نتنياهو: أؤمن من الناحية الفنية بحل إقامة دولتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد استعداده للتحاور مع سوريا وسعيه لتشكيل حكومة وحدة
نتنياهو للواشنطن بوست: أؤمنمن الناحية الفنيةبحل إقامة دولتين
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ اختياره لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، تحدث زعيم حزب الليكود الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لصحيفة واشنطن بوست الأميركية في عددها الصادر اليوم السبت ، وأكد على أنه يؤمن من الناحية الفنية بحل إقامة دولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وأنه يؤمن في الوقت ذاته بتأسيس الدولة الفلسطينية. وأضاف :" أعتقد أن هناك اتفاق واسع النطاق بداخل إسرائيل وخارجها على أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا قادرين على التحكم في حياتهم وليس تهديد حياتنا نحن".
كما شدد نتنياهو على أنه سيواصل محادثات السلام مع الفلسطينيين، بينما سيعمل في الوقت ذاته على أنه سيساعد في إحراز قدر كبير من التقدم دخل قطاع التنمية الاقتصادية الذي بدأ بداخل السلطة الفلسطينية. وأشار زعيم حزب الليكود إلى أنه يعتزم بشكل شخصي أن يتولي مسؤولية احدي اللجان الحكومية التي ستتعامل بصورة منتظمة مع احتياجات الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية. وفي تعقيب له حول الانجازات الإسرائيلية التي تم تحقيقها في عملية الرصاص المصبوب التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة على مدار ثلاثة أسابيع، وعما إذا كان يعتقد أنه من الواجب الإطاحة بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أم لا، اكتفي نتنياهو بالقول :" لا تتفق حركة حماس مع أسس السلام ".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بتشكيل الحكومة القادمة قائلا ً :" آمل في أن يتمكن الفلسطينيون داخل قطاع غزة من العثور على وسيلة تمكنهم من تغيير هذا النظام لأننا نريد أن ندخل في سلام بالفعل مع كافة الفصائل الفلسطينية. وإلى الآن ، ما يجب علىنا أن نفعله هو أن نمكن المساعدات الإنسانية من التدفق إلى داخل قطاع غزة، لكن ليس بنفس الطريقة التي تمكن حماس من شراء المزيد من الصواريخ ".
وخلال المقابلة، أشار نتنياهو في الوقت ذاته أيضا ً إلى التقارير التي تم الكشف عنها مؤخرا ً بخصوص الحوار ما بين إسرائيل وسوريا ، حيث عقب قائلا ً :" تتحدث سوريا حتي الآن عن السلام، لكنها مكنت حزب الله من تسليح نفسه وهو ما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن. ومنذ حرب لبنان الثانية، قامت سوريا باستضافة خالد مشعل وغيره من القادة الإرهابيين كما أنها تعاونت عن قرب مع نظام آية الله في إيران ضد مصلحة السلام الإقليمي. ومع هذا، فإني سأتحدث مع سوريا بخصوص التخلي عن هذه الإجراءات وبناء ثقة ترجح أنهم يريدون بالفعل أن يتحركوا تجاه السلام . وإلى الآن، لم يعطونا هذا الانطباع بعد ".
أما بخصوص الملف الإيراني، فقد أكد نتنياهو على أن إيران قد أصبحت أضعف بشكل كبير عما كانت عليه منذ ستة أشهر بسبب الأزمة الاقتصادية والتراجع المتهور لأسعار النفط .. ما أن النظام الحالي هناك معرض للضغوط التي ينبغي أن يتم تكثيفها. لكن أيا من تلك العقوبات وغيرها من الإجراءات سيكون لها تأثير كبير إذا كان يعتقد الإيرانيون أن الخيار العسكري غير مطروح على الطاولة. وعن الشأن الداخلي ، عاود ليؤكد على أنه يحاول الآن وبكل قوة تفادي الخطأ الجسيم الذي وقع فيه عام 1996 عندما رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية مع شيمون بيريز، وقال :" أتمني أن يعي زملائي في باقي الأحزاب المتطلبات التي تواجهها إسرائيل اليوم ".