أخبار

إعادة إعمار غزة تتطلب ثمنا سياسيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: تتطلب اعادة اعمار غزة بعد الحرب الاسرائيلية التي خلفت دمارا هائلا في القطاع والتي سيخصص لها المانحون قرابة ثلاثة مليارات دولار، ثمنا سياسيا كذلك من مختلف الاطراف.

فحركة حماس التي يقاطعها المانحون اذ يعتبرونها منظمة "ارهابية" بسبب رفضها الاعتراف بعملية السلام مع اسرائيل، عليها ان تتيح عودة السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة بعدما طردت منه الاجهزة الموالية للرئيس محمود عباس، المحاور المفضل للمجتمع الدولي.

من جانبها تخضع اسرائيل لضغوط كبيرة لفتح معابر قطاع غزة لضمان وصول المساعدات ومواد البناء وتخفيف العقوبات التي تفرضها على حماس، في اطار تهدئة يتم التفاوض عليها برعاية مصرية منذ انتهاء الحرب على غزة في 18 كانون الثاني/يناير.

ويتوقع ان يذكر المانحون، وخصوصا الاوروبيون الذين يستثمرون من اجل بناء دولة فلسطينية، بضرورة التقدم نحو تحقيق هذه الاهداف، في حين يستعد اليمين بزعامة بنيامين نتانياهو لتشكيل حكومة لا تؤمن بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة الى جانب اسرائيل.

وقال وزير التخطيط الفلسطيني سمير عبدالله لوكالة فرانس برس "حتى تنجح اعادة الاعمار ينبغي اشاعة اجواء جديدة من الاستقرار والامن، من خلال التهدئة ولكن كذلك من خلال حكومة فلسطينية تتمتع بالثقة".

واتفقت حركتا حماس وفتح في القاهرة الخميس على العمل على تشكيل حكومة توافق وطني بحلول نهاية اذار/مارس. ويفترض ان تتولى هذه الحكومة الاشراف على اعادة الاعمار بعد انهاء الانقسام المتفاقم منذ منتصف حزيران/يونيو 2007.

وسيقدم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خطة من مليارين و800 مليون دولار لاعادة اعمار غزة بعد الدمار الهائل الذي لحق به جراء الحرب الاسرائيلية التي خلفت اكثر من 1330 قتيلا.

واكد الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الخميس في القاهرة ان مؤتمر شرم الشيخ يشكل كذلك فرصة لتفعيل الشق السياسي من عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.

وقال محمد اشتية، رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية واعادة الاعمار (بكدار) التابع للسلطة الفلسطينية، ان "اموال المانحين هي اموال سياسية".

واضاف "المانحون يأتون الى شرم الشيخ كذلك لدعم عملية السلام".

واكد ان "بكدار" لديه 56 مهندسا في غزة وانه مستعد لتنفيذ كل المشاريع التي يكلف بها.

وقال اشتية ان اعادة الاعمار لا يمكن ان تنفذ بدون فتح المعابر الذي تربطه اسرائيل بالافراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ حزيران/يونيو 2006.

وقال "لا يوجد اليوم ولا كيس اسمنت واحد ولا قضيب حديد في غزة".

والخميس، كررت وزيرة الخارجية الاسرائيلية المنتهية ولايتها تسيبي ليفني ان اعادة اعمار غزة يجب ان تتم "من دون تقوية حماس".

وبدوره، حذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ياكوب كيلنبرغر الخميس من ان "جهود اعادة اعمار غزة لن تنجح الا اذا رافقتها اجراءات سياسية ذات صدقية تهدف الى حل الازمة".

وقال كيلنبرغر ان "اول قرار يجب اتخاذه، هو انهاء عزلة غزة لا سيما برفع القيود المفروضة على حركة تنقل الاشخاص والبضائع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف