة" التي تواجهها اسرائيل سواء على المستوى الدولي وخصوصا "التهديد الايراني" او على المستوى الداخلي بالنظر الى انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية. وعارضت ليفني حتى الآن المشاركة في حكومة نتانياهو معتبرة انها ستعطل كل فرص اعادة اطلاق مسيرة السلام من خلال رفض زعيم الليكود اقامة دولة فلسطينية.
وقالت ليفني لصحيفة "معاريف" الجمعة ان "نتانياهو لا يؤمن بعملية السلام وهو سجين الرؤى التقليدية لليمين" المعارض للانسحاب من الضفة الغربية المحتلة. واضافت ليفني التي حصل حزبها كاديما على 28 مقعدا في الانتخابات التشريعية في العاشر من شباط/فبراير "في ظل هذه الظروف فان افضل خيار هو خدمة الشعب في المعارضة".
وكان التقى المبعوث الاميركي الخاص للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل أمس الخميس بعدد من المسؤولين الاسرائيليين وتناول معهم مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاوضاع الانسانية في قطاع غزة في اطار جولته الثانية في منطقة الشرق الاوسط منذ تعيينه في هذا المنصب. فقد التقى ميتشيل بكل من القائم باعمال رئيس الوزراء ايهود اولمرت وليفني ونتنياهو
كما يلتقي المبعوث الأميركي الجمعة بزعيم حزب العمل ايهود باراك، وفي رام الله يجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض. وقد وصف الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية مباحثات اولمرت و ميتشل بالايجابية وان اولمرت قد اعرب عن تأييده للمؤتمر الدولي للدول المانحة لاعادة اعمار قطاع غزة. اما نتنياهو فصرح عقب اول اجتماع له مع ميتشل ان اللقاء كان ايجابيا ومثمرا وان هناك العديد من القضايا التي يجب ان يتحدثا حولها في اشارة الى وجود خلافات بينهما حول عدد من القضايا الجوهرية مثل السلام مع الفلسطينيين والمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.
وصرحت ليفني قبل الاجتماع بميتشل ان ان الاوضاع في غزة سيتم بحثها قبل المؤتمر الدولي لاعادة اعمار غزة في القاهرة الاسبوع المقبل. وقالت ليفني ان اسرائيل ترى ان غزة بحاجة للمساعدات الانسانية و "علينا التوصل الى طريقة لايصالها الى السكان دون تقوية حركة حماس الارهابية التي تحكم قطاع غزة".
ومن المعروف ان اسرائيل تعارض اي اتصال دبلوماسي بين حماس والمجتمع الدولي لان ذلك يعني اضفاء الشرعية عليها دون ان تنبذ العنف وتعترف باتفاقات اوسلو. وتعبر جولة ميتشل الثانية في المنطقة خلال اقل من شهر عن مدى اهتمام الادارة الامريكية بتحقيق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
وتتزامن الجولة مع انطلاق جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة بين حركتي فتح وحماس وقبيل انعقاد مؤتمر دولي لاعادة اعمار قطاع غزة يوم الاثنين المقبل في العاصمة المصرية القاهرة بحضور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. كما تقوم كلينتون باول جولة لها في المنطقة تزور خلالها اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة الاسبوع المقبل.
روؤية مختلفة
ويعارض نتنياهو مفاوضات السلام بين الطرفين حيث وصف جولات المفاوضات الاخيرة بينهما برعاية امريكية بانها كانت مضيعة للوقت ويدعو الى التركيز على تحسين الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين بدلا من اقامة الدولة وهو ما يرفضه الفلسطينيون. ويؤيد نتنياهو استمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث وصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية الى اكثر من 290 الفا، بزيادة 50 بالمائة عن عام 2001. ويتوجه ميتشل الجمعة الى الاراضي الفلسطينية حيث يتوقع ان يتناول مع المسؤولين الفلسطينيين اعادة اعمار قطاع غزة اضافة الى مفاوضات السلام.